يرفض إدوارد سنودن، المقاول السابق بوكالة الأمن القومي الأمريكية، استخدام أي من طرازات هواتف آيفون لأسباب أمنية، وذلك حسب تصريحات لمحاميه.

وقال المحامي أناتولي كوشيرنا لوكالة أنباء نوفوستي الروسية"إدوارد لم يستخدم أبداً آيفون، بل يستخدم هاتفا عاديا، وذلك خوفاً من البرمجيات الخاصة الموجودة به، والتي قد تهدد خصوصيته".
وأوضح كوشيرنا أن موكله، سنودن، يدرك أن هواتف آيفون تضم برمجيات خاصة تجمع معلومات عن المستخدمين دون علمهم، والتي تتضمن معلومات شخصية وأخرى عن استخداماتهم أجهزتهم.

وكان سنودن قد سرب وثائق سابقة في 2013 أشار فيها إلى أن وكالة الأمن القومي الأمريكية تملك نظاما للولوج بالكامل إلى المعلومات المرسلة من قبل مستخدمي هواتف آيفون.

وردت آبل حينها على وثائق سنودن بالتأكيد أنها لم تعمل يوماً مع الوكالة الاستخباراتية الأمريكية، وأنها لا توفر ولا تنوي أن توفر أي برمجيات تسرب معلومات عن مستخدمي هواتفها الذكية.
ورغم نفي آبل أي تعاون لها مع وكالة الأمن القومي الأمريكية، فإنها لم تنف إمكانية وجود برنامج مطور من قبل الوكالة الاستخباراتية لاستهداف مستخدمي هواتف آيفون، وهو برنامج يزعم وجوده تحت اسم Dropout Jeep.

يذكر أن سنودن قد فر من الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2013 بعد تسريب عدة وثائق تكشف برامج وكالة الأمن القومي وحلفاءها للتجسس على المستخدمين العاديين لشبكات الاتصالات والإنترنت، حيث يقيم حالياً في روسيا.