بسبب حالات عدم اليقين الاقتصادية

%2.4انكماشا متوقعا بالناتج المحلي لأمريكا الجنوبية

لوسيل

محمد أحمد

يتوقع خبراء اقتصاديون أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي في منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي بنهاية هذا العام بمعدل 1.1%، لينمو بوتيرة خفيفة نسبتها 1.3% خلال العام المقبل، وفقا لتقرير جديد صادر عن اللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (إكلاك).

وأشار التقرير في استعراض اللجنة الأولي إلى أن اقتصاد أمريكا الجنوبية إقليميا سيكون الأكثر تضررا بحلول نهاية هذا العام، إذ رجحت تقديرات سابقة أن تشهد أمريكا الجنوبية تراجعا في الناتج المحلي الإجمالي بمعدل 2.4%، ومن المتوقع أن يتقلص اقتصاد منطقة البحر الكاريبي بنسبة 1.7%، وأن تسجل أمريكا الوسطى نموا بمعدل 3.6%، حسبما ذكر موقع صحيفة هيرالد تريبيون أمريكا اللاتينية.

وقالت أليسيا بارسينا، السكرتيرة التنفيذي للجنة، إن المنطقة التي شهدت انكماشا بنسبة 0.4% عام 2015، سيتعافي نموها الاقتصادي خلال عام 2017 بشكل معتدل، دون قوة حافزة واضحة تسهم في دفع عجلة النمو إلى الأمام، وذلك أثناء عرض التقرير في مؤتمر صحفي بـ سانتياجو ، عاصمة تشيلي وكبرى مدنها.

وأضافت بارسينا أن الانتعاش الاقتصادي سيكون هشا طالما استمرت حالات عدم اليقين الاقتصادية، لا سيما الاتجاهات الحمائية التي بدأت الولايات المتحدة الأمريكية بترويجها مؤخرا. وتوقع التقرير أن تقود كل من جمهورية الدومينيكان وبنما النمو الإقليمي بحلول نهاية عام 2016، لتسجل الأولى نموا بمعدل 6.4% والأخيرة بنسبة 5.2% على التوالي، بينما ستشهد سورينام وفنزويلا أسوأ أداء اقتصادي، بانكماش يبلغ بنسبة 10.4%، و9.7% تباعا. وذكر التقرير أنه من المرجح أن ترتفع معدلات البطالة في المناطق الحضرية بشكل حاد إلى 9% من 7.4% خلال العام الماضي، ويرجع ذلك إلى انخفاض معدل التوظيف وزيادة معدل المشاركة في القوى العاملة. وفيما يتعلق بتوقعات النمو الاقتصادي لعام 2017، فقد نوه التقرير بأن ارتفاع أسعار السلع الأساسية من شأنها أن تعزز معدلات التبادل التجاري لأمريكا الجنوبية، فيما توقع بعض الاقتصاديين أن يبلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي لها نسبة 0.9%، وأن تسجل منطقة البحر الكاريبي نموا بمعدل 1.3% -ويرجع ذلك أساسا إلى إسهامات قطاع السياحة- ومن المتوقع أيضا أن تشهد أمريكا الوسطى توسعا بنسبة 3.7%.