وقّعت شركة الكهرباء والماء القطرية، ومعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة التابع لجامعة حمد بن خليفة، اتفاقية تعاون بحثي تمتد لعشرين عاماً بهدف التصدي للتحديات الكبرى التي تواجهها قطر في مجال الأمن المائي.
وتسمح هذه الاتفاقية باستخدام الخبرات العلمية والتقنية للمعهد من أجل بناء محطة تجريبية لتطوير تكنولوجيا تحلية مياه البحر الحرارية والأغشية. وسيبدأ المشروع البحثي بتجريب تكنولوجيا متطورة المبخرات متعددة المراحل الجديدة . ومن شأن ذلك التطوير تقليص استهلاك الطاقة وتحسين كفاءة محطات تحلية المياه الحرارية في قطر.
ووقع الاتفاقية فهد حمد المهندي مدير عام شركة الكهرباء والماء القطرية والدكتور مارك فيرميرش، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة بمقر شركة الكهرباء والماء القطرية.
وأكد المدير العام لشركة الكهرباء والماء القطرية أن هذا التعاون الذي سيمتد إلى عشرين سنة قادمة يهدف بالدرجة الأولى إلى رفع مستوى الأبحاث في قطاع إنتاج المياه، من خلال تطوير ثلاث تقنيات حديثة، ما سيخفض من تكاليف الإنتاج ويزيد حتى من نوعية وجودة المياه، مشيرا إلى مكان الورشة الاختبارية سيكون في منطقة دخان، وسبب اختيارها لاعتبارها أحد الأماكن المتسمة بارتفاع نسب الملوحة في الماء.
وأوضح المهندي أن أولى نتائج الشراكة الجديدة بين شركة الكهرباء والماء القطرية ومعهد قطر لبحوث البيئة والتكولوجيا ستظهر بعد حوالي ثلاث سنوات من الآن، وفي حال نجاح الفكرة ستطور لتصبح محطة لتحلية مياه الشرب لطاقة إنتاج تصل إلى 25 متر مكعب يوميا.
وقال الدكتور فيرميرش يُعد التعاون مع شركائنا الوطنيين في شركة الكهرباء والماء القطرية محطة مفصلية جديدة بالنسبة لنا، ونحن حريصون على استخدام الخبرات التقنية لعلمائنا من أجل تطوير تقنيات جديدة لتحلية المياه، وتوفير معلومات بحثية دقيقة. هذه مجرد خطوة أولى في إطار هذه الشراكة، ونحن ننظر قدماً للتعاون الوثيق مع شركة الكهرباء والماء القطرية في مجالات عدة، من أجل العمل معاً على تحقيق هدفنا المشترك الرامي لمساعدة قطر على التصدي للتحدي الكبير الذي تواجهه في مجال الأمن المائي .
وتركز المرحلة الأولى من هذه الشراكة على بناء محطة تجريبية لتحلية المياه وفق تكنولوجيا المبخرات متعددة المراحل الجديدة . أما المرحلة الثانية، فستشهد سعي المعمل لاختبار أنابيب من البوليميرات المحسنة حرارياً واستبدال الأنابيب المعدنية بسبب تعرضها للتآكل مم يحسن عمر المحطة وخفض التكلفة. وتتمحور المرحلة الثالثة من المشروع على اختبار أداء موانع الترسب تحت ظروف الحرارة العالية لتحسين أداء المحطات الحرارية. وعلى أن يشمل مستقبلاً برنامجاً تجريبياً لتحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية وتقنية الأغشية.