أمثل جميع قارات العالم ورئاسة الاتحاد الدولي تكليف وليس تشريفا
فريق التفتيش برئاسة رئيس الاتحاد الأفريقي والعمل يسير باحترافية
أتابع المنافسات المحلية ولن أقصر بدعم اللعبة خليجيا وعربيا
السعودية ستنظم بطولة آسيا وفق معايير دولية عالية
الأولمبية الدولية زادت منتخبات السلة الثلاثية من 8 إلى 12 بالأولمبياد

سعادة الشيخ سعود بن علي آل ثاني رئيس الاتحاد الدولي لكرة السلة كفاءة قطرية يشار له بالبنان وهو صاحب خبرة رياضية كبيرة على مدى أكثر من نصف قرن من الزمان خدم فيها سعادته معظم الألعاب وترأس الكثير من الاتحادات الرياضية وحقق فيها قفزات نوعية قبل ان يشغل منصب نائب رئيس اللجنة الأولمبية سنوات طويلة أهلته لكي يكون حاليا مستشارا لرئيس اللجنة الأولمبية القطرية سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني.
في هذا الحوار تحدث سعادته عن الكثير من الأمور المهمة خاصة فيما يتعلق باستضافة قطر لمونديال كأس العالم 2027 في الدوحة، وكذلك استضافة المملكة العربية السعودية لبطولة اسيا للرجال في مدينة جدة حيث أكد سعادته خلال الحوار على ان قطر سوف تقدم نسخة تاريخية غير مسبوقة على غرار تنظيمها لمونديال كأس العالم 2022 التي وصفها الفيفا بانها أفضل نسخة في تاريخ المونديال.
كما شدد سعادته على ان المملكة العربية السعودية تمتلك ارثا رياضيا كبيرا وقادرة على تنظيم أي بطولة وان نجاح المملكة في استضافة بطولة اسيا لكرة السلة للرجال مجرد وقت ولعبة كرة السلة في المملكة عريقة وهي من الدول العربية والخليجية التي تمتلك كل عناصر التطور والمنافسة في هذه اللعبة ويوجد لديها خامات رائعة من اللاعبين.
«أمثل جميع القارات»
بعد مرور أكثر من عام على توليك رئاسة الاتحاد الدولي لكرة السلة، كيف تقيّم تجربتك حتى الآن؟
كما تعلم فان الاتحاد الدولي يتبع نظامًا دوريًا لتناوب الرئاسة بين القارات كل أربع سنوات. حاليًا، أنا أمثل قارة آسيا، وبعد انتهاء ولايتي، ستنتقل الرئاسة إلى أوقيانوسيا، ثم إلى أوروبا، فالأمريكتين، وأخيرًا إلى أفريقيا، قبل أن تعود إلى آسيا مجددًا. هذا التناوب يعزز التوازن والتمثيل العادل بين القارات. ويجب ان أقول ان رئاسة الاتحاد الدولي تكليف وليس تشريفا ومن يستلم هذا المنصب عليه ان يعمل ويجتهد لخدمة اللعبة وتطويرها.
«زيادة المنتخبات بالأولمبياد»
ماهي أبرز ما تحقق للعبة خلال رئاستك الحالية؟
خلال الفترة الماضية، بذلنا جهودًا كبيرة، خاصة في تعزيز حضور كرة السلة الثلاثية 3x3 في الألعاب الأولمبية. بدأت هذه الرياضة في أولمبياد طوكيو، وشهدت تطورًا ملحوظًا في العاب باريس، ومن هنا سوف نكون قادرين على مشاركة منتخبات كل القارات في أولمبياد لوس انجلوس 2028 بعد ان منحتنا اللجنة الأولمبية الدولية الموافقة على زيادة منتخبات الرجال والسيدات من 8 منتخبات الى 12 منتخبا.
«أسعى لتقليص الفجوة»
ما هي أبرز أهدافك خلال فترة رئاستك الحالية؟
أسعى إلى تقليص الفجوة بين القارات من حيث المستوى الفني، وتطوير الكوادر البشرية، سواء كانوا لاعبين، مدربين، حكامًا أو إداريين. هناك تفاوت كبير بين القارات، ونعمل على توفير الدعم اللازم لتطوير البنية التحتية والبرامج التدريبية، بهدف تحقيق توازن أكبر في مستوى اللعبة عالميًا.

