أكد سعادة الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني الرئيس التنفيذي لقطر غاز، أن الشركة قاب قوسين أو أدنى للاستحواذ على 35% من إنتاج الهيليوم العالمي، وذلك مع بدء تشغيل مصنع الهيليوم 3 خلال العام الجاري. منوهاً لاكتمال تركيب قوائم منصات مشروع توسعة حقل الشمال خلال 6 ملايين ساعة عمل بدون إصابة مقعدة.
وأشار الرئيس التنفيذي لقطر غاز إلى أن سرعة إنجاز تركيب المنصات كانت مبهرة وتمت دون وقوع أي حوادث مقعدة عن العمل، قائلاً إن اكتمالها يجعل دولة قطر قريبة من بلوغ هدفها المتمثل في زيادة القدرة الإنتاجية للغاز المسال إلى 126 مليون طن سنوياً بحلول 2027. موضحاً أن سرعة إنجاز الأعمال لم تكن على حساب الصحة والسلامة.
ومع بدء تشغيل مصنع الهيليوم 3 في 2021، سوف تستحوذ قطر على 35% من إنتاج الهيليوم العالمي، بطاقة إنتاجية تبلغ 2.6 مليار قدم مكعبة قياسية سنوياً.
وقال سعادة الشيخ خالد في كلمته بافتتاحية مجلة الرائد التي تصدرها قطر غاز: يشكل المشروع العملاق لتوسعة حقل الشمال أولوية قصوى نظراً لأهميته لكل من دولة قطر وصناعة الغاز الطبيعي المسال، ويتم استكماله وتعزيزه أيضاً من خلال سعينا المستمر لإيجاد فرص جديدة.
وأضاف: فخورون للغاية بقيام قطر غاز بإتمام أول عملية نقل لشحنة تجاربة من الغاز الطبيعي المسال من ناقلة إلى أخرى بشكل آمن وبنجاح في الفلبين في نهاية 2020. وكان هذا الإنجاز الباهر في مجال الشحن المرة الأولى التي تشارك فيها إحدى أكبر ناقلات الغاز الطبيعي من طراز (كيو-فليكس) في عملية نقل شحنة تجارية من ناقلة إلى أخرى، وبهذا فإن قطر غاز تستطيع الآن نقل كميات كبيرة جداً من الغاز الطبيعي المسال وبأكبر قدر ممكن من الكفاءة إلى الأسواق الرئيسية ذات القيمة العالية في شتى بقاع العالم.
وكانت شركة قطر غاز أعلنت في يناير الماضي عن اكتمال نقل أولى شحنات الغاز الطبيعي المسال التجارية من ناقلة إلى أخرى في خليج سوبيك بالفلبين، وذلك على متن ناقلة من طراز (كيو-فليكس) للغاز الطبيعي وتم تحميل حمولة كاملة تبلغ 212 ألف متر مكعب على متن ناقلة من طراز (كيو-فليكس) للغاز الطبيعي المسال المُستأجرة من قبل قطر غاز مسيمير في ميناء رأس لفان في 18 ديسمبر 2020، وقد تم تسليمها على دفعتين منفصلتين. وقد تم تسليم الدفعة الأولى من ناقلة إلى أخرى في خليج سوبيك في 6 يناير 2021، وتم تسليم الدفعة الثانية إلى محطة (جيانغسو) لاستقبال الغاز الطبيعي المسال في الصين.
ونوه الرئيس التنفيذي لقطر غاز أن الشركة قاب قوسين أو أدنى من الاستحواذ على 35% من إنتاج الهيليوم العالمي مع بدء تشغيل مصنع الهيليوم 3 في وقت لاحق من هذا العام، وفي بداية 2021 حققت إنجازاً بارزاً بتسليم الشحنة رقم 10 آلاف من مصنع الهيليوم 2، متقدمين بذلك خطوة أخرى للأمام في مسيرتها لتنفيذ رسالة الشركة.
وتابع: في خضم الظروف المليئة بالتحديات التي سادت خلال العام الماضي، من المجزي للغاية القول بأن قطر غاز تتقدم بخطى ثابتة وتنمو وتتوسع بشكل مستدام بفضل مواصلة الاستثمارات على جميع الأصعدة.
