تشهد ملاعب مونديال الناشئين اليوم يومًا استثنائيًا من المتعة والإثارة، مع انطلاق منافسات ربع النهائي التي تجمع نخبة من أقوى مدارس كرة القدم العالمية. ثمانية منتخبات شابة تدخل بآمال كبيرة وطموح مشترك: بلوغ المربع الذهبي والاقتراب خطوة من منصة التتويج العالمية.
اليوم لا مكان للأخطاء… مباراة واحدة تفصل المنتخبات عن الحلم أو تطيح بها إلى خارج البطولة.
لا شك أن مباريات اليوم تحمل معها الكثير من التشويق والأحداث المنتظرة. كل منتخب لديه قصة خاصة وطموح مختلف، لكن الهدف واحد: الاقتراب من منصة التتويج. ربع النهائي دائمًا ما يكون محطة الاختبار الحقيقي للمواهب، وفي هذه النسخة يبدو الطريق نحو اللقب مليئًا بالمفاجآت والندية.

البرتغال × سويسرا… صراع أوروبي خالص برهانات كبيرة
تفتتح البرتغال وسويسرا منافسات هذا الدور في مواجهة أوروبية خالصة تحمل كل معاني التكتيك والواقعية.
البرتغال تدخل المباراة بثقة كبيرة بعد عروض قوية في دور المجموعات ودور الـ16، مستندة الى مهارات لاعبيها وقدرتهم العالية على الاحتفاظ بالكرة وتهديد المرمى. بينما تعوّل سويسرا على صلابتها الدفاعية وأسلوبها المنظم الذي يجعلها خصمًا صعبًا لأي فريق.
الصدام بين الطرفين يعد بمباراة مفتوحة على كل الاحتمالات، بين قوة برتغالية هجومية، ومنظومة سويسرية تعرف كيف تغلق المساحات وتضرب في الوقت المناسب.

المغرب × البرازيل… القمة المنتظرة وصدام المواهب
تتجه الأنظار إلى واحدة من أقوى مباريات البطولة: المغرب والبرازيل.
“أشبال الأطلس” يقدمون نسخة استثنائية هذا العام، أداءً وروحًا وتنظيمًا، ونجحوا في كسب احترام الجميع عبر قوة دفاعهم وانضباطهم العالي، إضافة إلى سرعة التحول الهجومي التي تعد أحد أبرز أسلحتهم.
في المقابل، تأتي البرازيل بطريقتها الكلاسيكية المعروفة: كرة ممتعة، مهارات فردية، وقدرة على صناعة الفارق في أي لحظة. هي مباراة تجمع بين واقعية المدرسة المغربية وسحر السامبا، والصراع فيها لن يكون فقط على بطاقة نصف النهائي، بل على زعامة الموهبة الكروية في الفئات السنية.

النمسا × اليابان… مواجهة التحدي بين الانضباط الأوروبي والسرعة الآسيوية
مباراة تعد بالكثير من الندية، فـالنمسا تقدم كرة تعتمد على القوة البدنية والتمركز الدفاعي السليم، بينما يدخل المنتخب الياباني المواجهة بكرة سريعة، وضغط عالٍ، وقدرات فنية متطورة لطالما تميزت بها الكرة اليابانية في مختلف الفئات.
اليابان أبهرت الجميع في المباريات السابقة بقدرتها على السيطرة وصناعة الفرص المتكررة، فيما تعتمد النمسا على الهجمات المنظمة واستغلال الكرات الثابتة. المباراة ستكون صراعًا بين السرعة والدقة من جهة، والقوة والصلابة من جهة أخرى.

إيطاليا × بوركينا فاسو… مفاجآت محتملة وطموح متجدد
من المواجهات المثيرة أيضًا، لقاء إيطاليا أحد كبار أوروبا في الفئات السنية، أمام بوركينا فاسو التي أثبتت أنها الحصان الأسود في هذه النسخة. إيطاليا تمتلك تاريخًا كبيرًا في تكوين اللاعبين، وتقدم أداءً متوازنًا يجمع بين القوة الدفاعية والهجوم المنظم.
لكن بوركينا فاسو كانت إحدى أبرز مفاجآت البطولة بعروض قوية وقدرات بدنية وفنية عالية، أثبتت أن الكرة الإفريقية لا تزال قادرة على إنتاج أجيال مذهلة. اللقاء يبدو مفتوحًا، وقد يحمل عنصر المفاجأة بقوة.