سجل العجز التجاري للولايات المتحدة الأمريكية تراجعا طفيفا في مايو الماضي، لكنه لا يزال كبيرا خلال الشهور الخمسة الأولى من العام 2017، قياسا بما كان عليه قبل عام.
وذكر موقع يو إس نيوز أند وورلد ريبورت الإخباري الأمريكي أنه وفي الوقت الذي يسابق فيه مسؤولو التجارة في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الزمن لفرض عقوبات اقتصادية على الصين على خلفية التبادل التجاري القائم بينها وبين كوريا الشمالية، تظهر أحدث أرقام الصادرات والواردات انكماشا ملحوظا في العجز التجاري الأمريكي.
وأوضحت البيانات التي نشرها كل من مكتب التحليل الاقتصادي ومكتب الإحصاءات مؤخرا انخفاض عجز السلع والخدمات في الولايات المتحدة بواقع 1.1 مليار دولار في مايو الماضي، إلى ما قيمته 46.5 مليار دولار.
وبرغم تراجعه في مايو، فإن العجز التجاري خلال الشهور الخمسة الأولى في العام الجاري لا يزال مرتفعا مسجلا ما إجمالي قيمته 27 مليار دولار- أو ما تعادل نسبته 13.1%- قياسا بقيمته في نهاية مايو من العام 2016.
وأشارت البيانات إلى أن الصادرات الأمريكية بلغت قرابة 958 مليار دولار خلال الشهور الخمسة الأولى من 2017، بزيادة أكثر من 54 مليار دولار من الفترة ذاتها قبل عام، في غضون ذلك، سجلت الواردات الأمريكية ما قيمته 1.2 تريليونات دولار تقريبا، بزيادة بأكثر من 81 مليار دولار.
وقال فريق الباحثين بمؤسسة إكسفورد إيكونوميكس في مذكرة بحثية صدرت مؤخرا: العجز التجاري مع الشركاء التجاريين الأساسيين، من بينهم كندا والمكسيك والصين، هو الأكبر حتى الآن خلال العام الحالي، قياسا بالفترة ذاتها من العام 2016- وهو التطور الذي سيزيد من الإجراءات الحمائية من جانب واشنطن.
وبرغم أن دونالد ترامب قد بدا وهو يضع أساسا مشتركا للتعاون التجاري مع الرئيس الصيي شي جين-بينج خلال اجتماعهما في منتجع مارالاجو في بداية العام الحالي، فإن الرئيس الأمريكي قد عاد ليتحدث بنبرة متشددة حول الصين مع استمرار الأخيرة في التعاون التجاري مع كوريا الشمالية.
كان تقرير تجاري صادر مؤخرا يظهر ارتفاع أنشطة التبادل التجاري بين الصين وكوريا الشمالية بنسبة 15% خلال الشهور الخمسة الأولى من العام الجاري، برغم أن تلك الزيادة جاءت مدفوعة بصورة كبيرة بشراء بيونجيانج المنتجات الصينية، لكن مشتروات بكين من الصادرات الكورية قد تباطأت.
ولطالما طالب ترامب نظيره الصيني بفرض عقوبات على كوريا الشمالية -أو حتى على الأقل وقف التبادل التجاري معها بالكامل- بغية التأثير عليها اقتصاديا بسبب استمرارها في إجراء الاختبارات الخاصة بإطلاق الصواريخ الباليستية.
وفرضت الولايات المتحدة مؤخرا عقوبات على مواطنين صينيين اثنين وشركة شحن لمساعدتهم البرامج النووية والصاروخية الكورية الشمالية، واتهمت بنكًا صينيًا بغسل أموال لصالح بيونج يانج.
وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان أن البنك هو (داندونج) والشركة هي (داليان جلوبال يونيتي شيبينج)، وأفاد بأن الشخصين هما سون وي ولي هونج ري.