قالت السيدة حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن الولايات المتحدة الأمريكية أنهت الشروط الأساسية لأي حل سياسي للقضية الفلسطينية، وتعد لصفقة مشبوهة.
وشددت عشراوي، خلال لقائها مع السيد كارميلو أبيلا وزير الخارجية المالطي أمس، على أنه لن يكون هناك اتفاق سلام دون الالتزام الراسخ بقرارات وقوانين الشرعية الدولية، وبالتطبيق الفعلي لمبادئ العدالة وحقوق الإنسان، مشيرة إلى تداعيات السياسة الأمريكية غير المسؤولة على منطقة الشرق الأوسط وعلى العالم بأسره، بما في ذلك اعترافها بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الإسرائيلي، ونقل سفارتها اليها، وتقويضها لحقوق اللاجئين الفلسطينيين عبر وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا ، ورفضها الاعتراف بحدود العام 1967 وحل الدولتين، وإسقاطها مصطلح احتلال من قاموسها السياسي، ومحاولاتها إضفاء الشرعية على المستوطنات بأثر رجعي، وتحركاتها المناهضة للحق الفلسطيني في المنظمات والهيئات الدولية بما فيها مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
كما شددت، في هذا السياق، على أن واشنطن أنهت عبر سياستها الحالية الشروط الأساسية لأي حل سياسي، ناهيك عن ترتيبها وإعدادها لصفقة نهائية مشبوهة، وعملت بشكل حثيث على دعم ومساندة الائتلاف الحكومي المتطرف والعنصري الأسوأ في تاريخ دولة الاحتلال، ومكنته وكافأته على انتهاكاته وجرائمه، واستخدمت جميع وسائل الضغط والابتزاز ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، مؤكدة أنه لن يكون هناك اتفاق سلام دون الالتزام الراسخ بقرارات وقوانين الشرعية الدولية وبالتطبيق الفعلي لمبادئ العدالة وحقوق الإنسان.
واستعرضت السيدة حنان عشراوي أيضا مع وزير الخارجية المالطي آخر التطورات الدولية والإقليمية لا سيما انتشار ظاهرة الشعوبية والعنصرية والتعصب بجميع أشكاله على الصعيد العالمي وتداعيات هذه المواقف المتطرفة والمدمرة، حيث بينت أن مثل الهجوم الممنهج على النظام العالمي وعلى التعددية يعكس ازدراء الإدارة الأمريكية للقانون الدولي والدولي الإنساني ويساهم في تدمير متطلبات السلام، ويقود نحو مزيد من العنف والتطرف، الأمر الذي يتطلب وجود أشخاص فاعلين لمواجهة هذه التوجهات الهدامة والعمل بشكل جماعي لإحلال السلام العادل والدائم المستند على المبادئ والقوانين القائمة على حماية الضعفاء والمضطهدين ومحاسبة المعتدين .
وكان السيد كارميلو أبيلا وزير الخارجية المالطي قد وصل يوم أمس الأول الأراضي المحتلة في زيارة رسمية التقى خلالها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونظيره السيد رياض المالكي.