أجمع مسؤولو العمل الخيري والإنساني في قطر أن مشروع مدينة راف iHH لبناء الإنسان أحدث تغيير شاملا في مفهوم كفالة الأيتام، التي كانت قاصرة على توفير المأكل والمشرب لليتيم، إلى رعاية شاملة وفق خطط وأهداف استراتيجية، تهدف لبناء جيل نافع لمجتمعه وأمته، يساهم في استقرارها ونمائها.
وأكد المسؤول خلال لقاءات صحفية على هامش حفل افتتاح المدينة، أن مؤسسة راف استطاعت من خلال هذا المشروع الرائد أن تؤسس لمفهوم جديد في رعاية الأيتام والعناية بهم، مشيدين بجهود المحسنين والمحسنات من أبناء قطر وبناتها والمقيمين على أرضها، الذين ساهموا في تحقيق الحلم لآلاف الأيتام من اللاجئين السوريين في تركيا.
وقال الدكتور محمد صلاح إبراهيم نائب مدير عام مؤسسة راف إن مشروع مدينة الأيتام الذي كان قبل نحو عامين، حلما لم يكن ليتحقق على أرض الواقع لولا الجهود الخيرة التي بذلها المحسنون والمحسنات من أهل قطر والمقيمين على أرضها الطيبة، الذين ساهموا في رسم البسمة على وجوه الأيتام، الذين التقيناهم يوم افتتاح المدينة في أفضل حال ولله الحمد والمنة.
وختم د. محمد صلاح تصريحه مؤكدا أن مؤسسة راف ستطرح خلال الأيام القادمة مشاريع كفالة الأيتام القاطنين في المدينة، والمساهمة في النفقات التشغيلية لها، حتى نضمن توفير أفضل الخدمات لجميع القاطنين فيها من أبنائنا وبناتنا اللاجئين السوريين في تركيا.
ومن جانبه قال السيد أحمد يوسف فخرو المدير التنفيذي لقطاع تنمية الموارد المالية والإعلام في راف إن مشروع مدينة راف iHH لبناء الإنسان يعتبر من المشاريع الاستراتيجية لمؤسسة راف، يهدف لتوفير البيئة الاجتماعية المناسبة للأيتام السوريين اللاجئين في تركيا، وهو حلم تحقق ولله الحمد فقبل سنة ونصف السنة تقريبا كنا نحلم بتحقيق الحلم.
وأضاف أن مشروع مدينة الأيتام هو أكبر مشروع للأيتام اللاجئين في العالم، كما أنه فريد في خدماته التي يوفرها للأيتام، الذين سيبلغ عددهم وبالتحديد 990 يتيما ويتيمة، كما أنه مجهز بمجموعة من المرافق الخدمية التي يمكن أن يستفيد منها قرابة 5000 يتيم ويتيمة من غير القاطنين في المدينة.
وحول تسمية المدينة بمدينة بناء الإنسان قال السيد أحمد يوسف فخرو إن المدينة تهتم ببناء جيل من الشباب النافع لأمته ومجتمعه، من خلال البرامج التربوية والاجتماعية والتأهيلية التي سيتم تقديمها للقاطنين في المدينة.
وفي المقابل، أكد السيد بدر بن عبدالرحمن آل محمود مدير إدارة التراخيص بهيئة تنظيم الأعمال الخيرية أن بناء مدينة متكاملة للأطفال الأيتام سيسهم في بناء حياة سوية لهم ، تنتفي فيها الفوارق بينهم وبين بقية الأطفال في أي مكان.
وقال إن مؤسسة راف نجحت وبالتعاون مع هيئة الإغاثة الإنسانية التركية iHH في توفير كامل الخدمات المطلوب توفيرها للأيتام واليتيمات في مدينة متكاملة ، تبدو كأحد الأحياء الراقية في مدينة حديثة، وليس كمركز للأيتام.
وأضاف أن مدينة راف iHH لبناء الإنسان تعتبر مشروعا نموذجيا في رعاية الأيتام ففضلا عن خدمات الإعاشة والتعليم والترفيه، تمتاز كذلك بتوفير مركز للطب النفسي بجانب المركز الصحي ، الأمر الذي يعكس حرص القائمين على المشروع على تلبية مختلف الاحتياجات للأطفال.