للمساهمة في التحول الاقتصادي والاجتماعي

اتفاقية بين نماء و الأمم المتحدة لتطوير برامج الشباب

لوسيل

مصطفى شاهين

وقع مركز الإنماء الاجتماعي نماء - أحد المراكز المنضوية تحت مظلة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي - اتفاقية تعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان لتطوير البرامج الشبابية، وذلك بمقر مركز الإنماء الاجتماعي نماء ، استمراراً لنهجه في تنمية وتمكين فئة الشباب.


وقالت القائم بأعمال المدير التنفيذي لمركز الإنماء الاجتماعي نماء مريم بنت عبداللطيف المناعي رداً على سؤال لوسيل حول تكلفة المشروعات التي تتضمنها الاتفاقية إن الشباب نعمة ويستحقون أكثر من ذلك، لذلك نركز على تطويرهم وسد احتياجاتهم، وستكون التكلفة على قدر هذه الاحتياجات، فنحن لا نهتم بالتكلفة المالية ونهتم بشكل أساسي بالنتائج.


ويشار إلى أن الاتفاقية تتضمن ثلاثة مشروعات لعدد ألف من الشباب، تستمر على مدار عام ونصف العام، بينما يخطط نماء لتنفيذ 10 مشاريع لتطوير قدرات الشباب، وفق خطط عملية تناسب الفئات العمرية من 13 إلى 45 عاماً، ضمن الخطة الإستراتيجية للأعوام للخمسة القادمة.


وأضافت المناعي خلال كلمتها في المؤتمر الصحفي الذي عقد على هامش توقيع الاتفاقية إن المركز يعمل على التعاون مع المؤسسات والمنظمات الدولية الإنمائية التي تُعنى بالشباب لمساعدتهم على صقل قدراتهم وشحذ مهاراتهم الشخصية والعملية لتأهيلهم للمشاركة الفاعلة في تنمية أنفسهم ومجتمعهم من حولهم. ونحن نتطلع إلى مزيد من التعاون مع الهيئات والمنظمات الدولية الفاعلة في مجالات التنمية الشبابية، خدمةً لأجيالنا القادمة وتنميةً لمجتمعنا .


وأكدت أن نماء يقوم بطرح الكثير من المبادرات، البرامج والدورات العلمية والعملية التي تستهدف فئة الشباب في شتى المجالات. كما يقف على متطلبات الريادة الاجتماعية، ودعم رواد المشاريع الناشئة، وتوفير كل سبل الدعم المعنوي، المادي، الاستشاري واللوجستي من أجل مساعدتهم في تحقيق تطلعاتهم، لما في ذلك من خدمة للمجتمع وتنويع للاقتصاد الوطني، ومساهمة في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، وهو ما يندرج أيضاً ضمن سياسة دولة قطر في مجال التنمية البشرية ودعم ريادة الأعمال، التي تؤكد على أهمية دور الشباب في المساعي والجهود الرامية لتحقيق النهضة والازدهار المستدامين في البلاد.


وقال المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان للمنطقة العربية بالنيابة عن صندوق الأمم المتحدة الدكتور لؤي شبانة إن الصندوق ملتزم بالتعاون والعمل مع قطر والاستفادة من التجربة على مستوى المنطقة، رؤية تتعلق بدور المجتمع المدني في أهداف التنمية المستدامة، ودعم النمو الاقتصادي وضمان عدم تحول هذا النمو إلى عائق اجتماعي، مشيراً إلى ضرورة قيام مؤسسات القطاع الخاص بدورها في المسؤولية المجتمعية.


وأضاف شبانة خلال كلمته أن البرنامج سيثمر عن إكساب الشباب للمهارات الحقيقة ليكونوا داعمين للتنمية، وفي موقع القيادة في رؤية الدولة وبنائها، وستتخطى ذلك لتكون هذه الممارسات تدرس في العمل مع الشباب.
ويُعتبر صندوق الأمم المتحدة للسكان من الجهات الأكثر دعماً لقضايا الشباب، بما في ذلك حقه في الحصول على فرص التعليم الجيد، الخدمات الصحية بكافة أنواعها، لتمكين هؤلاء الشباب بالمعرفة والمهارات لحماية أنفسهم واتخاذ القرارات المناسبة، وصولاً إلى تحقيق إمكاناتهم الكاملة ليساهموا في التحول الاقتصادي والاجتماعي الإيجابي في مجتمعاتهم. كما يستثمر صندوق الأمم المتحدة للسكان في فئة الشباب كونهم النواة الطليعية لقيادة مستقبل بلادهم والقادرة على تحقيق الاستقرار والازدهار.