اتفقت فرنسا ومصر على إنشاء قمر اتصالات عسكري وذلك في ختام زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى مصر، والتي أنهاها بحضور حفل فني مع الرئيس عبد الفتاح السيسي أقيم في قصر عابدين.
وقال بيان صادر عن قصر الإليزيه: إنه تم التوافق بخصوص إنشاء فرنسا قمر اتصالات عسكريا لمصر، عقب محادثات بين رئيسي البلدين ووزيري دفاعهما .
ومن المنتظر أن تقوم كل من شركتي إيرباص للدفاع والفضاء ، و تاليس إلينيا سبيس بإنشاء القمر المذكور، الذي قد تبلغ تكلفته حوالي 600 مليون يورو.
وأشار البيان إلى أن إجمالي حجم العقود الموقعة بين مصر وفرنسا خلال الزيارة وصل إلى ملياري يورو.
وكانت جمعيات حقوق إنسان ناشطة في فرنسا، انتقدت الرئيس الفرنسي قبل زيارته لمصر، بسبب صمته إزاء انتهاكات حقوق الإنسان في مصر.
ورداً على اتهامات وجهها له ناشطون مصريون التقاهم أمس الأول في سفارة بلاده بالقاهرة واتهموا فرنسا بتفضيل صفقات السلاح التي أبرمتها مع الرئيس عبد الفتاح السيسي على المبادئ والحريات وحقوق الإنسان في مصر، قالت الناشطة السياسية والإعلامية جميلة إسماعيل التي حضرت اللقاء إن الرئيس الفرنسي هولاند قال لهم بالنص: لا نساوم ولا نتنازل عن قيمنا، ونجحنا في هدفنا من الزيارة، وهو الحديث عن حقوق الإنسان والحريات في كل لقاء قمنا به .
هولاند غادر القاهرة صباح أمس، بعد زيارة لمصر استغرقت 3 أيام، بحث خلالها مع الرئيس المصري سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، وكان الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة في وداع الرئيس الفرنسي بمطار القاهرة.
تجدر الإشارة إلى أن فرنسا وقعت عقودا هامة في مجال الصناعات الدفاعية مع مصر في السنتين الأخيرتين، منها عقد وُقع العام الماضي لبيعها سفينتين حربيتين من طراز مسترال بقيمة 950 مليون يورو، إضافة إلى 24 طائرة حربية بقيمة 5.2 مليار يورو.
