نظرا لاعتماد صادراتها على الصين

ماني سي إن إن : الحرب التجارية تلقي بظلالها على أستراليا

لوسيل

ترجمة – مروة المغازي

تواجه أستراليا خطر الوقوع ضحية مع اتجاه أكبر دولتين اقتصاديتين في العالم لفرض رسوم جمركية على صادرات بعضها البعض في نزاع لا يظهر أي دليل على الانتهاء قريبا.
ومن المعروف أن أستراليا تشتهر ببيع السلع إلى كثير من الدول في جميع أنحاء العالم وخاصة الصين والتي تستهلك ما يقرب من ثلث الصادرات الأسترالية كل عام.
ووفقا لما ذكره موقع (ماني سي ان ان) نجحت أستراليا في الصمود لأكثر من ربع قرن بدون ركود ويؤكد المحللون أن الصين كانت السبب الرئيسي وراء ذلك الانتصار.
وقد استفادت البلاد الغنية بالموارد بشكل كبير من شراهة الصين في شراء السلع التي تتراوح بين الحديد الخام والنحاس حتى الحليب، حيث ينفق الزائرون الصينيون مليارات الدولارات سنويا في أستراليا.
في الوقت نفسه ساهمت قوة الطلب من الصين على المواد الخام الأسترالية في تعزيز أرباح شركات التعدين العملاقة مثل بي اتش بي بيليتون وريو تينتو، لكن على الجانب الآخر تصاعدت المخاوف حيث شهد الدولار الأسترالي تراجعا لما يقرب من 10% مقابل نظيره الأمريكي منذ نهاية يناير وهو ما يؤكد المحللون أنه يرجع بشكل كبير إلى المخاوف من أن الحرب التجارية ستضر بالنمو العالمي وتؤثر على الطلب على السلع الأسترالية.
وإلى جانب تلك المخاوف بدأ الاقتصاد الصيني في التباطؤ خلال الأشهر الأخيرة والذي أثر بدوره على أسعار الصادرات الأسترالية الرئيسية مثل الحديد الخام والنحاس.
من ناحيه أخرى حذر محافظ البنك المركزى الأسترالي من أن المشكلات التي قد تواجه الصين تعد أحد أكبر المخاطر الاقتصادية لأستراليا.
فعلى الرغم من أن ضعف الدولار الأسترالي سيساهم في دفع صناعات البلاد خلال الأشهر القادمة حيث سيجعل الصادرات أكثر قدرة على المنافسة. فإن ذلك لا يجدي بالنسبة للصادرات إلى الصين والتي تراجعت عملتها بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة.
جدير بالذكر أن صادرات أستراليا إلى الصين تعادل ستة أضعاف ما يتم بيعه إلى الولايات المتحدة، لكن الشركات والصناديق الأمريكية تعد من كبار المستثمرين في الاقتصاد الأسترالي مقارنة بنظرائهم الصينيين.
يذكر أن العلاقات بين الحكومتين الأسترالية والصينية شهدت توترا ملحوظا خلال العام الماضي، حيث مرر البرلمان الأسترالي قوانين تهدف إلى الحد من التدخلات الأجنبية في سياساتها. في حين اتهمت الصين أستراليا بإخراجها بشكل غير عادل.