السيتي بطلا للبريمرليغ للمرة الثالثة توالياً

alarab
آخرى 22 مايو 2023 , 02:55ص
أ. ف. ب

احتفل مانشستر سيتي، الذي يتطلع لحصد الثلاثية، بحصد لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بالفوز 1-صفر على تشيلسي بهدف خوليان ألفاريز في ظهوره الأخير على ملعب الاتحاد هذا الموسم.وحقق سيتي، الذي ضمن حصد اللقب بعد خسارة أرسنال أمام نوتنجهام فورست أمس السبت، بذلك 12 فوزا متتاليا في الدوري.ولدى سيتي 88 نقطة من 36 مباراة وبفارق سبع نقاط عن أرسنال صاحب المركز الثاني الذي خاض 37 مباراة. وتجمد رصيد فريق المدرب فرانك لامبارد عند 43 نقطة ويحتل المركز 11.
وأدّت هيمنة مانشستر سيتي المحلية تحت قيادة المدرب الاسباني بيب غوارديولا إلى الاستهزاء بادعاء الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم أنه أكثر تنافسية من الدوريات الكبرى الأخرى في أوروبا.
حسم سيتي لقبه الخامس في ستة مواسم قبل ثلاث مباريات من النهاية، منهيًا حلم أرسنال بتتويج أول في الدوري منذ 19 عامًا، بعد أن تصدر النادي اللندني الترتيب غالبية فترات الموسم. تبدو هيمنة سيتي شبيهة الى حد ما بهيمنة بايرن ميونيخ في ألمانيا أو باريس سان جرمان في فرنسا، على الرغم من وجود مجموعة من الاندية الثرية في إنجلترا.
يمكن لرجال غوارديولا تعزيز سمعتهم كأحد أفضل الفرق على الإطلاق في الأسابيع المقبلة من خلال تكرار الإنجاز الذي حققه مانشستر يونايتد الفائز بالثلاثية في موسم 1998-1999، وذلك بإضافة لقبي دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الإنجليزي.
لكن سيتي حوّل أغنى دوري في العالم إلى سباق أحادي الطرف.
بفضل الاستثمارات الضخمة، توج سيتي بلقب الدوري سبع مرات في المواسم الـ12 الماضية.
لكنه ارتقى إلى مستويات مذهلة منذ وصول غوارديولا عام 2016، أحد أنجح المدربين في تاريخ كرة القدم.
إذ إن الغريم والجار مانشستر يونايتد هو الفريق الوحيد الذي نجح سابقًا في تحقيق خمسة ألقاب في ست سنوات بين 1996 و2001 بقيادة المدرب الاسطوري الاسكتلندي السير أليكس فيرغوسون.
فعل سيتي ذلك من خلال كتابة التاريخ وتحقيق أرقام قياسية ورفع مستوى الدوري إلى آفاق جديدة، بدءًا من حصيلة غير مسبوقة من 100 نقطة في موسم 2017-2018.
في حال فوزه في اثنتين من مبارياته الثلاث المتبقية، فسوف يكسر حاجز الـ90 نقطة للمرة الرابعة في ستة مواسم - وهو ما نجح به يونايتد مرتين فقط في عهد فيرغوسون بأكمله في موسم مؤلف من 38 مباراة.
كان من الممكن أن تثار التساؤلات أكثر حول حقيقة التنافسية في الدوري الإنجليزي لولا المنافسة التي فرضها ليفربول وأرسنال في المواسم الأخيرة.

خبرة سيتي 
في حقبة أخرى، كان من الممكن أن يضمن أرسنال اللقب منطقيًا بعد حصده 50 نقطة من أول 19 مباراة.
لكن سيتي حافظ على آماله بالاحتفاظ باللقب وتسلل ببطء الى المدفعجية، وذلك بفضل سلسلة انتصارات بدأت في فبراير تزامنًا مع تراجع نتائج اللندنيين.
يُعتبر غوارديولا محوريًا في الهيكل الكامل لمشروع سيتي الرياضي، وسيُرتقب انهيار الإمبراطورية أو صمودها عندما يرحل الكاتالوني أخيرًا.
حقق مدرب برشلونة الاسباني وبايرن ميونيخ السابق لقب الدوري 11 مرة في 14 موسمًا كمدرب. ويبدو أنه سيستمر مع سيتي في المستقبل القريب أقله بعد أن جدد عقده حتى 2025 في وقت من سابق هذا الموسم.
وتبدو حظوظ سيتي للفوز بلقب دوري الابطال للمرة الاولى في تاريخه أكبر من أي وقت مضى بعد وصول المهاجم الفتاك النروجي إرلينغ هالاند مطلع الموسم الحالي.
أي تكهن بأن وجود ابن الـ22 عامًا من شأنه أن يزعزع استقرار تألق سيتي الجماعي، انتهى بشكل قاطع بعد أن سجل 52 هدفًا في جميع المسابقات في موسمه الاول مع بطل إنجلترا.
كان قرار هالاند باختيار سيتي على حساب ريال مدريد الاسباني بمثابة انقلاب على فكرة عدم قدرة الدوري الإنجليزي الممتاز على جذب النجوم الكبار.
لكن مسؤولو الدوري يدركون أنه في حين يتصدر سيتي وأرقامه القياسية العناوين، ربما قد تؤدي الهيمنة المفرطة إلى الإضرار بالعلامة التجارية العالمية للبرميرليغ في نهاية المطاف.