واصل الملتقى القطري للمؤلفين التعريف بالأدب الياباني ضمن مبادرة ما بين الرفوف التي يقدمها كل من الكاتبين ريم دعيبس وحسن الأنواري، حيث تم تسليط الضوء
على واحد من أبرز الروائيين اليابانيين في القرن العشرين وهو الروائي أوسامو دازاي، وقدم حسن نبذة عن الكاتب شوجي تسوشيما، الذي عُرف لاحقًا باسم أوسامو دازاي الذي ولد عام 1909، لعائلة ميسورة من بلدة كاناغي النائية التي تقع في قمة منطقة توهوكو في محافظة آوموري. وكان شوجي هو الطفل الثامن للعائلة وأمضى سنواته المبكرة في قصر عائلة تسوشيما مع حوالي 30 شخصا.
كان والده، ذو صلاتٍ سياسية واسعة، وهو ما جعله غائبًا في طفولة ابنه المبكرة، أما والدته فقد أقعدها المرض فتربى تحت رعاية خدم العائلة وعمته.
وأضاف الانواري أن الكاتب درس في كلية الأدب، واهتم بالأخص بثقافة الإيدو وفي عام 1928، بدأ بتحرير سلسلة منشورات طلابية حيث ساهم ببعض أعماله فيها، وقام برفقة بعض أصدقائه بنشر مجلة بعنوان خلية الأدب ثم أصبح عضوًا في فريق تحرير المجلة الجامعية.
وتأثرت حياة الكاتب بحرب المحيط الهادئ، فرغم انه تم إعفاؤه من الخدمة بسبب مشاكل صدره المزمنة، إلا أن منزله احترق مرتين خلال الغارات الجوية على طوكيو، لكنه تمكن هو وعائلته من الهرب من دون أذى، برفقة ابنه المولود حديثَا ماساكي، الذي ولد عام 1944. وفي عام 1947، ولدت ابنته ساتوكو، والتي أصبحت في ما بعد كاتبة مشهورة عرفت باسم يوكو تسوشيما.
وحول مسيرته الأدبية قالت الأستاذة ريم إن شعبية دازاي بلغت أوجها بعد فترة الحرب مباشرة سنة 1947، حيث تم نشر رواية الشمس الغاربة، التي تدور حول تراجع واندثار الطبقة النبيلة اليابانية بعد الحرب العالمية الثانية، فتحول دازاي من كاتب ناجح إلى أحد مشاهير اليابان. فقد كانت الرواية مبنية على مذكرات شيزوكو اوتا التي كانت من معجبيه وقابلته لأول مرة في عام 1941.
وأضافت أنه في ربيع 1948، بدأ دازاي بالعمل على رواية قصيرة بعنوان الوداع، وكان من المفترض بأن يتم نشرها على شكل سلسلة في صحيفة أساهي، لكن لم يتم إنهاؤها.
وأكدت أن أعمال دازاي تتميز بأسلوب أقرب منه إلى السيرة الذاتية، حيث تشبه أعماله من ناحية صياغتها المذكرات الشخصية والرسائل والخواطر الذهنية.
واستعرضت مجموعة من أهم أعماله وهي لَمْ يَعُد إنساناً - و الشمس الغاربة أما عن وفاته فقالت دعيبس أن الكاتب الشهير قام بالانتحار غرقا في قناة كاماغاوا الواقعة قرب منزله
سنة 1948 وتم العثور على جثته في 19 يونيو، والذي يصادف عيد ميلاده 39 .