أكد السيد جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أن البنك المركزي الأمريكي مازال ملتزما باستخدام كل الأدوات التي تحت تصرفه، لمساعدة أكبر اقتصاد في العالم على التعافي من الضربة التي تلقاها من جائحة فيروس كورونا كوفيد-19 .
وبحسب قناة الحرة، اليوم، من المتوقع أن يبلغ باول، المشرعين في الكونغرس، أثناء شهادته أمام مجلسي النواب والشيوخ، أن الاقتصاد الأمريكي سوف يتعافى من التباطؤ الناتج عن جائحة فيروس كورونا المستجد عندما يشعر الناس بالأمان لاستئناف أنشطتهم الطبيعية .
ورأى باول أنه على الرغم من أن بعض قطاعات الاقتصاد، مثل مبيعات التجزئة والإسكان، قد شهدت انتعاشا كبيرا مؤخرا، إلا أن العديد من الولايات لا تزال تسجل حالات كورونا مرتفعة، بينما تواجه المفاوضات بين الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس، حول حزمة مساعدات جديدة للأمريكيين، طريقا مسدودا.
واعتبر أن التعافي الكامل سيحدث فقط عندما يكون الناس واثقين من أنهم قادرون على إعادة الانخراط في مجموعة واسعة من الأنشطة .
وكان باول قد دعا مرارا المشرعين إلى إقرار المزيد من إجراءات التحفيز للاقتصاد، لكن بعد أسابيع من النقاشات، يبدو أن المفاوضات حول مساعدات جديدة، لا تزال تراوح مكانها، رغم الموافقة على دفعة أولى بقيمة 2.2 تريليون دولار، في مارس الماضي، مع انتشار الوباء، والتي تضمنت إعانات للبطالة وبرنامج قروض ومنح للشركات الصغيرة، لكن هذه البرامج قد انتهى العمل بها في الأسابيع الماضية.
وفي هذا السياق، صرح المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، لاري كودلو، أمس، بأن البلاد تشهد تعافيا مستداما ذاتيا قد لا يتطلب مزيدا من إجراءات التحفيز، وقال: لا أعتقد أن التعافي مرهون بحزمة المساعدة هذه .