رئيس اللجنة القطرية لمكافحة المنشطات لـ"لوسيل":

صالات الجيم أكثر أماكن تعاطي المنشطات والهرمونات

لوسيل

أحمد فضلي

قامت اللجنة الأولمبية القطرية عام 2005 بتأسيس اللجنة القطرية لمكافحة المنشطات بهدف مكافحة تعاطي المنشطات في صفوف اللاعبين، حيث تقوم اللجنة سنويا بإجراء بين 500 و800 اختبار منشطات داخل وخارج المسابقات.

في هذا الإطار يقول رئيس اللجنة الدكتور ناصر علي أسد الأنصاري لـ لوسيل إن اللجنة تعمل تحت مظلة اللجنة الأولمبية القطرية، مشددا على أنها تختلف كليا عن مختبر مكافحة المنشطات، حيث إنها تعمل باستقلالية وفقا لما تقتضيه اللوائح والتشريعات الدولية، مضيفا: كما يعمل المختبر بصفة مستقلة وفقا للوائح والقوانين المنظمة له.


وأوضح الدكتور ناصر علي الأنصاري أن اللجنة لها دور تثقيفي إلى جانب مهامها الأساسية المتمثلة في إجراء الفحوصات ضمن البطولات وخارجها في مختلف الاختصاصات، منوها بالتعاون والتنسيق مع مختلف الجهات واللجان المختصة التي لها علاقة، من قريب أو بعيد، بمكافحة المنشطات، إضافة إلى تنظيم المؤتمرات وورش العمل ووضع البرامج للتصدي إلى خطر مكافحة المنشطات من خلال توعية المجتمع، خاصة فئة الأطفال والشباب..


وأكد رئيس اللجنة ضمن حديثه، أن مشكلة تعاطي المنشطات أو المكملات المحظورة لا تقف فقط عند النوادي الرياضية الخاضعة للمراقبة الدائمة أو التصدي إلى كل مخالفة عند التفطن إليها، إنما تتجاوز ذلك بكثير، حيث تصل إلى القاعات الرياضية أو ما تعرف بـ الجيم ونوادي كمال الأجسام التي هي خارج الإشراف المباشر للجنة الأولمبية لمراقبتها.


وتابع قائلا: إن أكثر الأماكن التي يتم فيها تعاطي المنشطات أو المكملات الغذائية التي تحتوي على هرمونات أو مواد محظورة هي قاعات الجيم ونوادي كمال الأجسام، حيث تسيطر على الشباب هناك فكرة بناء كتلة عضلية بشكل مستعجل، موضحا أنه يمكن التعرف على أي شاب أو شخص يتعاطى تلك المكملات أو المنشطات، حيث تتغير بنيته العضلية بشكل غير طبيعي يصل في العديد من الحالات إلى تكتل العضلات بشكل ينفر الناس، مشددا على أن الجانب السيكولوجي - النفسي - للرجال هو الذي يدفعهم إلى تناول المكملات والمنشطات بهدف جذب الأنظار.


وتشير الدراسات والإحصائيات إلى أن نحو 90% من الشباب في المجتمع القطري يمارسون الرياضة من خلال الذهاب بانتظام إلى القاعات الرياضية وأن نسبة كبيرة منهم تستخدم المكملات الغذائية التي تشكل خطرا، خاصة إذا لم يتم التأكد من خلوها من المنشطات أو الهرمونات المحفزة.


وقدر حجم الواردات من مستحضرات تنمية العضلات بنحو 4.1 مليون ريال بنهاية الربع الأخير من العام الماضي، حيث بلغ عدد الوحدات المستوردة 28048.
وأشار رئيس اللجنة إلى تعمد بعض الأشخاص إلى تهريب تلك المنشطات إلى الدولة والتي تكون في حالات مخالفة للقواعد الصحية أو مخصصة للحيوانات وتحديدا للخيول، مضيفا: فطنة رجال الجمارك نجحت خلال الثلاث سنوات الماضية في التصدي لنحو 80 محاولة تهريب منشطات ومكملات غذائية بصفة غير شرعية وتم تسليمها لوزارة الصحة في مرحلة أولى لإجراء التحليل المخبري ومن ثم إلى اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات لإتلاف تلك المواد في مرحلة ثانية. مشيرا إلى أن قانونا في مراحله النهائية سيصدر لمكافحة المنشطات وإدخالها إلى الدولة والعقوبات ضدّ المخالفين.

