«التعليم» تكرم مديري المدارس وبنك قطر الوطني في لقائها الرمضاني

الحمادي: قيادتنا الرشيدة وفرت كل الإمكانات لتحسين مدخلات العملية التعليمية

لوسيل

الدوحة - لوسيل

وجه سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي رسالة إلى منتسبي وزارة التعليم والتعليم العالي دعاهم فيها إلى إشاعة ثقافة الحوار والمشاركة وترسيخها، وعدم احتكار القرار التربوي، وذلك لتعميق المسؤولية التضامنية بين جميع الموظفين، واستنباط الاستراتيجيات والخطط التي تحول رؤية الوزارة إلى واقع ملموس، من خلال تبني المبادرات الخلاقة ذات القيمة والإضافة النوعية، المتسمة بالتجديد والتطوير، وبتقدير آراء الموظفين واقتراحاتهم ومبادراتهم، وعدم فرض قيود على رؤاهم وأفكارهم الابتكارية. جاء ذلك في كلمته في اللقاء الرمضاني السنوي لوزارة التعليم والتعليم العالي بفندق الشرق، والذي حضره سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي ولفيف من القيادات التربوية ومديرو المدارس وأعضاء اللجان الاستشارية للمعملين والمديرين، والتي دعا فيها منتسبي الوزارة وجميع أطراف العملية التعليمية وشركاءها إلى بذل كل الجهود الممكنة لتهيئة البيئة المناسبة بالمدرسة والمنزل على حد سواء، حتى نعين أبناءنا الطلبة على أداء اختبارات نهاية الفصل الدراسي الثاني، ليحققوا نتائج مشرفة سواء في اختبارات النقل، أو في الشهادة الثانوية العامة التي تُعد طلبتنا للمرحلة الجامعية وسوق العمل. وقد شهد اللقاء الرمضاني تكريم كلٍ من مديري المدارس الذين أمضوا ثلاثين عاما في خدمة التربية والتعليم، وبنك قطر الوطني الشريك الاستراتيجي لوزارة التعليم والتعليم العالي، حيث أهدى سعادة الدكتور الحمادي درع الوزارة للسيد يوسف جاسم فخرو رئيس الاتصالات الخارجية لمجموعة بنك قطر الوطني تقديراً لدور البنك ورعايته ودعمه لأنشطة وفعاليات الوزارة خلال العام الدراسي الحالي، كما شمل برنامج اللقاء عرض فيلم توثيقي تضمن أهم فعاليات وأنشطة الوزارة خلال هذا العام.
وأكد سعادة الدكتور الحمادي في كلمته أن قيادتنا الرشيدة وفرت كل الامكانات لتحسين مدخلات العملية التعليمية، المتمثلة في المعلمين الأكْفاء والمناهج الدراسية الحديثة؛ متضمنة جميع الكفايات التربوية والتعليمية، والبيئة المدرسية متمثلة في أفضل المباني المدرسية، وتزويدها بأحدث التقنيات والمعينات والتسهيلات، بالإضافة إلى الاعتمادات المالية لتوفير الدعم اللوجستي، وهو ما يدعونا جميعا إلى أن تكون مخرجاتنا التعليمية مرتبطة بالغايات والأهداف الكبرى للمجتمع؛ لنحقق المساهمة الإيجابية في تنميته، إذا أردنا تحقيق غايات رؤية قطر الوطني 2030.
وقال سعادة الوزير في رسالته لمنتسبي الوزارة: علينا الوقوف مع أنفسنا في مجال عملنا، وتقييم أدائنا، ومراجعته قبل أن يقيمنا الآخرون، وأن نستعرض مواطن قوتنا ومواطن ضعفنا؛ لسد النواقص والقصور، وتصحيح الأخطاء. كما وجه سعادته بمواصلة تفعيل قيم الوزارة المؤسسية المتمثلة في الابتكار للوصول لأساليب عمل جديدة للارتقاء بخدماتنا بعيدا عن النمطية، والتميز في العمل لتوفير أعلى درجات الجودة والإتقان، والمشاركة من خلال تبادل المعلومات وأفضل الممارسات مع احترام اختلافاتنا في وجهات النظر، والشفافية