مصادر تنفي تقريرا عن اتفاق نووي جديد

إيران: دعم أوروبا للاتفاق النووي لا يكفي

لوسيل

برلين - رويترز

أبلغ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مفوض الاتحاد الأوروبي للطاقة أمس، بأن الاتحاد لا يفعل ما يكفي للحفاظ على مكتسبات إيران من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بعد انسحاب الولايات المتحدة منه.
وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن ظريف قال للمفوض ميجيل أرياس كانتي مع انسحاب أمريكا زادت توقعات (إيران) من الاتحاد الأوروبي من أجل الحفاظ على مكاسب الاتفاق. وفي هذا الإطار فإن الدعم السياسي الأوروبي للاتفاق لا يكفي .
ومنذ إعلان الرئيس دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق تعهد قادة الاتحاد الأوروبي بالسعي للإبقاء على تجارة النفط الإيرانية والاستثمارات لكنهم أقروا بأن ذلك لن يكون سهلا.
وقال أرياس كانتي لصحفي غربي بعد اجتماعات استمرت يومين مع مسؤولين إيرانيين في طهران علينا الحفاظ على هذا الاتفاق حتى لا نتفاوض على اتفاق جديد .
وتابع رسالتنا واضحة. هذا اتفاق نووي يحقق المرجو منه .
ووافقت طهران بموجب الاتفاق على تقييد أنشطتها النووية مقابل رفع معظم العقوبات الغربية المفروضة عليها. لكن مع تهديد الولايات المتحدة بفرض عقوبات جديدة بدأت بعض الشركات الأجنبية بالفعل تلمح لنيتها الانسحاب من إيران.
ونقلت الوكالة عن ظريف قوله إعلان شركات أوروبية كبرى احتمال انسحابها من تعاونها مع إيران لا يتسق مع التزام الاتحاد الأوروبي بتنفيذ (الاتفاق النووي) .
من جهة أخرى نفت ثلاثة مصادر بالاتحاد الأوروبي الأنباء التي أفادت بأن الدبلوماسيين الذين سيجتمعون في فيينا يوم الجمعة، لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني المعرض للخطر بعد انسحاب واشنطن، سيناقشون اتفاقا جديدا يعرض على إيران مساعدات مالية مقابل تقديم تنازلات.
وذكرت صحيفة ألمانية أمس، أن دبلوماسيين من بريطانيا وألمانيا وفرنسا والصين وروسيا سيجتمعون في العاصمة النمساوية لمناقشة الخطوات التالية بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 8 مايو الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع في عام 2015.
ونقلت صحيفة فيلت ام زونتاج عن مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي لم تذكر اسمه قوله إن الدبلوماسيين سيناقشون اقتراحا بإبرام اتفاق جديد بين إيران والقوى العالمية يكون مماثلا لاتفاق 2015 ولكن مع بعض الإضافات لطمأنة الولايات المتحدة.
وقال المصدر إن الإضافات قد تتضمن بنودا لمعالجة المخاوف الأمريكية المتعلقة ببرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وبدعم طهران للجماعات المسلحة في الشرق الأوسط.
وقال المسؤول الأوروبي الكبير للصحيفة: علينا الابتعاد عن اسم اتفاق فيينا النووي وإضافة بعض العناصر. هذا فحسب سيقنع الرئيس ترامب بالموافقة على رفع العقوبات مرة أخرى .
وقالت الصحيفة إن مثل هذا الاتفاق قد يتضمن في المستقبل تقديم مساعدات مالية لإيران.
لكن ثلاثة مصادر بالاتحاد الأوروبي كانت قد شاركت في المفاوضات التي حاولت إثناء ترامب عن الانسحاب من الاتفاق النووي قالت لرويترز إن هذه الأنباء غير صحيحة.
وقال أحد المصادر اجتماع فيينا الجمعة القادم سيبحث مسائل التنفيذ وتفاصيل الاتفاق. وأضاف الاجتماع لن يشمل أي قضايا أخرى .
وفي طهران ذكرت وكالة تسنيم للأنباء أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي رفض التقارير التي تحدثت عن اتفاق جديد مقترح، واصفا ذلك بأنها مطالب في غير موضعها .
وقال قاسمي الاجتماع المقرر في الأيام القليلة القادمة للجنة المشتركة الأولى بدون الولايات المتحدة.. سيشمل فحسب قضايا الاتفاق النووي بين إيران والأعضاء الآخرين .
كانت إيران قالت في وقت سابق إنها ستحضر يوم الجمعة اجتماعا للجنة المشتركة التي شكلتها الدول الكبرى الست وإيران والاتحاد الأوروبي لمعالجة أي شكاوى بشأن تطبيق الاتفاق.
وقال عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني في التلفزيون الرسمي: اللجنة المشتركة ستنعقد يوم الجمعة بناء على طلب إيران وبدون الولايات المتحدة لمناقشة تبعات الانسحاب الأمريكي وكيفية مواصلة الدول الأخرى لالتزاماتها بموجب الاتفاق .