وعن مخاطر تلك المنشطات أو المكملات المحظورة على صحة الشباب، قال الدكتور الأنصاري إن بعضها يحتوي على مواد تُعطَى للخيول، وعند تناولها من الإنسان توسع له الأوعية الدموية وتضخم العضلات التي قد يتعطل وصول الدم إليها، دون نسيان إمكانية تضخم عضلة القلب مقابل تواصل تدفق الدم بشكل قليل مما يؤدي مباشرة إلى الموت السريع، مضيفا: طبعا دون نسيان أن بعض المكملات أو المنشطات يتم إنتاجها داخل مختبرات لا تستجيب لأبسط القواعد وشروط حفظ الصحة والسلامة الدوائية.


ويتم في دولة قطر إجراء بين 500 إلى 800 اختبار منشطات داخل البطولات وخارجها، ويرتفع العدد وفقا للإستراتيجيات المحددة، فعلى سبيل المثال تم في العام 2011 إجراء نحو 1100 اختبار، في حين تم خلال العام الماضي إجراء نحو 584 اختبارا شمل جميع اللاعبين ضمن مختلف البطولات التي تم تنظيمها في 2016، وذلك وفقا لرئيس اللجنة الدكتور ناصر علي الأنصاري الذي قال إن متوسط سعر الاختبار الواحد للشكف عن المنشطات يكلف نحو 100 دولار، مشددا على أنه يعتبر الأقل سعرا على المستوى العالمي، موضحا أن اللاعبين في الدولة يستجيبون إلى المعايير الدولية ويلتزمون بضوابط مكافحة المنشطات.

واعتبر الدكتور الأنصاري أن الخناق أصبح يضيق شيئا فشيئا على المنشطات، خاصة على اللاعبين الدوليين المخالفين لقوانين ولوائح الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، منوها في ذات الإطار بالتعاون والتنسيق بين الدول والجهات والمنظمات المختصة في محاربة المنشطات، وتابع قائلا: رغم التنسيق الحاصل على المستوى الدولي والقوانين والتشريعات التي تم وضعها من قبل الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، إلا أن منظومة مكافحة المنشطات تتطلب مزيدا من العمل والجهود، خاصة فيما يتعلق بجمع المعلومات والإبلاغ والتحقيق، وقيام بعض الاتحادات التي تعاني من أزمات وفضائح تعاطي المنشطات بتعزيز دور الرقابة والاستعانة بالتجارب والخبرات في هذا المجال، إضافة إلى تطوير نظم الإبلاغ عن حالات التجاوز، ونشر قائمة بكل من يخالف القواعد في وسائل الإعلام، واعتبارهم مرتكبي جرائم جنائية والتشهير بهم.


مشيرا إلى بعض التجارب الدولية الرائدة في هذا المجال ومنها دول واتحادات رياضية ولجان مكافحة المنشطات قامت بطلب مساعدة محققين جنائيين لملاحقة كل من تسول له نفسه ضرب عرض الحائط بالمواثيق الرياضية. وأشار د. الأنصاري إلى أن اللجنة أعدت العدة اللازمة للقيام بمهامها في بطولة العالم لألعاب القوى التي ستستضيفها دولة قطر في العام 2019، ولكافة التظاهرات التي ستعقب هذه البطولة.

وختم الدكتور ناصر علي الأنصاري بالتأكيد على أن دول منطقة الخليج تخلو من مخالفات اللاعبين لقواعد مكافحة المنشطات نتيجة الأنطمة والمراقبة الدورية التي تقوم بها اللجان المختصة في دول مجلس التعاون، مجددا دعوته إلى تنشئة جيل يحارب آفة المنشطات ومخاطرها من خلال وضع بعض المناهج التعليمية التي توعي طلاب الصفوف الإعدادية والثانوية بمخاطر المنشطات والمكملات المحظورة.
وتتسارع المنظمات الدولية نحو محاربة المنشطات بمختلف أصنافها، من وضع الأطر والقوانين المناسبة، وفي مقدمة هذه المنظمات الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات التي قامت خلال الربع الأول من العام الجاري بتحديث قائمة المواد المحظورة أو المواد المصنفة ضمن قائمة المنشطات، حيث بلغ عدد المواد التي تم حظرها 250 مادة.

وتتلقى الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات سنويا بين 200 ألف اختبار إلى نحو 280 ألف اختبار داخل التظاهرات والمسابقات الرياضية.

