أكد عدد من المواطنين والمحللين أن زيارة جلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان الحالية للبلاد، تكتسب أهمية سياسية واقتصادية كبيرة، وأعربوا عن تطلعهم إلى دفع العلاقات بين البلدين إلى آفاق أوسع وأرحب من خلال العديد من الاتفاقيات الثنائية في مجالات التعاون العسكري والاستثمار والسياحة والنقل البحري وتنمية الموارد البشرية، والتي تساهم في إطلاق مرحلة جديدة للتعاون الثنائي بعد قطع أشواط مهمة خلال السنوات الماضية، تعززت فيها مجالات التعاون مسنودة برؤية مشتركة تجاه العديد من القضايا الرئيسية.
ونوهوا عبر»العرب» بأن الزيارة الرسمية تأتي تتويجا للعلاقات والمساعي الحميدة التي تربط بين البلدين، مدفوعة بالمناخ الأخوي الإيجابي والمنفعة المشتركة التي تسمح بالارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى يستجيب لتطلعات الطرفين في تنسيق المواقف ودعم أواصر الإخاء بينهما.
واعتبروا أن الزيارة التاريخية تعكس عمق العلاقات الأخوية بين قيادة البلدين وشعبيهما، وهي العلاقة التي لم تتأثر على مدى التاريخ كون الدولتين شعباً واحداً تجمعهم مبادئ واحدة وأهداف مشتركة، لافتين إلى أن الزيارة تحمل رسائل ومضامين عظيمة تعضد من مستوى التفاهم الإستراتيجي في القضايا الإقليمية والدولية، وتعزيز التعاون الخليجي والعربي.
د. أحمد ناصر الفضالة أمين عام «الشورى»: إرادة مشتركة لدفع العلاقات إلى آفاق أوسع وأرحب
أكد سعادة الدكتور أحمد ناصر الفضالة، الأمين العام لمجلس الشورى، أن زيارة جلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان الحالية للبلاد تأتي تتويجا لما تشهده العلاقات القطرية العمانية من تطور مطرد في شتى المجالات. وأعرب سعادته عن ثقته بأن الزيارة ستعمل على زيادة تعزيز ودعم العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، تجسيدا للإرادة المشتركة التي تحدو القيادة في كل من دولة قطر وسلطنة عمان، للارتقاء بهذه العلاقات إلى آفاق أوسع وأرحب.
وأكد الدكتور الفضالة في تصريحات لـ العرب أن العلاقات القطرية العمانية تسير باتجاه مزيد من التعاون والتكامل في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والسياسية، في ظل ما شهدته الزيارة من توقيع حزمة من الاتفاقيات الثنائية شملت مجالات التعاون العسكري والاستثمار والسياحة والنقل البحري وتنمية الموارد البشرية، إضافة إلى تنامي التبادل التجاري وتناغم ثوابت السياسة الخارجية للبلدين تجاه مختلف القضايا الرئيسية والمشتركة.
علي بن شبيب العطية عضو «الشورى»: العلاقات القطرية العمانية تتجاوز تعبيرات المصالح
قال سعادة السيد علي بن شبيب العطية، عضو مجلس الشورى، إن زيارة جلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان الحالية للبلاد ليست وليدة لحظة سياسية، بل ثمرة علاقات أخوية مشتركة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وممتدة في عمق التاريخ المشترك، لافتاً إلى أن الزيارة تمثل تأكيداً عملياً على العلاقات الوطيدة والمتميزة بين البلدين ومؤشراً على حرص قيادتيهما الحكيمتين، حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وأخيه جلالة السلطان هيثم بن طارق، على تطويرها وتعزيزها والارتقاء بها لآفاق رحبة ومثمرة في جميع المجالات.
وأكد العطية أن الزيارات المتبادلة بين الدوحة ومسقط، تضيف رصيدا إيجابيا في سجل تعزيز اللُحمة الخليجية، وزيادة توثيق أواصر البيت الواحد، مشيراً إلى ما يجمع بين البلدين من طموحات ومصالح مشتركة ولعل ما بين البلدين ما يتجاوز تعبيرات المصالح إلى العلاقات الأخوية والرؤى المتقاربة والسعي المشترك لتحقيق الرفاهية لشعبيهما الشقيقين وللشعوب الشقيقة والصديقة، ونشر ثقافة السلام والحوار والتعاون والاستقرار بالمنطقة والعالم.
سعيد بن بطي السحوتي عضو «الشورى» سابقاً: نموذج يحتذى في العلاقات بين الدول والشعوب
قال سعادة السيد سعيد بن بطي السحوتي، العضو السابق بمجلس الشورى: إن العلاقات القطريّة العُمانيّة تتسم بتقاربها الكبير على المستويَين الرسمي والشعبي وتجذّرها الممتد في عمق التاريخ المشترك، وقد شهدت نمواً مستمراً كما تؤكده الأرقام والإحصائيات والمواقف، في ظل ما يربط الشعبين الشقيقين من وشائج القربى والمودة والأهداف المشتركة، فضلًا عن تشاور وتعاون استراتيجي بين الدوحة ومسقط لصالح شعبَي البلدين والمنطقة.
ونوه السحوتي بأن العلاقات القطرية العمانية شكّلت على الدوام نموذجا يحتذى في العلاقات بين الدول والشعوب، من حيث الاستقرار والازدهار رغم الظروف والتجاذبات التي مرت بها المنطقة خلال الفترة الماضية، مؤكداً أن متانة العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين تجلت باتفاق الحكومتين على السماح لمواطني الدولتين بالدخول للبلدين بالبطاقة الشخصية بديلاً عن وثيقة السفر الدولية، كما سجل التبادل التجاري بين قطر وعمان قفزة كبيرة في السنوات الأخيرة، تعززه الاتفاقيات الثنائية التي تم توقيعها، أمس، في مجالات التعاون العسكري والاستثمار والسياحة والنقل البحري وتنمية الموارد البشرية، وهو ما يسهم في تطوير العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة وتأسيس مرحلة تعمل على إرضاء طموحات الشعبين.
د. إبراهيم بن صالح الخليفي: زيارة تاريخية بحكم خصوصية علاقة البلدين
أكد الدكتور إبراهيم بن صالح الخليفي، أهمية زيارة جلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان الحالية للبلاد، بحكم خصوصية العلاقة التي تربط البلدين، والتي تحولت إلى شراكة إستراتيجية، وازدادت متانة بعامل الوقت، منوهاً بتناغم المواقف والسياسة الخارجية للبلدين تجاه القضايا الرئيسية والمشتركة.
وأوضح د. الخليفي في تصريحات لـ العرب أنه من المنتظر أن تعطي هذه الزيارة التي يؤديها سلطان عمان، ولقاؤه بحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، ثم توقيع مجموعة من اتفاقيات التعاون الثنائي ومذكرات التفاهم، دفعا جديدا للعلاقات التي تربط البلدين باتجاه تمتين أواصر الأخوة والتعاون بين قطر وعمان في مختلف المجالات والملفات، خاصة في ظل الظروف السياسية الاستثنائية التي يمر بها العالم والمنطقة.
وأشار إلى أن العلاقات القطرية العمانية شكلت نموذجاً للعلاقات العربية الصحية القائمة على مبادئ الأخوة في الدين واللسان والمعززة بالمودة والاحترام المتبادل وتمكين الشراكة في مختلف مجالات التنمية والتكامل الاقتصادي، وتنمية المصالح المتبادلة لما فيه خير الشعبين والمنطقة ككل.
