أطلق قطاع شؤون التعليم ممثلاً بإدارة المناهج الدراسية ومصادر التعلم، بالتعاون مع إدارة شؤون المدارس الخاصة في وزارة التعليم والتعليم العالي، الدورة الثانية من مشروع أولمبياد القراءة تحت شعار وطنٌ يَقرأ.. يُقرَأ.
ويعتبر مشروع أولمبياد القراءة أحد أهم الفعاليات الوطنية التي تهدف لنشر ثقافة القراءة بين الطلاب، وذلك من خلال غرس عادة القراءة بين أبنائنا الطلاب في المدارس الحكومية والخاصة، مما يصب في خدمة المجتمع وتطوره ورقيّه، ويسهم في تحقيق رؤية قطر 2030.
ويأتي تنظيم فعاليات المشروع، انطلاقًا من رؤية وزارة التعليم والتعليم العالي، وإيمانًا منها بأهمية القراءة، وإكساب الطالب مهاراتها، وإعداد جيل قادر على النهوض بوطنه والتفاعل الإيجابي مع معطيات العصر وثورته المعلوماتية المعرفية.
ويتضمن المشروع فعاليتين رئيسيتين هما /أسبوع القراءة/ والذي يأتي ضمن الاحتفالات باليوم العالمي للكتاب، واليوم العربي للمكتبات، وستقام خلال الفترة 28 مارس وحتى 1 إبريل 2021 ، والفعالية الثانية هي /مسابقة اقرأ وعبر/، وتتكون من مسابقتين هما: مسابقة اقرأ، ومسابقة عبّر.
وتعد السلامة اللغوية معيارًا أساسيا من معايير تحكيم مرحلة التعبير، سواء التعبير الكتابي أو الشفهي أو خلال المناقشة في جميع المجالات.
وقد انطلقت مسابقة اقرأ في المدارس منذ شهر أكتوبر، وتقوم كل مدرسة بإجراء التصفيات الداخلية لترشيح الطلاب المتأهلين على مستوى المدرسة وبحد أقصى 5 طلاب من كل مدرسة للمشاركة بمسابقة اقرأ، ويتم خلال هذه المسابقة تقييم قراءات الطالب ومدى تحقيقه للمعايير المعتمدة، ثم يتأهل الفائزون في هذه المسابقة لخوض غمار مسابقة عبّر، حيث يقوم الطلاب بالتعبير عن فهمهم للمقروء بأساليب متنوعة تتوافق مع مواهبهم، مثل التحدث والإلقاء، التلخيص والتعبير الكتابي، الرسم، وأي أساليب أخرى.
وتستهدف المسابقة طلاب المدارس الحكومية والخاصة ضمن أربع فئات، طلاب مرحلة الصفوف الابتدائية الدنيا /أول ثاني ثالث/، وطلاب مرحلة الصفوف الابتدائية العليا /رابع خامس - سادس/،وطلاب المرحلة الإعدادية، وكذلك طلاب المرحلة الثانوية.
وتنبع أهمية مشروع مسابقة أولمبياد القراءة من أهمية إحياء ونشر ثقافة القراءة بين أفراد المجتمع وجعلها عادة يمارسها الصغير قبل الكبير، خاصة في ضوء التقارير التي تشير إلى تدني مستوى القراءة في المجتمعات العربية بصورة خاصة، فالتقرير السنوي لعام 2012 الصادر عن مؤسسة الفكر العربي يشير إلى أن متوسط قراءة الفرد العربي لا يتعدى ربع صفحة في السنة بينما قراءة الأطفال لا تتعدى 6 دقائق سنويًا.
كما أشار تقرير صادر عن معهد اليونسكو للإحصاء في أكتوبر 2019 ، إلى أن مؤشر فقر التعلم يشير إلى أن حوالي 53% من الأطفال في الدول النامية يعانون من فقر التعلم، وهو مصطلح يعنى به معدل الأطفال الذين بلغوا سن العاشرة ولا يستطيعون قراءة قصة قصيرة والتعبير عنها. وغني عن القول إن القراءة تساهم في إثراء الحصيلة اللغوية والمعرفية والمعلوماتية لدى الطلاب القارئين، إضافة إلى علاقتها المباشرة بتحسين مستوى الأداء الأكاديمي والتحصيل المعرفي والعلمي لديهم.