احتفال خاص بيوم الاتحاد.. سفيرة تنزانيا:

لجنة دائمة بين قطر وتنزانيا للتعاون بمجالات الاستثمار والطاقة

لوسيل

شوقي مهدي

كشفت فاطمة محمد رجب سفير جمهورية تنزانيا المتحدة لدى الدوحة، أن قطر وتنزانيا تدرسان حالياً إنشاء اللجنة الدائمة المشتركة بين البلدين لتقوية التعاون في مجالات مثل التبادل التجاري وتشجيع الاستثمار والسياحة واستكشاف الغاز وتطوير الموانئ والزراعة والطاقة وغيرها من المجالات الأخرى.

وقالت السفيرة رجب في كلمتها خلال احتفال السفارة بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لقيام اتحاد تنزانيا، إن صناعة التنقيب في تنزانيا تحظى بحصة كبيرة من عائدات التصدير وهو قطاع يمكنه جذب العديد من المستثمرين القطريين للتنقيب عن المعادن الموجودة ببلادها مثل الذهب والنحاس والبلاتين والنيكل والقصدير.

واحتفلت سفارة تنزانيا أمس بحضور كل من سعادة الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي وزير العدل وسعادة المهندس عبد الله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية والبيئة والسفير إبراهيم يوسف فخرو مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية والسفير علي إبراهيم عميد السلك الدبلوماسي والسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية ورجال الأعمال والإعلاميين. وقالت السفيرة فاطمة رجب إن قطر وتنزانيا تتمتعات دائمًا بعلاقات تاريخية ثنائية ودية وأصبحت هذه العلاقات أقوى بعد افتتاح سفارتي البلدين وتبادل الزيارات الرفيعة بين قادة البلدين. وأضافت نؤكد اليوم أهدافنا السياسية العميقة وبناء شراكات جديدة من شأنها أن تسهم بشكل إيجابي في اقتصادي البلدين .

وأضافت السفيرة رجب في كلمتها: تم تحقيق الكثير من الإنجازات في تعزيز تعاوننا إلى مستوى جديد. وحول التعاون بين البلدين بشأن تنظيم توظيف مواطني تنزانيا في قطر الذي تم توقيعه في 2 يونيو 2014، قالت إن هذا الاتفاق ساهم في فتح فرص وظيفية للعمالة الماهرة والمتوسطة من تنزانيا والاستفادة من زيادة الطلب في قطر على العمالة المهاجرة في مختلف القطاعات. كما تعمل تنزانيا عن كثب لتنمية الموارد البشرية في قطر وتنتج قوة عاملة ماهرة وشبه ماهرة يمكن توظيفها في قطر .

لجنة مشتركة

وقالت إن قطر وتنزانيا تدرسان حالياً إنشاء اللجنة الدائمة المشتركة بين قطر وتنزانيا كخطوة نحو إرساء الأساس والإطار للتعاون الأعمق من أجل المنفعة المتبادلة. وستشمل اللجنة التعاون في مجالات مثل التبادل التجاري وتشجيع الاستثمار وصناعة السياحة، واستكشاف الغاز وتطوير الموانئ والزراعة والتعدين والتطوير العقاري والطاقة وغيرها من المجالات الأخرى.

ويعمل الطرفان سوياً الآن لوضع اللمسات الأخيرة لمذكرة التفاهم للتعاون في مختلف المجالات المذكورة أعلاه. وتتمتع تنزانيا بوفرة في الموارد التي لا تزال قيد الاستغلال وهذا النوع من الشراكة سيتيح للجانبين استغلال تلك الموارد استغلالاً كاملاً لتحقيق المنفعة المتبادلة. وتمتلك تنزانيا نحو 48.1 مليون هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة والمياه وتنتج الكثير من المحاصيل الزراعية الغذائية مثل الذرة والأرز والدخن والذرة الرفيعة والقمح والكسافا والبطاطس والموز والمحاصيل النقدية مثل جوز الكاجو والتبغ والشاي والقهوة والقرنفل والقطن والسيزال والتوابل وقصب السكر.

المستثمرون القطريون

وتحظى صناعة التنقيب في تنزانيا بحصة كبيرة من عائدات التصدير وهو قطاع يمكنه جذب العديد من المستثمرين القطريين لاستكشاف المعادن الموجودة مثل الذهب والنحاس والبلاتين والنيكل والقصدير وبعض الأحجار الكريمة الجذابة مثل الماس والتنزانيت والياقوت والياقوت والزمرد. والمعادن الصناعية مثل الفوسفات والجير والجبس والفحم واليورانيوم فقط على سبيل المثال لا الحصر. وبلغت موارد الغاز حوالي 57 تريليون قدم مكعبة، وتعد ثاني أكبر احتياطي في شرق ووسط إفريقيا بعد موزمبيق. وهذا مجال آخر يمكن لشركة قطر للبترول استكشافه لمصلحتنا المشتركة.

وفي مجال السياحة تنعم تنزانيا أيضًا بالعديد من المعالم السياحية. تمت تغطية أكثر من 44٪ من مساحة البلاد بالألعاب المحمية والمتنزهات الوطنية، هناك 16 حديقة وطنية و29 محمية. تنزانيا أيضا موطن لسقف أفريقيا الشهير، جبل كليمنجارو، وأشيد بالخطوط الجوية القطرية باعتبارها واحدة من أفضل شركات الطيران التي ترسل السياح من مختلف أنحاء العالم لزيارة تنزانيا، وتنظم القطرية رحلتين مباشرتين يوميًا إلى دار السلام وكليمنجارو وزنجبار.