في إجراءاتنا لاعتماد أعلى درجات النزاهة، والمحاسبية أي إدراك مسؤوليتنا عن القيام بواجباتنا بكل أمانة وإخلاص. وشدد سعادة وزير التعليم على أهمية الرقابة الذاتية للموظف بقوله: وأدعوكم ونحن في هذا الشهر المبارك- بأن يكون وازعنا الداخلي هو الرقيب علينا، وخشية الله هي بغيتنا، لأن مفهوم العمل كعبادة، هو أن نتوسل به إلى الله سبحانه وتعالى، حتى نستطيع تحقيق نتائج أفضل في كافة مؤشرات أداء منظومة التعليم. وطالب سعادته منتسبي الوزارة بإحداث التحول المطلوب خاصة وأن الدولة تتبنى فلسفة التخطيط القائم على النتائج، مشيراً إلى أن استراتيجة الوزارة للفترة 2017-2022 قد حددت نتيجة رئيسية واحدة، هي: نظام تعليمي على مستوى عالمي، يقدم فرصاً منصفة للالتحاق بالتعليم والتدريب عالي الجودة، ويكسب جميع المتعلمين المهارات والكفايات اللازمة لتحقيق إمكاناتهم، بما يتماشى مع طموحاتهم وقدراتهم، للمساهمة في المجتمع؛ كما يعزز قيم المجتمع القطري وتراثه، ويدعو إلى التسامح واحترام الثقافات الأخرى، منوهاً بتدشين هذه الاستراتيجية من قِبل الإخوة في إدارة التخطيط والجودة، واستعراض قضية الثقافة المؤسسية، والبيئة المدرسية على نطاق واسع. وقال سعادته إن هذه القضايا قضايا حيوية ينبغي الإلمام بها وبنقاط قوتها ومواطن ضعفها، وبفرصها وتحدياتها، وينبغي أن تكون مثار اهتمام كل منتسبي الوزارة؛ لتعزيز مفهوم التخطيط القائم على النتائج. وفي ختام كلمته شكر شركاء العملية التعليمية لاسيما مقدمي الخدمات التربوية والتعليمية، مشيدا في هذا المضمار بالدور الرائد لبنك قطر الوطني كشريك استراتيجي للوزارة وثمن رعايته ودعمه الدائمين لمعظم أنشطة الوزارة وفعالياتها المدرسية خلال العام الدراسي 2017- 2018
كما شمل برنامج اللقاء الرمضاني موعظة دينية ألقاها فضيلة الدكتور عبد الله المري رئيس قسم التربية الإسلامية بوزارة التعليم دعا فيها منتسبي الوزارة إلى تقوى الله معرفاً التقوى بالخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل، وقال المري إن الصيام جُنة، مشيراً في هذا السياق إلى أن الصيام يستر صاحبه ويحفظه من الوقوع في المعاصي، التي هي سبب العذاب، مشدداً على من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه.
وقال الدكتور المري إن التقوي هي ميزان التفاضل بين البشر أي إن أكرمكم عند الله أتقاكم، وإن من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، وإن الله اصطفى منتسبي الوزارة ليكونوا خلفاء عن الرسول لتعليم الناس الخير ويكونوا حملة رسالة النبوة لتعليم الناس الخير، كما دعا إلى استنهاض الهمم وتجويد العمل والاخلاص فيه مشيراً إلى أن قطر تستحق الأفضل من أبنائها وأهلها والمقيمين فيها.
الجدير بالذكر أن المديرين الذين تم تكريمهم في اللقاء الرمضاني للوزارة هم: مريم نعمان فاضل أبو ارحمه العمادي مديرة مدرسة رقية الإعدادية للبنات، وعائشة سلطان حسن على المفتاح مديرة مدرسة القادسية النموذجية للبنين، وأسماء عبد الله محمد دعلوج الكبيسي مديرة مدرسة البيان الإعدادية للبنات، وموزه حسن راشد المحشادي مديرة مدرسة أم معبد الإعدادية للبنات، وعليا سعيد علي المحشادي مديرة مدرسة أسماء بنت يزيد الأنصارية الثانوية للبنات.