د. سلطان بن يعرب: دول الخليج نظيفة والآسيوية الأقل تعاطيا

كشف الدكتور سلطان بن يعرب البوسعيدي، مستشار وزارة الصحة للشؤون الصحية بسلطنة عمان لـ لوسيل أن القارة الآسيوية تعتبر من أقل القارات من حيث المخالفات المسجلة بخصوص تعاطي المنشطات مقارنة بالقارات الأخرى بشكل عام، مضيفا أن دول مجلس التعاون الخليجي خالية بالكامل من المنشطات نتيجة قيام كل دولة من دول المجلس بإرساء برامج توعية وتثقيف للمواطنين والمقيمين بهدف إيصال المعلومات الكاملة عن المخاطر التي تشكلها المنشطات على صحة الفرد والرياضي، وخاصة على الشباب وطلاب المدارس، مضيفا: تم التواصل مع أساتذة التربية الرياضية وأفراد المجتمع وتثقيفهم حول المنشطات.


كما نوه الدكتور سلطان بن يعرب البوسعيدي بإجراءات الرقابة والمتابعة الدورية للرياضيين من قبل لجان مكافحة المنشطات بدول مجلس التعاون الخليجي وجولات التفتيش التي تنفذها لإخضاع اللاعبين، بمن فيهم المسيرون والمدربون، إلى اختبارات الكشف عن المنشطات بشكل مستمر على مدار العام، وذلك حفاظا على مواثيق ومبادئ النزاهة وشفافية الفوز في التظاهرات الرياضية الخليجية التي تستقطب الأنظار إضافة إلى دعم تميز الرياضة الخليجية.


وقال مستشار وزارة الصحة للشؤون الصحية بسلطنة عمان إن المنشطات تمثل هاجسا كبيرا لكل الرياضيين والقائمين عن الرياضة بشكل عام وفي مختلف أنحاء العالم، وفي هذا الإطار سعت دول الخليج العربي إلى عدم ادخار جهد لمواجهة هذه الآفة، حيث عملت على تدريب آخذي العينات والمختصين من أطباء والمشاركة في المنتديات والملتقيات الدولية التي تسجل مشاركة المتمرسين والخبراء في مجال مكافحة المنشطات، بهدف الاطلاع على تجارب الدول والمنظمات في هذا المجال، مضيفا: قد ساهم ذلك في تطوير الكفاءات الخليجية في مكافحة المنشطات وهو ما ساهم في اختيار عدد من الخبراء الخليجيين للمشاركة ضمن فرق مكافحة المنشطات في أولمبياد لندن 2012 وغيرها من التظاهرات الرياضية.


وفي نفس الإطار، فقد اهتزت الأولمبياد التي احتضنتها لندن على وقع سيل كبير من فضائح تعاطي المنشطات من قبل الرياضيين الأولمبيين المنتمين لعدد من الدول، حيث تبين من خلال إعادة تحليل عينات ألعاب لندن الأولمبية تعاطي 8 رياضيين روس، كما تبين أن 11 لاعبا من المتوجين بميداليات تعاطوا المنشطات.


ولم تقف فضائح المنشطات عند هذا الحد، حيث قالت ممثلة الادعاء الفرنسية إلين هوليت إن لامين دياك حصل على أكثر من مليون دولار خلال ترؤسه الاتحاد الدولي للقوى للتعتيم على وجود عينات فحص للكشف عن المنشطات جاءت نتائجها إيجابية.
وقامت اللجنة الأولمبية الدولية برفع عدد الاختبارات ضمن الأولمبياد من 3600 اختبار في أولمبياد أثينا 2004 إلى 5000 اختبار في أولمبياد لندن 2012.
كما أشارت الإحصائيات إلى أنه تم تسجيل 643 اختبارا إيجابيا في صفوف الرياضيين الروس خلال الفترة المتراوحة بين 2012 و2015 من خلال 30 رياضة.
وعلى المستوى الدولي فشل 800 عداء في اختبارات المنشطات خلال الفترة المتراوحة بين 2001 وأولمبياد لندن 2012 بعد أن تم إخضاع 5000 عداء للاختبارات.
وأشار الدكتور سلطان بن يعرب إلى أن عدد اختبارات الكشف عن المنشطات في آسيا يعتبر مهما، مشيرا إلى أن عدد الاختبارات التي تم إجراؤها في الألعاب الشتوية الأخيرة في اليابان لا تقل عن 100 عينة، مشيرا إلى أن كلفة الاختبارات تختلف من دولة إلى أخرى وفقا للمختبر والتقنيات التي يتم استخدامها للكشف على أثر المنشطات، حيث تتراوح الكلفة بين 300 دولار و450 دولارا، مضيفا: تتحرك قيمة إجراء الاختبار وفقا لعوامل مختلفة، فكلما كان المختبر حديثا ويستحوذ على تقنيات عالية فإن التكلفة تكون مرتفعة، فعلى سبيل المثال، فإن كلفة الاختبار في الهند أقل بكثير من كلفة اختبار الكشف عن المنشطات في مختبرات علمية حديثة في أوروبا.

