نيسان توسع تحقيق كارلوس غصن ليشمل رينو

لوسيل

باريس - رويترز

يبدو أن التحقيق الذي تجريه نيسان اليابانية لصناعة السيارات في مزاعم بارتكاب رئيس مجلس إدارتها كارلوس غصن مخالفات سيتسع ليشمل بيانات مالية لتحالف رينو نيسان، في علامة على أن نيسان ربما تسعى إلى تخفيف قبضة شركتها الأم الفرنسية على تحالفهما العالمي في صناعة السيارات. وأبلغت نيسان مجلس إدارة رينو أمس الأول بأن لديها دليلا على مخالفات محتملة في رينو-نيسان بي.في، المشروع الهولندي الذي يشرف على عمليات التحالف تحت السيطرة المطلقة لرينو، بحسب ثلاثة مصادر المطلعة.
وجاءت مخاطبة الرئيس التنفيذي لنيسان هيروتو سايكاوا لرينو، مع إعلان شركة السيارات اليابانية، المملوكة بنسبة 43.4 في المئة لرينو، أن تحقيقا كشف عن مخالفات ارتكبها غصن، من بينها التقليل من بيانات دخله واستخدام أموال الشركة لأغراض شخصية. وامتنعت رينو ونيسان عن التعقيب.
وفي تعليق لها على التحقيق مع غصن، قالت وزارة الخارجية اللبنانية أمس إنها ستقف إلى جانب كارلوس غصن بعد يوم من توقيفه في اليابان بسبب مزاعم ارتكاب مخالفات مالية، وقال وزير الخارجية اللبناني في حكومة تسيير الأعمال جبران باسيل إنه طلب من سفير لبنان في طوكيو مقابلة غصن ومتابعة القضية، بحسب ما ذكرته الوزارة في بيان، وأضاف البيان كارلوس غصن هو مواطن لبناني منتشر وهو يمثل أحد النجاحات اللبنانية في الخارج، والخارجية اللبنانية ستقف إلى جانبه في محنته لتتأكد من حصوله على محاكمة عادلة . وولد غصن في البرازيل وهو من أصول لبنانية ويحمل الجنسيتين اللبنانية والفرنسية.
وغصن من أشهر المسؤولين الكبار في صناعة السيارات، وتم إلقاء القبض عليه بعد أن قالت شركة صناعة السيارات نيسان موتور إنه ارتكب مخالفات من بينها استخدام أموال الشركة لأغراض شخصية والتقليل من بيانات الدخل الذي يجنيه لسنوات. وتعتزم الشركة اليابانية عزل غصن من منصب رئيس مجلس إدارة الشركة هذا الأسبوع. وتحركت فرنسا أمس لعزل غصن من رئاسة رينو بينما سعت للدفاع عن تحالف الشركة مع نيسان التي هزتها الفضيحة.