وأضاف أن العام الماضي أعاد تشكيل معالم العالم بشكل جوهري، حيث ألقت جائحة كورونا بظلالها على الاقتصادات والصناعات والعائلات وحياتهم. موضحاً أنه على الرغم من ذلك فإن ثقافة السلامة أولاً الراسخة في قطر غاز والتزامها الثابت بالعمل بروح الفريق والمرونة مهَّدت الطريق منذ فترة طويلة لاستجابة قابلة للتكيف وملائمة وفعالة وتتسم بالكفاءة. وبينما نستهل عام 2021، فإن توجه الشركة وشهيتها نحو توسعة قاعدة أعمالها قد أثبتت جدواها وتحمل بين طياتها مجموعة من البشائر الريادية المثيرة للإعجاب والتي تؤكد على مدى ثباتها على المسار الصحيح لتحقيق أهدافها.
وقال الشيخ خالد إن مشروع توسعة حقل الشمال يأتي في مقدمة أهداف الشركة والذي يستمر في التقدم من إنجاز إلى آخر والتي كان أحدثها توقيع خطاب الإرساء مع المشروع المشترك بين (تشيودا وتكنيب) لبناء أربعة خطوط عملاقة جديدة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال وإكمال تركيب قوائم المنصات للمشروع.
يذكر أن قطر غاز هي الجهة المشغلة لمنشآت إنتاج الهيليوم وتخزينه وتحميله في دولة قطر والتي تقع في رأس لفان، وتقوم قطر غاز حاليًا بتشغيل مصنع الهيليوم 1 ومصنع الهيليوم 2، واللذين تبلغ طاقتهما الإنتاجية الإجمالية 2.2 مليار قدم مكعبة قياسية سنويًا. ومع بدء تشغيل مصنع الهيليوم 3 في عام 2021 الجاري، ستصبح قطر غاز تستأثر بنحو 35% من إنتاج الهيليوم العالمي بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ 2.6 مليار قدم مكعبة قياسية سنويًا.
وبدأ مصنع الهيليوم 2 التابع لقطر غاز وهو أكبر منشأة لإنتاج الهيليوم في العالم، الإنتاج في يونيو 2013، وتم تحميل الشحنة رقم 5000 من مصنع الهيليوم 2 في مايو 2017. كما تدير قطر غاز مصنع الهيليوم 1، الذي بدأ يضخ إنتاجه في سبتمبر 2005. وللهيليوم تطبيقات ذات قيمة عالية في العلوم والطب والصناعات عالية التقنية، بما في ذلك أشباه الموصلات والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) واستكشاف الفضاء والألياف البصرية. ومن المتوقع أن يزداد الطلب العالمي على الهيليوم بمعدل 2 - 3٪ سنويًا.
جاءت عملية التركيب الأخيرة عقب عملية التركيب التي تمت في وقت سابق لأربعة قوائم لمنصات الإنتاج، وبذلك أصبح العدد الإجمالي لعمليات تركيب القوائم الخاصة بمشروع توسعة حقل الشمال ثمانية والتي سوف تدعم المنشآت السطحية في المستقبل. وبلغ عدد الآبار التطويرية المقررة لمشروع توسعة حقل الشمال حوالي 80 بئراً، فيما بلغ عدد ساعات العمل التي تم إكمالها دون تسجيل أي حوادث مقعدة عن العمل حوالي 6 ملايين ساعة، وبعد إضافة مشروع القطاع الجنوبي من حقل الشمال، ستتمكن دولة قطر من زيادة طاقتها الإنتاجية للغاز الطبيعي المسال إلى 126 مليون طن سنوياً وذلك بحلول عام 2027.
وبلغ طول خطوط الأنابيب التي سيتم تركيبها لنقل الغاز إلى رأس لفان حوالي 250 كيلو مترا، وعلاوة على ذلك سيتم تركيب خط أنابيب MEG خاص بالمشروع و280 كيلو مترا من كابلات الآليات البصرية. وحوالي 300 نقطة تقاطع خطوط طول الأنابيب مع الكابلات في حقل الشمال، و4 خطوط إنتاج الغاز الطبيعي المسال سيتم تشييدها لمشروع توسعة حقل الشمال ومن المقرر بدء أول إنتاج منها في نهاية 2025.