رئيس المنظمة الأردنية لمكافحة المنشطات: 10 %من الميداليات مغشوشة

أطلق الأستاذ بكلية الطب بالأردن ورئيس المنظمة الأردنية لمكافحة المنشطات والمختص في علم السموم الدكتور كمال الحديدي، صيحة فزع حول تعاطي المنشطات في صفوف الشباب والرياضيين، حيث قال إن نحو 30% من الشباب والذين يرتادون القاعات الرياضية يتعاطون المنشطات التي لا تخضع للرقابة والإشراف، مشيرا في ذات الإطار إلى أن نحو 10% من الرياضيين في مختلف الاختصاصات يتعاطون سنويا المنشطات والمواد المحظورة، مضيفا: نحن لا نتكلم عن رقم كبير، فنسبة 10% تعد صغيرة لكن عندما نتكلم عن أن 10% من الميداليات والتتويجات التي تم تحصيلها كانت نتيجة عملية غش وتلاعب فهذا أمر خطير ويروج لاستسهال اللعب والتواكل، مما يؤدي إلى فقدان الرياضة لمصداقيتها ويفقد اللاعب احترام المشجع له .

وأرجع الدكتور كمال الحديدي تعاطي اللاعبين للمنشطات إلى الضغط النفسي الذي يعيش على وقعه اللاعب من المسيرين ورؤساء النوادي الرياضية وحتى الجماهير من خلال مطالبته بتحقيق الفوز مهما كان الثمن، فيلجأ اللاعب إلى أيسر الطرق وأبعدها عن المصداقية، وتابع قائلا: اليوم نعيش في الرياضة هاجسا حقيقيا، يتمثل في تعاطي المنشطات الذي أصبح يتفشى بشكل ظاهر وجلي رغم الجهود التي يتم بذلها للتصدي للمنشطات .


وعن مدى تعاطي المنشطات في العالم العربي، أوضح رئيس المنظمة الأردنية لمكافحة المنشطات أن الجهات المختصة شرعت منذ نحو 10 سنوات في تنظيف الرياضة قدر الإمكان من المنشطات، مضيفا: وصلنا اليوم إلى مستويات عالمية من حيث النظافة من المنشطات ووضعنا جيد دوليا في مجال مكافحة المنشطات، وحتى إن وجدت فهي بنسب ضئيلة جدا . ومن المنتظر أن يطلق المركز الدولي للأمن الرياضي بالدوحة خلال الفترة المقبلة بشكل رسمي التطبيق الخاص بحماية الرياضيين من تعاطي المنشطات، حيث يمكِّن الرياضيين من التعرّف على الأدوية الضارة والتي تحتوي على مواد منشطة بهدف حماية الرياضيين والشباب في مختلف مجتمعات العالم.


وقال الدكتور كمال الحديدي إن الرياضي عندما يأخذ المنشطات يأخذها وفقا لبرامج مكثفة وبكميات عالية ولفترات متقاربة، وهو ما يعود عليه بالضرر الصحي أكثر بكثير مقارنة بالرياضي الذي لا يتعاطى المنشطات بشكل منتظم أو الذي يتعاطى لمدة قصيرة وينقطع، موضحا أن التحدي الوحيد الذي يواجه العالم العربي والشارع الرياضي بالخصوص هو تفشي ظاهرة المنشطات والمكملات غير الشرعية التي يتم تناولها داخل المحلات أو القاعات الرياضية في أوساط الشباب الراغب في تشكيل كتلة عضلية ضخمة تجذب الأنظار إليه، خاصة أن هذه الفئة هي خارج الرقابة والخضوع للفحص من قبل لجان مكافحة المنشطات والاتحادات الرياضية الأولمبية.


