ندد مجلس الوزراء السعودي بعدم التزام الميليشيات الحوثية بوقف إطلاق النار، الذي تم الإعلان عنه بالتزامن مع محادثات السلام، بين الأطراف اليمنية، تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف، مؤكدا أن خرقها للهدنة لا يخدم المفاوضات الرامية لإيجاد حل سلمي للقضية اليمنية.

جاء ذلك خلال الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء السعودي، اليوم، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية.

وأوضح وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عادل بن زيد الطريفي، في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية، أن مجلس الوزراء استعرض خلال الجلسة، مستجدات الأحداث وتطوراتها في المنطقة، ونتائج الاجتماعات والمشاورات الإقليمية والدولية بشأنها.

وأكد المجلس أن البيان المشترك بإعلان تشكيل تحالف إسلامي لمحاربة الإرهاب، عسكريا وفكريا وإعلاميا، بالتنسيق مع الدول المهمة في العالم والمنظمات الدولية، ويضم مجموعة من الدول الإسلامية التي تشكل أغلبية العالم الإسلامي، يجسد تحقيقا للتكامل ورص الصفوف وتوحيد الجهود لمكافحته بجميع أشكاله ومظاهره والقضاء على أهدافه ومسبباته، وأداء لواجب حماية الأمة من شرور كل الجماعات والتنظيمات الإرهابية المسلحة، أيا كان مذهبها وتسميتها.

ونوه بتأييد عدد من الدول الإسلامية والصديقة، كذلك المنظمات الدولية والبرلمانات ودعمها لتشكيل التحالف الإسلامي ضد الإرهاب، ولكل جهد يستهدف مكافحة الإرهاب والقضاء عليه.

كما نوه مجلس الوزراء السعودي بقرار مجلس الأمن الدولي رقم "2254" الخاص بسوريا، الذي يكرس العملية السياسية لحل الأزمة على أسس مبادئ إعلان جنيف 1، ومؤتمري فيينا 1 و2، على إنشاء هيئة انتقالية للحكم بسلطات أمنية وسياسية كاملة، تتمكن من إدارة شؤون البلاد في ظل الحفاظ على وحدة سوريا الوطنية وسلامتها الإقليمية، وبما يمكن هيئة الحكم الانتقالي من رسم خارطة الطريق لمستقبل سوريا.

كما عبر المجلس عن ترحيب المملكة العربية السعودية بتوقيع اتفاقية السلام بمدينة الصخيرات المغربية، بين مختلف الأطراف الليبية برعاية الأمم المتحدة، وعن الأمل أن يؤدي الاتفاق إلى عودة الأمن والاستقرار في ليبيا، في ظل وحدتها الوطنية وسلامتها الإقليمية.

أ.س /أ.ع