بحلول عام 2030

فانانشيال ريفيو : 2.2 تريليون دولار إسهامات الأتمتة في الاقتصاد الأسترالي

لوسيل

محمد أحمد

ذكر تقرير صدر عن شركة ألفابيتا للاستشارات والأبحاث أن الأتمتة (التشغيل الآلي) يمكن أن تضيف 2.2 تريليون دولار إلى الدخل السنوي لأستراليا بحلول عام 2030، ولكن قد تخسر البلاد هذه المبالغ لأن الشركات الأسترالية تستثمر بنسبة أقل في الروبوتات مقارنة بمنافسيها الخارجيين.
ووجد التقرير أن نحو 9% فقط من الشركات الأسترالية المدرجة في البورصة تعتمد على التشغيل الآلي (Automation)، مقارنة بنسبة 14% في الدول المتقدمة وأكثر من 20% في الولايات المتحدة، حسبما ذكر موقع صحيفة فانانشيال ريفيو الأسترالية.
وقال أندرو تشارلتون Andrew Charlton، مؤسس ألفابيتا إن انخفاض معدل الاستثمار يؤثر سلبا على الإنتاجية، وإذا تسارعت الشركات الأسترالية في الاعتماد على عمليات التشغيل الآلي يمكن أن تضيف تريليون دولار إلى الناتج الاقتصادي على مدى السنوات الـ15 المقبلة.
وأوضح تشارلتون: سينعكس الانخفاض سلبا على قدرة أستراليا التنافسية إذا واصلت الشركات اتباع نهج العمل المعتاد، وتباطؤ وتيرة التشغيل الآلي - بدلا من التعجيل به- قد يلحق ضررا باقتصاد البلاد، ما يحرم أستراليا من فوائد الإنتاجية ويحد من القدرة التنافسية العالمية للصناعات المحلية . ولا توجد بيانات رسمية عن التشغيل الآلي، لذلك اعتمدت ألفابيتا على طريقة فريدة ومن خلالها قامت بتحديد الشركات التي زادت النفقات الرأسمالية وإنتاجية العمل بنسبة 5% أو أكثر بين عامي 2010 و2015.
وكشف التقرير أن مستويات التشغيل الآلي في أستراليا كانت مماثلة للسويد، ولكنها أقل بـ3 مرات مقارنة بسويسرا، حيث تعتمد أكثر من 25% من الشركات المدرجة في البورصة بشكل كبير على الأتمتة.
وقال تشارلتون لصحيفة فانانشيال ريفيو الأوسترلية إن جزءا كبيرا من أتمتة أستراليا يقع في قطاع التعدين، ولكن في قطاعات التصنيع والخدمات وتجارة التجزئة وتجارة الجملة، تكاد تكون منعدمة.
ونوه التقرير إلى أن إمكانية التشغيل الآلي قد تتطلب استثمارات كبيرة في النفقات الرأسمالية غير أن الكثير من الشركات في أستراليا لا تتمتع بخبرة واسعة مقارنة بالشركات الأوروبية والأمريكية.
ومع ذلك، إذا كانت الشركات المحلية ملتزمة بالأتمتة على غرار نظرائها في الولايات المتحدة، رأى التقرير أنها ستعزز الإنتاجية بنسبة 50% وستضيف تريليون دولار أخرى إلى الناتج الاقتصادي، وستوفر الشركات أيضا المال بسبب قلة حدوث الإصابات الناجمة عن حوادث العمل، إذ من المرجح أن تنخفض الإصابات بنسبة 11% في عام 2030 نظرا لاتجاهات الأتمتة الحالية.
وحذر التقرير من أنه إذا اعتمدت الشركات على التشغيل الآلي وأدى ذلك إلى الاستغناء عن العمال أو تقليل ساعات العمل، فإن الإنتاجية سترتفع ولكن نمو الناتج المحلي الإجمالي سيكون محدودا.