التنظيم يخسر 65 % من الأراضي الخاضعة لسيطرته

اجتماع للتحالف ضد تنظيم الدولة في واشنطن

لوسيل

أ ف ب

عقدت الدول الـ68 التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا اجتماعا، أمس، في واشنطن، بعدما وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقضاء على الجهاديين، رغم تحالف أضعفته خلافات إستراتيجية. وسيشكل هذا اللقاء مناسبة ليستقبل وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون للمرة الأولى عشرات من نظرائه الأجانب الذين يشعر بعضهم بالقلق من إمكانية اتباع إدارة ترامب سياسة أحادية.

ترامب كان قد طلب من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) وضع خطة كاملة تهدف إلى تدمير تنظيم الدولة الإسلامية و اجتثاث هذا العدو المقيت من العالم .


وأكد ترامب خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الإثنين، في البيت الأبيض، من جديد تصميمه على التخلص من هذا التنظيم المتطرف، وأكد ارتياحه لتقدم القوات العراقية في حملة استعادة الموصل ثاني مدن العراق. من جهته دعا العبادي إلى تسريع المساعدة الأمريكية.


وكانت القوات العراقية، المدعومة من التحالف الدولي ضد التنظيم بقيادة الولايات المتحدة، بدأت في 17 أكتوبر حملة لاستعادة الموصل آخر معقل لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق. وبعدما استعادت الأحياء الشرقية من المدينة في فبراير، تقوم القوات العراقية منذ 19 فبراير بعملية في غرب المدينة.


وفي البنتاجون يرون أن الانتصار في الموصل حتمي، وإن كانت معارك شرسة متوقعة في البلدة القديمة من المدينة.


في سوريا، باتت الرقة العاصمة الفعلية للتنظيم معزولة بشكل شبه كامل عن العالم، إذ إن القوات العربية الكردية التي تحارب إلى جانب التحالف قطعت كل الطرق المؤدية لها. ويأمل العسكريون في ألا يعود الجهاديون قادرين على السيطرة على دير الزور آخر معقل لهم في منطقة الفرات.


ويقدر البنتاجون أن تنظيم الدولة الإسلامية خسر في المجموع 65 % من الأراضي التي كان يسيطر عليها في ذروة صعوده في 2014. لكن خلافات بين بعض دول التحالف بشأن الإستراتيجية التي يجب اتباعها في الرقة والموصل على حد سواء، تؤدي إلى إضعاف هذا التحالف.


ويتعلق الخلاف بين الولايات المتحدة وتركيا بالقوات التي يجب أن تقود الهجوم النهائي على الرقة. ولا تريد تركيا أن تشارك وحدات حماية الشعب التي تعتبرها أنقرة مجموعة إرهابية في الهجوم. وتشكل هذه الوحدات رأس حربة التحالف العربي الكردي في قوات سوريا الديمقراطية، لذلك يعتبر البنتاجون أنها الأكثر قدرة على استعادة الرقة بسرعة.


وأحد الخيارات المطروحة هو تسليح قوات حماية الشعب. أما الخيار الآخر الذي يلقى قبولا من قبل أنقرة فهو إرسال تعزيزات أمريكية لدعم هذه القوات.


لذلك تنوي وزارة الدفاع الأمريكية إرسال ألف جندي أمريكي إضافي إلى سوريا مما سيضاعف عدد القوات الأمريكية التي يبلغ عددها حاليا 850 عسكريا أمريكيا منتشرين في هذا البلد الذي يشهد نزاعا مدمرا منذ 2011.


من جهة أخرى، سيكون على التحالف الرد على سؤال يتعلق بمستقبل هذه الأراضي التي ستتم استعادتها في سوريا: حكم ذاتي بشكل أو بآخر أو عودة إلى سيطرة النظام السوري.


وتقدمت القوات السورية التي تتلقى دعما عسكريا روسيا منذ سبتمبر 2015 في شمال البلاد، ووصلت إلى مواقع قريبة من منبج المدينة التي حررتها قوات سوريا الديمقراطية.


في الجانب الفرنسي، قال مصدر دبلوماسي: إنه ينتظر ردودًا من واشنطن حول كيف ومع من ستتم استعادة الرقة .