هبطت قيمة الصادرات الأيرلندية بنسبة 12% إلى ما إجمالي قيمته 10.9 مليار يورو في فبراير الماضي، فيما قفزت الواردات بصورة هامشية إلى ما قيمته 6.9 مليار يورو، بحسب ما نشرته صحيفة زا أيريش تايمز الأيرلندية.
وذكرت الصحيفة في سياق تقرير على نسختها الإلكترونية أن تلك الأرقام قادت إلى فائض تجاري في فبراير بأقل من 4 مليارات يورو، بتراجع قيمته 1.5 مليار يورو أو ما يعادل نسبته 28% من الشهر السابق.
وبرغم أن الأرقام الشهرية التجارية الصادرة عن مكتب الإحصاءات المركزي الأيرلندي متذبذبة، يظل التوجه الأساسي إيجابيا، حيث لامست قيمة الصادرات من بداية العام وحتى الآن 22.3 مليار يورو، بارتفاع نسبته 11% من الفترة ذاتها من العام الماضي.
والمحركات الأساسية تمثلت في صادرات المنتجات الطبية والدوائية والتي ارتفعت بقيمة 565 مليون يورو (18%) إلى ما قيمته 3.6 مليار يورو في فبراير، قياسا بالشهر ذاته من العام الماضي.
وانخفضت صادرات الأجهزة والمعدات وكذا الآلات الكهربائية بواقع 33 مليون يورو (47%) إلى ما قيمته 385 مليون يورو.
ولم يتأثر النشاط التجاري لأيرلندا مع بريطانيا حتى الأن نتيجة انسحاب لندن من الاتحاد الأوروبي المعروف اصطلاحيا بـ بريكسيت ، حيث ظلت الصادرات والواردات عند مستويات قوية.
وتظهر أحدث الأرقام أن الصادرات الأيرلندية إلى بريطانيا انخفضت بقيمة 98 مليون يورو، أو بما نسبته 9% إلى أكثر من مليار يورو في فبراير الماضي.
وبوجه عام مثلت دول الاتحاد الأوروبي ما قيمته 5.3 مليارات يورو، أو ما يعادل نسبته 52% من إجمالي صادرات السلع الأيرلندية في فبراير، من بينها 1.5 مليار يورو لـ بلجيكا و797 مليون يورو إلى ألمانيا.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية المقصد الرئيسي من خارج الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، للصادرات الأيرلندية، حيث مثلت أقل من 3 مليارات يورو ( 28%) من إجمالي تلك الصادرات.
ويمثل الخروج الوشيك لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي مخاطر كبيرة على العلاقات التجارية بين أيرلندا ولندن.
وزارة التجارة والصناعة تنظم ورشة تدريبية حول إجراءات التعرف على المستفيد الحقيقي
