قال د. محمد بن حمد آل ثاني، مدير الصحة العامة في وزارة الصحة العامة إن تطبيق احتراز يحافظ على الخصوصية وسرية المعلومات، مشيرا إلى أن جميع الأطباء لديهم قسم على سرية البيانات وجميع الأطباء في القطاع الصحي يوقعون على سرية المعلومات، وهذا البرنامج جاء استخدامه فقط في هذه الظروف ولن يستمر لاحقا بعد انتهاء الجائحة، ونحن اليوم نطلب من كافة أفراد المجتمع أن يساعدونا في هذا المشروع الذي سيسهم في مواجهة الجائحة.
وأضاف: البيانات مهمة للغاية نستطيع من خلالها متابعة سلاسل الإصابات ومعرفة بؤر الإصابات لا سيما في حال مزيد من الانفتاح في الدولة لاحقا، وبالتالي اتخاذ القرارات المناسبة والسريعة والناجعة بهذا الخصوص.
وأضاف في حديثه لتلفزيون قطر: لغاية الآن سجل التطبيق دخول مليون شخص، ونأمل أن يتم فتح البلوتوث على الموبايل لتحقيق أكبر استفادة من التطبيق.
وأصدر مجلس الوزراء قرارا بإلزام جميع المواطنين والمقيمين بتثبيت تطبيق احتراز على الهواتف الذكية عند الخروج من المنزل لأي سبب اعتبارا من يوم الجمعة المقبل، وحتى إشعار آخر، في إطار دعم جهود الدولة في تتبع السلاسل الانتقالية لفيروس كورونا (كوفيد- 19) والحد من انتشار الوباء.
وتضمن القرار عقوبات للمخالفين، وفقا للمرسوم بقانون رقم (17) لسنة 1990 بشأن الوقاية من الأمراض المعدية، وذلك بالحبس مدة لا تتجاوز ثلاث سنوات وبغرامة لا تزيد على (200.000) مائتي ألف ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين.
وأكد مسؤولون في القطاع الصحي وخبراء ومواطنون أهمية الالتزام بتحميل التطبيق على الهواتف الذكية لا سيما أنه يساهم في دعم جهود الدولة في تتبع سلاسل العدوى لفيروس كورونا، والحد من انتشاره.
ويرتبط التطبيق بقاعدة بيانات مرتبطة بوزارة الصحة العامة، حيث إنه إذا كان الشخص الذي قام بتحميل التطبيق سليما من الفيروس فسيكون اللون في التطبيق لونا أخضر وإذا كان الشخص ربما خالط شخصا مصابا سيكون اللون رماديا وفي حال كان الشخص موجودا في الحجر الصحي فإن اللون سيكون أصفر، بينما إن كان الشخص مصابا بالفيروس فإن اللون سيكون الأحمر.
وفي حال تم اكتشاف حالة إصابة بفيروس كورونا فإن التطبيق يمكن الجهات المختصة من تتبع الإحداثيات والمناطق التي كان يتواجد فيها هذا الشخص منذ تحميله للتطبيق وحتى لحظة الإصابة، وبالتالي يمكن معرفة جميع الأشخاص أو نسبة كبيرة من الأشخاص الذين خالطهم طالما أنهم يستخدمون نفس التطبيق وأنه بعد تحديد هؤلاء الأشخاص تصلهم رسائل من خلال التطبيق أنهم ربما خالطوا شخصا مصابا وستكون لهم الأولوية في الفحص.
وفي حال شفاء الشخص من الفيروس فإن التطبيق يعود للون الرمادي، حيث يتم وضع فترة زمنية محددة لفحصه مرة أخرى للتأكد تماما من الشفاء ومن ثم يعود لون التطبيق للأخضر مرة أخرى.
ويساعد التطبيق أيضا في مسألة الحجر الصحي لتنبيه الأفراد في حال اقترابهم مسافة أقرب من المسافة الآمنة فيتم تنبيههم أنهم اقتربوا لمسافة غير مسموح بها حتى داخل الحجر الصحي نفسه، وفي حال استخدام التطبيق بشكل سليم فإنه سيؤتي ثماره للمجتمع ككل وذلك من خلال احتواء انتشار الفيروس قدر المستطاع.
ويتوفر التطبيق على منصات آب ستور و جوجل بلاي ، بعد أن عملت عليه مجموعة من الجهات في الدولة وعلى رأسهم وزارة المواصلات والاتصالات ووزارة الصحة العامة.