مؤسسة «راف» تفتتح ملتقى العمل الإنساني الثالث في إسطنبول

alarab
محليات 21 ديسمبر 2015 , 08:30م
قنا
افتتحت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف"، في إسطنبول، الملتقى الإقليمي الثالث لشركاء راف للعمل الإنساني، الذي يقام بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، تحت شعار "تحويل المعرفة إلى مهارة"، بمشاركة قيادات 30 مؤسسة إنسانية وخيرية من 14 دولة آسيوية وإفريقية وأوروبية.

ويهدف الملتقى إلى تحويل المعارف الخاصة بالعمل الخيري والإنساني إلى مهارات قابلة للتطبيق على أرض الواقع، وذلك من خلال الدورات التدريبية المتعلقة بالإغاثة والاستجابة الإنسانية وآليات منظومة العمل الإنساني الدولي، التي يتضمنها الملتقى.

وتعقد "راف" - بالتوازي مع ملتقى الشركاء الثالث - ملتقى إعداد القيادات النسائية في العمل الإنساني، تعزيزا لدور المرأة في هذا المجال، وبناء للقدرات المؤسسية للمؤسسات النسائية في ظل الأزمات الإنسانية.

وأوضح السيد عايض القحطاني، مدير عام مؤسسة "راف"، أن ملتقيات الشركاء تهدف لتطوير العمل الإنساني والقائمين عليه، مشيرا إلى أن "راف" قطعت أشواطاً كبيرة خلال الفترة الماضية في هذا الطريق.

وأضاف أن اتساع حجم الكوارث والأزمات الإنسانية حول العالم يتطلب أن تشارك المعارف وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات لبناء القدرات في المجال الإنساني، لتلبية أحلام ضحايا الكوارث من الأطفال والنساء وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.

وأشار إلى أن هذا الملتقى الإقليمي الثالث وملتقى القيادات النسائية جاءا ضمن سلسلة من الملتقيات والتشاورات الماضية، انطلقت وترسخت فكرتها في دوحة الخير بقطر، ثم توسعت الفكرة لتصبح ملتقيات إقليمية تستند إلى التركيز وتحقيق الفاعلية التدريبية في بناء وتعزيز القدرات من خلال تحليل الاحتياجات التدريبية والسعي لتلبيتها، وفق أفضل المناهج والممارسات المتبعة.

وأكد أن مؤسسة راف تستند في جهودها الإقليمية والدولية على شراكاتها المتينة مع العديد من قوى الخير، كمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا)، والمؤسسات الإنسانية التركية وغيرها.

وبيَّن أن شعار هذا الملتقى الإقليمي (تحويل المعرفة إلى مهارة) جاء إيمانا بأن العمل الإنساني، وما يحمله من قيم، لا بد أن يتحول إلى ممارسات مهنية احترافية، ترشّد من الجهود وتستثمر أفضل الفرص والأدوات المتاحة لتقديم خدمة إنسانية بجودة عالية، تحقق رضى لكل من المانح والمستفيد النهائي.

من ناحيته، أكد السيد سعيد حرسي - مدير مكتب الأوتشا بدول الخليج - أهمية الدور القيادي والإيجابي لدولة قطر في مجال العمل الإنساني، مبينا أن دولة قطر أضحت واحدة من أكبر 20 جهة مانحة على المستوى العالمي.

ونوه حرسي بالدور الإنساني لتركيا، بوصفها البلد الذي يستضيف العديد من الفعاليات الإنسانية لتعزز الحوار الإنساني في المنطقة والعالم، التي ستعقد فيها القمة الإنسانية العالمية الأولى في إسطنبول، خلال مايو 2016، لمناقشة سبل تطوير العمل الإنساني وجعله أكثر ملاءمة للتحديات الحالية.

وأشاد سعيد حرسي بالشراكة القائمة بين "راف" والأوتشا، قائلا: "إن هذه الشراكة وثقت رسميا عبر مذكرة تفاهم، تم توقيعها في ديسمبر من العام 2014، وستتواصل هذه الشراكة المثمرة بين راف وأوتشا في 2016 من خلال خطط العمل المشتركة التي سيتم وضعها بالشراكة بين الجهتين".

أ.س /أ.ع