«دعم السلة العربية»
 هل هناك خطط محددة لدعم كرة السلة في الدول الخليجية والعربية؟
بالتأكيد انا رئيس للاتحاد الدولي وبالتالي اهتم بكل الدول والقارات، ونحن نولي اهتمامًا خاصًا للدول العربية والخليجية وسوف نقدم لها كل الدعم. لكن النجاح يتطلب تعاونًا من الطرفين. نحن مستعدون لتقديم الدعم والمساعدة، لكن يجب أن تكون هناك رغبة حقيقية وجهود محلية لتطوير اللعبة. على سبيل المثال، السعودية تبذل جهودًا كبيرة في تطوير كرة السلة، وتمتلك إمكانيات كبيرة، ونتوقع أن تنظم بطولة آسيا بمستوى عالٍ جدا وانا واثق من ذلك واتابع عن كثب كل التقارير عن البطولة والجهد الكبير للإخوان في المملكة.
«قطر عنوان للنجاح»
ما هي أبرز التحضيرات الجارية لاستضافة كأس العالم لكرة السلة 2027 في قطر؟
قطر تستعد لاستضافة البطولة بشكل مميز جدا، حيث تم تخصيص منشآت رياضية عالية المستوى وكلها حديثة جدا وفيها إمكانيات فنية وتقنية ضخمة إضافة الى البنية التحتية الحديثة والمتطورة. كما تمتاز هذه المنشآت بقربها من بعضها البعض، مما يسهل تنقل الفرق والجماهير، ويوفر تجربة مريحة للمشاركين.

«تقارير مفصلة ومبشرة»
هل هناك تقارير او زيارات دورية على قطر؟
نعم هناك وفد تفتيش لمتابعة مراحل العمل برئاسة رئيس الاتحاد الافريقي لكرة السلة وهو معين من الاتحاد الدولي والتقارير أكثر من ممتازة وهو المأمول والمتوقع من قطر التي بسبب الدعم اللا محدود من القيادة الرشيدة والخبرات التراكمية للرياضة القطرية التي تعمل باحترافية واستراتيجية واضحة وهو سر نجاح أي بطولة تستضيفها قطر.
مهتم بجميع القارات
كيف تقيم علاقتك الحالية مع الاتحاد الآسيوي لكرة السلة؟
علاقتي مع الاتحاد الآسيوي ممتازة، وبصفتي رئيسا للاتحاد الدولي لكرة السلة أشارك بانتظام في اجتماعات الاتحادات القارية، مثل الاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الآسيوي. ونحرص على التعاون وتبادل الخبرات بين الاتحادات لتعزيز تطوير اللعبة في جميع القارات.
«خريطة البطولات واضحة»
ما هي أبرز البطولات القارية المقبلة التي يشرف عليها الاتحاد الدولي؟
لدينا عدة بطولات قارية قادمة، منها بطولة آسيا في جدة، وبطولة اسيا للسيدات في الصين، وبطولة أفريقيا في أنغولا، وبطولة الأمريكتين في نيكاراغوا، وبطولة أوروبا التي ستقام في أربع مدن أوروبية في بلدان مختلفة. نحرص على تنظيم هذه البطولات بأعلى المعايير، مع مراعاة خصوصية كل قارة وظروفها.

«أتابع السلة المحلية»
هل تتابع كرة السلة المحلية في قطر؟
نعم، أتابع الدوري المحلي وأحضر المباريات عندما أكون متواجدًا في البلاد. هناك تطور ملحوظ في مستوى الفرق، مثل العربي والريان والسد والاهلي، ونتمنى لهم المزيد من التقدم والنجاح، ودائما ما اوصي في كرة السلة او باقي الألعاب بالاهتمام بفئة الاشبال والناشئين والشباب لأنهم مستقبل هذه اللعبة وباذن الله فان الاتحاد القطري لكرة السلة برئاسة الابن العزيز محمد سعد المغيصيب واخوانه أعضاء مجلس الإدارة يعملون ويخططون لازدهار السلة القطرية وتواجدها المشرف في المحافل الخارجية.

 كلمة أخيرة تود توجيهها؟
أشكر جميع القائمين على تطوير كرة السلة في قطر والعالم العربي، وأتمنى لهم التوفيق في جهودهم. نحن في الاتحاد الدولي ملتزمون بدعم هذه الجهود، ونعمل معًا لتحقيق المزيد من النجاحات والتطورات في مستقبل اللعبة. وأقول لك بكل صدق وتجرد انني اعمل وبكل قوة على ان اقلص الفارق بين المستويات الفنية في مختلف قارات العالم من اجل صالح اللعبة ولن نقصر مع الاتحادات الاهلية او القارية في أي مشورة او دعم فني نستطيع من خلاله النهوض بهذه اللعبة في بلدانهم قدر الإمكان والامكانيات المتوافرة والتي نسخرها بكل تأكيد للعبة التي نتمنى لها التوفيق.