أعلن البنك الدولي الإسلامي تحقيقه صافي أرباح بنهاية الربع الأول من العام الحالي بلغت 223.1 مليون ريال مقارنة بـ212.3 مليون ريال عن نفس الفترة من العام الماضي 2015، بنسبة نمو 5.1%.
جاء ذلك عقب اجتماع مجلس الإدارة مساء أمس برئاسة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني بن عبد الله آل ثاني، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للدولي الإسلامي.
وأكد الشيخ الدكتور خالد بن ثاني: إن نتائج البنك في الربع الأول تؤكد أنه يواصل تعزيز مركزه المالي وقوته ويسير قدما إلى الأمام واستطاع أن يتلاءم بنجاح مع العوامل الداخلية والخارجية المؤثرة في السوق خلال الفترة الماضية .
وأضاف: إننا نستند في نجاحنا وقوتنا إلى نجاح وقوة الاقتصاد القطري الذي يحقق معدلات نمو متميزة وفي مختلف القطاعات، ونحن فخورون بمواكبتنا لتطور الاقتصاد القطري في ظل دعم ورعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى .
وأشار إلى أن عوامل السوق فرضت على البنك بذل جهود أكبر ووضع خطط مناسبة لإدارة مخاطر الائتمان والسيولة، الأمر الذي أثبت جدواه لتظهر في نتائج الربع الأول التي نعمل على أن تتواصل في الفترة المقبلة ونعتقد أن كل العوامل مهيأة لذلك، خصوصا في ظل المؤشرات المشجعة التي تظهر بوادرها في أكثر من اتجاه.
وأوضح أن المشاريع الكبيرة التي يتم العمل عليها في السوق المحلية كفيلة بخلق فرص نمو كبيرة لمعظم القطاعات، لاسيما القطاع المصرفي، ومع تركيز الدولي الإسلامي على السوق المحلية وفرص محددة وذات مخاطر محدودة خارجيا، فإن مواصلة النمو وبأرقام جيدة أمر قابل للتحقيق وفي متناول اليد.
ووجه الشكر للإدارة التنفيذية وجميع العاملين على النتائج المحققة في الربع الأول، مؤكدا أن الطموح هو تحقيق المزيد من النمو الذي يمكن الوصول إليه ببذل المزيد من الجهود، بالمحصلة كل ذلك يصب في خدمة العملاء ويزيد العائد للمساهمين.
من جانبه قال عبد الباسط أحمد الشيبي، الرئيس التنفيذي للدولي الإسلامي: إن إجمالي الإيرادات عن فترة الربع الأول من عام 2016 بلغ 400.3 مليون ريال مقابل 352.4 مليون ريال بنهاية الربع الأول من عام 2015 بمعدل نمو 13.6%.
وأضاف أن إجمالي موجودات البنك بنهاية الربع الأول ارتفع إلى 41.3 مليار ريال بنسبة نمو 11.4%، كما ارتفع حجم المحفظة التمويلية للبنك إلى 25.7 مليار ريال مقابل 23.1 مليار ريال في نهاية الفترة المقابلة من العام الماضي، أي بنسبة نمو وصلت إلى 11%، فيما ارتفع حجم الودائع ليصل إلى 27.9 مليار ريال وهو ما يمثل نسبة نمو 10.8% مقارنة بنفس الفترة من العام 2015.
كما بلغت كفاية رأس المال (بازل 3) 17% الأمر الذي يعكس قوة المركز المالي للدولي الإسلامي.
وقال الشيبي: بإمكاننا القول إن هذه النتائج هي حصيلة جهود حثيثة بذلها البنك لمواجهة الظروف التي تمر بها السوق، على الرغم من أننا مؤمنون بأن الاقتصاد القطري هو اقتصاد قوي وفيه كل الفرص والعوامل التي تمكنه من تجاوز أي ظروف ومن خلال هذه القوة فإن القطاع المصرفي يستطيع أن يتحرك بهامش واسع، محققا أرقام نمو مرضية .
وأضاف: إن العدد الكبير من مشاريع البنية التحتية والمشاريع الكبرى يؤمن نموا متواصلا لمعظم القطاعات وضمنها القطاع المصرفي.
وجميع الخبراء يجمعون على أن الاقتصاد القطري سيكون من الاقتصادات القليلة في المنطقة الذي سيواصل تحقيق أرقام نمو متميزة بفضل الملاءة العالية التي يتمتع بها والميل نحو التنوع وأيضا الاحتياطيات العالية، وكل هذه العوامل نستند إليها في الدولي الإسلامي ومن هذا المنطلق استطعنا تحقيق هذا النمو في الربع الأول من عام 2016 .
الرئيس التنفيذي أشار إلى أن الدولي الإسلامي يعمل بقوة في السوق المحلية، وينخرط بشكل فعال في دعم مختلف المشاريع، سواء الكبيرة ومشاريع البنية التحتية أو المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وحققت الأخيرة نقلة نوعية في الدولي الإسلامي ليتحول البنك إلى رائد حقيقي في دعم هذه المشاريع، ونحن سعداء بذلك كون هذا النوع من المشاريع له آثار تنموية بعيدة المدى وينعكس على شريحة واسعة من المجتمع. مشيراً إلى أن البنك بصدد إصدار صكوك الشريحة الأولى من رأس مال البنك بقيمة مليار ريال في القريب العاجل لدعم حقوق الملكية ومتطلبات بازل 3.
وشدد على أن الدولي الإسلامي يواصل العمل بقوة للاستجابة لزيادة قاعدة العملاء ويولي أهمية لإستراتيجية التطوير التي يقوم بها.
وفي موازاة التركيز على السوق المحلية، أشار الشيبي إلى أن الخطط الخارجية تركز حاليا على السوق المغربية، مضيفاً: إننا بانتظار الموافقة النهائية من بنك المغرب على افتتاح بنك تشاركي بالتعاون مع بنك القرض العقاري والسياحي المغربي، ونأمل في انطلاق العمل بعد صدور الموافقة.
أما في مجال الثروة البشرية أوضح الشيبي أن الدولي الإسلامي يركز على كفاءة التشغيل عبر استقطاب أصحاب الخبرات والمواهب والتدريب المتواصل، مع إعطاء أولوية قصوى للكوادر القطرية وإتاحة أفضل فرص الترقي الوظيفي لها وإفساح المجال أمامها للوصول إلى المراكز القيادية.