31.4 مليار دولار إيرادات القطاع 2015

نمو متسارع للسياحة الحلال في تركيا

لوسيل

الأناضول

تعيش صناعة السياحة الحلال، فترة من النمو المتسارع في العديد من المدن التركية، التي شهدت إقبالاً كبيرًا من السياح العرب والمسلمين وحتى نسبة من الأجانب على هذا النوع من الصناعة بمفهومها الواسع. تركيا، احتلت المرتبة الثالثة بين دول منظمة التعاون الإسلامي كأعلى وجهة في مؤشر السفر العالمي للمسلمين الصادر عن ماستركارد 2016، بعد كل من ماليزيا والإمارات. وتتركز السياحة الحلال في تركيا بالمناطق اللتي يرتادها العرب بشكل خاص، مثل أنطاليا ومرمريس، وأجزاء من إسطنبول وإزمير وطرابزون وبقية مناطق البحر الأسود.
مستشار رئيس الهيئة العامة للترويج التابعة لوزارة الثقافة والسياحة التركية، رمضان شوكجافيك ، قال لموقع تركيا تايمز خلال وقت سابق من العام الجاري، يوجد 300 فندق حلال حول العالم، نصفها موجودة في تركيا. ويقول رئيس الأكاديمية الأوروبية للتمويل والاقتصاد الإسلامي أشرف دوابة، إن تركيا مهيأة لتتصدر السياحة الحلال في العالم، من حيث موقعها الجغرافي، ومكانتها التاريخية، إضافة إلى مناخها المناسب، والآثار الإسلامية التي تحتضنها. وأضاف دوابة للأناضول، أن الوقت الحالي مناسب لمضاعفة الترويج للسياحة الحلال في البلاد، في ظل الظروف التي تعيشها تركيا في هذا الوقت، وعدم وجود دولة عربية أو إقليمية منافسة لها .
مدينة ألانيا تعد المنطقة الأكثر احتضاناً لهذا النوع من السياحة، وتعتمد على الأحكام الرئيسية في الشريعة الإسلامية، كتحريم الكحول والحرص على تقديم اللحوم والدواجن المذبوحة وفق الشريعة الإسلامية، إضافة إلى توفير مسابح خاصة للنساء ومساجد للمصلين. وبحسب تصريحات خاصة للأناضول، أكد وزير السياحة والثقافة نابي افجي مطلع الشهر الجاري، أن أعداد السياح الذين قدموا إلى تركيا في العام الماضي، بلغ 36 مليونا و244 ألف سائح، بإجمالي إيرادات تجاوزت 31.4 مليار دولار. وتعقيباً على إنتاج الغذاء والسياحة الحلال، عبّر أمين عام مجمع الفقه الإسلامي الدولي عبد السلام العبادي ، أن الدوافع الاقتصادية لدى تركيا كبيرة وتؤهلها لكي تتصدر السياحة والغذاء الحلال . وأضاف في تصريح للأناضول، أن مجموع عدد سكان الدول الإسلامية بلغ 2 مليار مسلم، ولو استفدنا من هذا العدد الكبير من نظرة اقتصادية فهذا هو المنطق السليم .
ووفق إحصاءات منظمة السياحة العالمية شكلت السياحة الحلال 9% من إجمالي قطاع السياحة عام 2010، وبلغت قيمتها نحو 90 مليار دولار، وفي 2011 زادت قيمتها لتصل إلى 126.1 مليار دولار، أي شكلت نسبة 12.3% من إجمالي دخل السياحة العالمية، ثم ارتفع هذا الرقم ليبلغ 140 مليار دولار عام 2013، أي 13% من إجمالي دخل السياحة العالمي.