الرابطة تقود فريق عمل مشتركا لبحث فرص الاستثمار والترويج لقطر

لوسيل

برلين - لوسيل

شاركت رابطة رجال الأعمال القطريين أمس ضمن وفد رفيع المستوى في الدورة السادسة للجنة القطرية الألمانية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والفني، وعلى الهامش اجتمع فرقة العمل القطري الألماني المشترك للأعمال والاستثمار، الذي يأتي متابعة للاتفاقية التي وقعتها رابطة رجال الأعمال القطريين مع اتحاد الغرف الألماني للتجارة والصناعة خلال منتدى قطر وألمانيا للأعمال والاستثمار سبتمبر الماضي.
وحضر الاجتماع من الرابطة سعادة الشيخ نواف بن ناصر آل ثاني رئيس فرقة العمل القطري الألماني المشترك للأعمال والاستثمار، وصلاح الجيدة عضو رابطة رجال الأعمال القطريين وممثلين عن القطاع الخاص القطري.
وتناولت اللقاءات عدة جلسات حول تعزيز فرص الاستثمار في كل من الدوحة وبرلين وقيادة تنويع الاقتصاد ومستقبل الذكاء الاصطناعي في المدن الذكية وكيفية تطوير الأعمال بحضور وزراء الاقتصاد في البلدين وممثلين عن المناطق الحرة في قطر وواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا ووزارة المواصلات وغيرها من المؤسسات الألمانية العامة والخاصة ذات العلاقة.
وقال سعادة الشيخ نواف بن ناصر آل ثاني نائب رئيس فريق اللجنة المشتركة القطرية الألمانية للأعمال والاستثمار إن رابطة رجال الأعمال سعيدة بأن تكون جزءًا من هذا الحدث الاقتصادي الهام، مشيدا بدور وزير التجارة والصناعة على حرصه الدائم على إشراك القطاع الخاص في كافة المبادرات والنشاطات التي تعنى بالترويج للاقتصاد والاستثمارات القطرية وتعزيز الشراكات مع الاقتصادات الرئيسية في جميع أنحاء العالم.
وبين الشيخ نواف أن فريق العمل القطري الألماني المشترك قد عقد اجتماعه الأول في الدوحة خلال شهر ديسمبر الماضي، والذي تمكن من تسليط الضوء على الخطوات الواجب اتخاذها نحو تنفيذ أهداف الفريق بتشكيل منصة مشتركة لتبادل الأفكار بين كبار رجال الأعمال في البلدين، وبحث العقبات والتحديات التي يواجهها مجتمع الأعمال القطري والألماني، والسبل الواجب اتخاذها لتسهيل دخول المستثمرين إلى أسواق البلدين.
وأشار إلى أن اجتماع برلين لفريق العمل سيستعرض فرص الاستثمار والشراكة المتبادلة بين مجتمع الأعمال في البلدين، آملا أن يساهم في وضع خطة عمل لحل التحديات والعقبات التي تواجه رجال الأعمال في هذه الأسواق. كما أشار إلى أن مشاركة رجال أعمال وممثلين عن القطاع الخاص القطري تأتي من إدراكه للأهمية الكبيرة التي يمتلكها الاقتصاد الألماني لما يتمتع به من تطور هائل في كافة المجالات العلمية والبحثية والصناعية والتكنولوجية.
إلى ذلك، أكد عضو مجلس إدارة رابطة رجال الأعمال أن الشفافية والمصداقية وبيئة الأعمال الفعالة هي أساس لأي تعاون اقتصادي أو تجاري، إضافة إلى مقومات الاقتصاد الألماني من قدرة على الابتكار والتطور والتي تعتبر أهم المقومات الأساسية التي يحتاجها رجال الأعمال في عصرنا الحديث للدخول في أسواق جديدة، معتبرا أن ألمانيا أحد أهم رواد الصناعة في أوروبا والعالم وهي خير شريك لدولة قطر في تنفيذ خطتها في الانتقال لتنويع مصادر الدخل وتوطين الصناعات المعتمدة على التكنولوجيا ذات التنافسية العالية. كما عرج الشيخ نواف على أن الأنشطة الاستثمارية المتميزة لدولة قطر في ألمانيا، تعد أحد أهم أسباب الاهتمام بتوسيع حجم العلاقات الاستثمارية ومد جسور التعاون المتبادل اقتصادياً ومالياً على المدى البعيد بين البلدين، مشيرا إلى أن القطاع الخاص يسعى إلى توجيه جزء من الاستثمارات القطرية الألمانية إلى المشروعات الصغيرة والمتوسطة بوصفها الداعم الحقيقي للاقتصاد الوطني في كلا البلدين.
وتهدف الاتفاقية الموقعة بين كل من اتحاد الغرف الألماني الذي يضم نحو 79 غرفة تجارية ومليون مستثمر من جهة ورابطة رجال الأعمال القطريين من جهة أخرى إلى وضع منصة أعمال لتبادل المعلومات وطرح فرص الأعمال وتبادل القوانين الاستثمارية التي تطرحها الحكومتان لفائدة القطاع الخاص كما انبثق منها فريق العمل المشترك الذي قام باجتماعين لمتابعة المسائل الفنية والتقنية لزيادة حجم استثمارات رجال الأعمال في البلدين ومنه زيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات بما يعود بالمصلحة لجميع الأطراف.