قال الربان محمد فوزي، رئيس مراقبة الملاحة بهيئة قناة السويس: إن إعلان بعض الدول استخدام السفن للعبور من الممر الشمالي الغربي المار عبر القطب الشمالي في هذا التوقيت فرقعة إعلامية هدفها التأثير على قرار هيئة قناة السويس، قبل الإعلان عن الرسوم الجديدة.
وأكد فوزي، أنه قبل عبور أي سفينة من الممر الشمالي تستخدم جرافة تمر قبلها لإزالة الثلوج.
وأشار إلى أن العام الماضي، عبرت 35 سفينة فقط من الممر الشمالي، الذي يعتبره من وجهة نظره مشروعا فاشلا.
وطالبت الصين الحكومة المصرية بخفض رسوم عبور السفن التجارية من قناة السويس بنسبة 50%، مهددة بأنها ستلجأ لاستخدام الممر القطبي الجديد في حال رفض مصر لطلبها.
وتدفع الناقلة العملاقة رسوما تقدر بنحو 465 ألف دولار للعبور عبر قناة السويس.
وكانت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي ، نقلت أمس، عن صحيفة الصين اليومية الرسمية، قولها إن الحكومة الصينية ستحث شركات الملاحة على استخدام الممر الشمالي الغربي المار عبر القطب الشمالي، حيث ستكون الرحلة من ميناء شنغهاي إلى هامبورج في ألمانيا أقصر بنحو 2800 ميل بحري عن الطريق القديم الذي يمر عبر قناة السويس.
ونقلت تشاينا ديلي عن ليو بينج في ، الناطق باسم وزارة الملاحة البحرية الصينية، قوله إنه عندما تعتاد السفن استخدام هذا الطريق، سيغير ذلك خريطة الملاحة العالمية، ما سيكون له أثر كبير على التجارة والاقتصاد العالمي وتدفق رؤوس الأموال واستغلال الموارد الطبيعية.
وكانت مصر قد افتتحت في أغسطس من عام 2015 تفريعة جديدة لقناة السويس تتيح للسفن المرور في القناة في الاتجاهين وتقليل زمن العبور بها، وتكلف هذا المشروع 8.5 مليار دولار.
وتراجعت إيرادات قناة السويس في أول شهرين من عام 2016 إلى 411.8 مليون دولار و401.4 مليون دولار على التوالي، مقابل 429 مليون دولار في ديسمبر 2015.