

يشهد دور المجموعات في كأس أوروبا 2024 في كرة القدم أقوى مبارياته على الورق اليوم في غلزنكيرشن، عندما تلتقي إيطاليا حاملة اللقب مع إسبانيا للمرة الخامسة توالياً في البطولة القارية، فيما تسعى إنكلترا الحالمة بلقب قاري أول إلى تحقيق فوزها الثاني عندما تلاقي الدنمارك في فرانكفورت. في المجموعة الثانية، يسعى المنتخبان إلى البناء على انتصارهما في الجولة الأولى، بعد أن قلبت إيطاليا تخلفها أمام ألبانيا إلى فوز 2-1 وفازت إسبانيا على كرواتيا بثلاثية نظيفة.
وسيضمن الفائز بالمباراة التأهل الى ثمن النهائي، بعد ان انتهت المواجهة الثانية في هذه المجموعة بين كرواتيا وألبانيا بالتعادل.
وتغلبت إيطاليا على إسبانيا في النسختين الأخيرتين، 2-0 في ثمن نهائي عام 2016، ثم بركلات الترجيح في نصف نهائي النسخة الاخيرة التي اقيمت صيف عام 2021. لكن إسبانيا تغلبت على إيطاليا برباعية نظيفة في نهائي نسخة عام 2012 بعد أن تعادلا 1-1 في دور المجموعات. كما التقيا في ربع نهائي 2008، عندما فازت إسبانيا بركلات الترجيح. وتوجت إسبانيا باللقب ثلاث مرات، كان آخرها عام 2012 وهي تتساوى في الرقم القياسي مع المانيا. وفي 40 مواجهة بين الطرفين، فازت إسبانيا 13 مرة مقابل 11 فوزاً لإيطاليا.

إنجلترا تبحث عن فوزها الثاني أمام الدنمارك
ضمن المجموعة الثالثة، يتعيّن على مدرب انجلترا غاريث ساوثغيت الباحث عن فوزه الثاني توالياً أن يحلّ معضلة فيل فودن الذي فشل في نقل عدوى عروضه الرائعة في صفوف فريقه مانشستر سيتي إلى المنتخب الوطني، لدى مواجهة الدنمارك.أثار العرض المخيب الأخير لفودن مع منتخب بلاده جدلاً، حول استخدام ساوثغيت لهذه الموهبة الرائعة.اختير اللاعب البالغ من العمر 24 عامًا أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الفائت، بعد أن لعب دوراً رئيساً في احراز سيتي لقبه الرابع توالياً، بتسجيله 19 هدفًا ونجاحه في ثماني تمريرات حاسمة.
لكن خلافاً لعروضه الرائعة مع سيتي، فإنه لم يجد نفسه بعد في صفوف منتخب بلاده.
فقد عانى خلال مشوار إنجلترا إلى نهائي النسخة السابقة التي اقيمت صيف عام 2021، حيث بدأ بشكل ضعيف في أول مباراتين ولعب لمدة 25 دقيقة فقط، قبل أن يغيب عن الخسارة أمام إيطاليا في المباراة النهائية بسبب الإصابة.
ولم يقدّم فودن أيضاً المستوى المعهود منه في مونديال قطر عندما خرج فريقه في ربع النهائي ضد فرنسا، وقد سجّل هدفاً واحداً في آخر 13 مباراة دولية و4 أهداف فقط في 35 مباراة مع منتخب بلاده.
وتعتبر المباراة ثأرية للدنمارك التي خرجت أمام انكلترا في نصف نهائي النسخة الاخيرة بخسارتها 1-2 بعد التمديد.
وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة ذاتها، تلتقي صربيا مع سلوفينيا في ميونيخ.

ألبانيا تصدم كرواتيا بالتعادل وتُعقّد تأهلها
خطفت ألبانيا نقطةً مهمةً أبقت بها على آمالها ببلوغ ثمن النهائي بعدما صدمت كرواتيا بتعادلٍ متأخرٍ 2-2 عقّد تأهّلها في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية من كأس أوروبا لكرة القدم في ألمانيا.
وكانت كرواتيا في طريقها إلى تحقيق فوزٍ صعبٍ بعدما قلبت في دقيقتين عبر أندري كراماريتش (74) والبديل كلاوس غياسولا (76 خطأ في مرمى منتخب بلاده)، تأخّرها بهدف كاظم لاتشي (11)، قبل أن يتمكّن غياسولا نفسه من إدراك التعادل المتأخّر (90+5).
وحقق المنتخبان نقطتهما الأولى مع تفوّق ألبانيا بفارق الأهداف، وذلك قبل مواجهة القمّة بين إسبانيا وإيطاليا حاملة اللقب الخميس.
وتراجعت آمال كرواتيا ثالثة مونديال 2022، في تخطّي الدور الأوّل للمرة الثالثة توالياً، والخامسة توالياً في البطولات الكبرى، قبل مواجهةٍ صعبةٍ مع حاملة اللقب الاثنين المقبل، فيما تلتقي ألبانيا مع إسبانيا في اليوم ذاته.
وكانت كرواتيا تعرضت لخسارة مذلة أمام إسبانيا 0-3، فيما سقطت ألبانيا أمام إيطاليا 1-2 في الجولة الأولى.
العلامة الكاملة طموح سلوفينيا وصربيا
تتحلى سلوفينيا بثقة كبيرة قبل مواجهة صربيا اليوم بعد أن انتزعت نقطة في مباراتها الافتتاحية بينما تبدو الحالة المزاجية في معسكر الفريق الآخر أكثر تشاؤما بسبب مخاوف من الإصابات وحالة الحزن التي تكتنف قائد الفريق.
وبعد عودتها للمشاركة في بطولة أوروبا للمرة الثانية عقب 24 عاما من ظهورها الأول، تعي سلوفينيا أن الفوز سيجعلها في وضع جيد للتقدم من المجموعة الثالثة التي تضم أيضا إنجلترا والدنمارك.
ومن المرجح أن يقوم المدرب ماتياش كيك بالاعتماد على نفس التشكيلة التي خاضت المباراة السابقة والتي لا تتمتع بالعديد من اللاعبين المخضرمين باستثناء القائد والحارس يان أوبلاك الذي يخوض أول بطولة كبرى مع بلاده.
لكن العديد من اللاعبين الشباب الواعدين سيتطلعون إلى ترك بصمتهم، بما في ذلك المهاجم بنيامين سيسكو (20 عاما) الذي سجل خمسة أهداف في التصفيات المؤهلة للبطولة وسدد كرة في إطار المرمى أمام الدنمارك.
والأخبار التي تشير إلى احتمالية تعرض فيليب كوستيتش لاعب الوسط لإصابة في أربطة ركبته اليسرى، جعلت التفاؤل أقل في صربيا على الرغم من الأداء القوي أمام إنجلترا المرشحة لصدارة المجموعة.
وستكون مساعي صربيا تكرار الأداء الذي قدمته بعد نهاية الاستراحة أمام إنجلترا عندما كثفت الضغط وأشركت المزيد من اللاعبين أصحاب الطابع الهجومي بحثا عن إدراك التعادل.
وسيكون على دفاع سلوفينيا اختبار نفسه أمام دوسان فلاهوفيتش مهاجم يوفنتوس، لكن ما أثار القلق في صربيا هو استياء القائد دوسان تاديتش الذي انتقد عدم مشاركته أساسيا بعدما فضل المدرب ستويكوفيتش تركه على مقاعد البدلاء ولم يدفع به إلا بعد مرور ساعة من اللعب.