وضع دولة السيد عبد القادر كامل محمد - رئيس الوزراء في جمهورية جيبوتي - حجر الأساس لقرية "دوحة الخير"، التي تمولها جمعية "قطر الخيرية"، بالتعاون مع فريق "رحماء قطر" في جيبوتي، بتكلفة تبلغ 4 ملايين و625 ألف ريال قطري.

وتشمل قرية "دوحة الخير" - التي تشرف على تنفيذها هيئة الرحمة العالمية، بالتنسيق مع مكتب قطر الخيرية بجيبوتي - 100 بيت، ومستوصفا، وجامعا، ومدرسة ابتدائية، ومركزا للخياطة، وخزانا للمياه، وغيرها من المرافق.

ويصل عدد المُفِيدين من هذا المشروع السكني المتكامل، المقرر إنجازه في غضون عام، إلى 1,200 شخص من الفقراء والمحتاجين في ناحية "دمير جوك" بجيبوتي.

ويمكِّن المشروع من توفير المياه الصالحة للشرب للقرية، بعد أن كان السكان يعانون من أزمة في المياه، ويسهم كذلك في توفير فرص عمل؛ من خلال تأهيل الطالبات وتدريبهن في مشغل للخياطة.

وقال سعادة السيد ناصر بن خميس علي المنصوري - القائم بالأعمال في سفارة دولة قطر بجيبوتي - في كلمة له، إن هذا المشروع يمثل أملا كبيرا لدى عشرات العائلات التي ستتمكن من تغيير حياتها، والعيش في ظروف لائقة ومناسبة؛ مضيفا أنه سيمكنها كذلك من تعليم أبنائها؛ وهو ما سيؤدي إلى تقديم جيل متعلم، يسهم في التنمية المحلية بصورة أكثر فعالية.

من جهته، أثنى رئيس قطاع إفريقيا بهيئة الرحمة العالمية، السيد سعد العتيبي، على  "قطر الخيرية" لإنشاء المشاريع التنموية، التي تسعى من خلالها إلى بناء الإنسان؛ متمثلة بذلك الرسالة السامية للإسلام بوصفها حضارة للخير.

وفي السياق نفسه عبَّر السيد فيصل راشد الفهيد - المدير التنفيذي للعمليات بقطر الخيرية - عن شكره للحضور، وعلى رأسهم دولة رئيس وزراء جيبوتي والوفد الحكومي، واحتفائهم بقطر الخيرية، وما تقدمه من مشاريع ومساعدات للشعب الجيبوتي الشقيق.

وأضاف أن "قطر الخيرية" تضع في أولوياتها توفير الحياة الكريمة للمجتمعات الشقيقة، التي تعاني من شح الموارد؛ مؤكدا استمرارها في هذا النهج الذي يمثل أساس رسالتها الإنسانية والأخلاقية.

ولفت الفهيد النظر إلى أن قطر الخيرية تضع ضمن أولوياتها عمليات الشراكة المنظمة في المجال الإنساني؛ لذلك فهي تتعاون مع كل الفاعلين في العمل الخيري التطوعي، لتفتح الأفق للجهود المشتركة لدعم العمل الخيري وتنمية المجتمعات الأكثر احتياجا.

وأشار إلى أن المشروع جاء بناء على معايشة "قطر الخيرية" للأوضاع الإنسانية في جيبوتي، مشيرا - في هذا السياق - إلى أن أكثر مشكلة تؤرق السكان هناك مشكلة السكن؛ خاصة أن أغلب أبناء جيبوتي يعيشون في مناطق صحراوية قاحلة، وبُيُوتهم لا تتعدى كونها أكواخا صغيرة تعيش فيها الأسر بدون سقف أو حماية.

وقد صاحب حفل وضع حجر الأساس لقرية "دوحة الخير" تقديم مساعدات لـ300 أسرة فقيرة، في منطقة "عنتر" و"باحور"، وتمثلت هذه المساعدات في مبالغ نقدية وملابس وطرود غذائية.

أ.س /أ.ع