قال موكيش أمباني رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة ريلاينس إنديستريز ليمتيد، إنه يجب علينا ان نتعلم من تجربة قطر، وما قام به حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ورؤية دولة قطر من خلال استخدام العائدات الهيدروكربونية وجعلت من قطر مجتمعا متقدما واقتصادا جيدا.
وأشاد أمباني وهو رجل أعمال هندي يعد أحد أقطاب رجال الأعمال في اسيا، خلال الجلسة الأولى لمنتدى قطر الاقتصادي، باستثمار قطر في قطاعي التعليم والرعاية الصحية، وتوفير بنية تحتية متقدمة في مجال الرعاية الصحية وفرصة كبيرة للنمو.
ودعا رجل الأعمال الهندي بلاده والعالم لضرورة الاستثمار في التعليم حتى تكون هناك فرصة متساوية للجميع، من خلال الاستثمار في البنية التحتية لقطاع الرعاية الصحية عالمياً حتى يكون العالم جاهزاً لأي كارثة عالمية محتملة لأننا نعلم ان جائحة كورونا لن تكون الاخيرة التي يشهدها العالم.
وأضاف، نحن في الهند لن ننسى دور قطر خلال هذه الجائحة وسعيها لأن تحصل الهند على الأدوية والامدادات في الوقت المناسب. وتابع: هذا يظهر لنا ان قطر ورغم من أنها دولة صغيرة الحجم ولكنها تملك قلباً كبيراً. وان التجارة تتعدى كل ذلك لنتضامن سويا لمواجهة التحديات معاً.
واستعرض أمباني خلال حديثه في جلسة بعنوان (القيادة في عالم ما بعد الجائحة- إعادة تعريف الأعمال) رؤيته لعالم ما بعد كورونا وتغيرات التجارة العالمية قائلاً: لا يوجد خيار للشركات سوى التحول نحو البيئة الخضراء.
وأضاف، ليس لدينا خيار مجتمع وكشركة سوى بناء نموذج أعمال مستدام حقاً، ويعتبر تبنى الطاقة النظيفة شرطاً مسبقاً.
وقال نحن في ريلاينس تبنينا هذا بكل إخلاص وقمنا بتحويل كل واحد من خطوط أعمالنا إلى معايير بيئية واجتماعية وحوكمة مستدامة ودائرية وقابلة لإعادة التدوير وشفافة بالكامل .
ونوه أمباني إلى انه يخطط للتحول المجموعة لتحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول 2035.
وشدد رجل الأعمال الهندي على أهمية البنية التحتية الرقمية، قائلاً لا يمكن تصور ما الذي يمكن أن يحدث في الهند دون شبكة الجيل الرابع.
وأضاف: ان البنية الرقمية مهمة لضمان حصول الجميع على اللقاح، وتلقي جميع الاطفال والطلاب التعليم عن بعد خلال الجائحة.
وقد انطلقت أمس فعاليات النسخة الأولى من منتدى قطر الاقتصادي، التي تعقد عبر تقنية الاتصال المرئي وتستمر لمدة ثلاثة أيام ويتضمن جدول أعمال المنتدى ستة محاور رئيسية، وهي التكنولوجيا المتقدمة: والتي ستسلط الضوء على التغييرات الدائمة في العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا. ومحور عالم مستدام: والذي سيستكشف تقاطع الرأسمالية مع المناخ. ومحور الأسواق والاستثمار: التي تناقش قدرة المستثمرين، في سعيهم الحثيث إلى فرص النمو، على تشكيل اقتصاد عالمي أكثر مرونة.
بالاضافة إلى محور تدفقات الطاقة والتجارة: التي تجمع بين وسطاء الطاقة العالميين لمشاركة رؤيتهم المستقبلية. ومحور المستهلك المتغير: الذي يتناول مستقبل التجارة. واخيراً محور عالم أكثر شمولا: لتقديم أفكار حول تعافي المجتمعات ما بعد جائحة كورونا.