وأشار الأستاذ بكلية الطب الأردنية إلى أن ما نسبته 16% فما فوق من المنشطات ومواد ممنوعة يتم خلطها بالمكملات الغذائية والفيتامينات، مؤكدا أن هذه المواد لا تخضع إلى التنظيم من الناحية الطبية والصحية أو للتراخيص على غرار الترخيص لمواد غذائية أخرى أو الأدوية، مضيفا: المشرع في هذا السياق يكون في الأغلب مشرعا دوليا وليس مشرعا وطنيا يخضع تلك المواد للمراقبة والإشراف الطبي الدقيق ، مشددا في سياق حديثه على أن جميع الدول تعاني من مشكلة المكملات الغذائية الملوثة بالمواد المنشطة، خاصة أن الحكومات لا تتدخل لضبط هذه المواد مثلما تضبط الأدوية.


كما تطرق إلى الوسائل الحديثة في مجال الكشف عن المنشطات، حيث قال إن التطور التقني والطبي أصبح قادرا على كشف المنشطات حتى لو زال أثرها من الجسم بعد مرور فترة من الزمن وذلك من خلال تقنية البيوماركيز، حيث تستخدم هذه التقنية للبحث عن التغييرات نتيجة وجود بعض المواد في الجسم ومن ضمنها المنشطات أو الأمراض المتخفية التي يمكن تتبعها بشكل دقيق.

جادة: طريق للمخدرات

نبه الإعلامي ومقدم البرامج الرياضية بـ beIN SPORT أيمن جادة إلى خطر جديد يلف بالمنشطات، حيث يتمثل في التوجه نحو التلاعب بالجينات والتي يصعب الكشف عنها، مضيفا يخشى القائمون على الرياضة والمواثيق الدولية من ان تصل المنشطات الى حد التلاعب بالجينات والتي تعتبر عملية الكشف عنها من ادق وأصعب العمليات .

وشدد الاعلامي ايمن جادة على ان الادمان على تعاطي المنشطات قد يتطور لدى الرياضي ليقود به الى دائرة استهلاك المخدرات، مستشهدا بما وقع مع الاسطورة الرياضية سابقا دايغو مارادونا الذي اتهم بتعاطي المنشطات في مرحلة أولى ومن ثم استهلاك المخدرات، وتابع قائلا اعتقد ان آثار الآفة أعمق على المستوى الانساني، فعلى سبيل المثال في ألمانيا الشرقية قبل قيام الاتحاد، كان تعاطي المنشطات يتم بطريقة ممنهجة، حيث يتم حقن السباحين بالهواء للطوف فوق الماء أو سحب كمية من الدم من اللاعب واعادة حقنها قبل المسابقة. ، مبرزا ان بعض المنشطات قد تؤدى الى تصلب الشرايين ومشاكل في المفاصل والعجز الجنسي، مما جعل عددا من الرياضيين في سن 35 يصابون بامراض يصاب بها الشخص في سن 70 سنة.


وعن المسؤولية الأدبية والاخلاقية والجهات المعنية بالتصدي لهذه الافة، قال الاعلامي جادة ان المسؤولية هي مسؤولية جماعية، تبدأ من الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات والاتحاد الدولي لكرة القدم، اضافة الى الاتحادات الرياضية والمحلية والجهات الرقابية من خلال تبني قوانين صارمة، خاصة انه لا تكاد أن تخلو رياضة من هذه الآفة، مضيفا يجب تشديد الرقابة على جميع البطولات، فعلى سبيل المثال، لا يعقل ألا يفشل في اختبارات المنشطات ضمن بطولة العالم تاريخها 90 عاما، سوى 3 لاعبيين فقط، اضافة الى وجود بعض مختبرات الادوية التي تقوم بالتغطية على المنشطات من خلال اختراع عقاقير تشوش الاختبار، وهو ما يعزز هذه الآفة التي تهدد جيلا جديدا من الرياضيين .


وأكد الاعلامي ومقدم البرامج الرياضية بـ beIN SPORT أيمن جادة انه بمجرد تعاطي الرياضي للمنشطات لا يختلف كثيرا عن السارق حتى وان قضى عقوبته، مفيدا بان بعض اللاعبين يسعون وراء النجومية مما يجعلهم يلهثون وراء انتصارات مغشوشة، مضيفا في ذات الإطار، فإن المسؤولية كبيرة على المسيرين والمدربين، حيث اثبتت تصريحات للاعبيين ورياضيين تعاطوا المنشطات أن المدربين قاموا بإجبارهم على تعاطي المنشطات .