يعد البنتاجون الخيارات التي يمكن عرضها على دونالد ترامب لتسريع الحملة العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية، بناء على الرغبة التي عبر عنها الرئيس المنتخب خلال حملته. وكان ترامب وعد بأن يقصف حتى الموت تنظيم الدولة الإسلامية، وأكد أن لديه خطة سرية لإلحاق الهزيمة بالجهاديين بسرعة. وقال الرئيس المنتخب الذي سيتولى مهامه اليوم أنه سيجمع بعد وصوله إلى السلطة كبار جنرالاته ويمهلهم ثلاثين يوما لوضع خطة لإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية . وكان أحد مراكز الدراسات الإستراتيجية الأمريكية قدر، مع انطلاق الحملة قبل سنوات، أن الحرب على تنظيم الدولة قد تكلف الخزينة الأمريكية 21.6 مليار دولار سنويًا.
ويتمركز حوالي 500 جندي من القوات الخاصة الأمريكية في سوريا لتقديم المشورة لمجموعات سورية مسلحة، خصوصا قوات سوريا الديمقراطية، التحالف العربي الكردي الذي تهيمن عليه وحدات حماية الشعب الكردية. وفي الوقت نفسه، ترى تركيا العضو الأساسي في التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية، أن قوات سوريا الديمقراطية ليست سوى غطاء لوحدات حماية الشعب التي تعتبرها أنقرة مجموعة إرهابية .
وقال المسؤول الأمريكي: إذا لم يكن ممكنا إعطاء الموارد الكافية بما في ذلك الأسلحة إلى حلفائنا على الأرض حول الرقة، فهناك خيار آخر هو تمركز التحالف أو قوات خاصة أمريكية على الأرض .
الجنرال جو دانفورد رئيس أركان الجيوش الأمريكية أكد الأربعاء أنه يريد تقديم خيارات لتسريع الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، ملتزما في الوقت نفسه الحذر الكبير في صياغة تصريحاته. وقال لصحفيين: ما هو مهم فعلا هو مناقشة ما نفعله حاليا أولا، ولماذا نفعل ذلك، وماذا يمكن أن نفعل غير ذلك ولماذا لم نقم به حتى الآن .
وكانت الحملة العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية بدأت في أغسطس 2014 بضربات جوية أمريكية.
وشكلت الولايات المتحدة تدريجيا تحالفا دوليا يشن ضربات جوية. وهي تقوم بتأهيل ونصح القوات العراقية وقوات سورية معادية للجهاديين، لكنها لا تشارك في المعارك البرية بشكل مباشر.
وكان بعض العسكريين في الجلسات الخاصة، حذر إدارة الرئيس باراك أوباما التي عززت بخطوات صغيرة جهودها العسكرية ضد الجهاديين وأخضعت كل قرار لمراقبة سياسية دقيقة جدا.
وقال بعض العسكريين إنهم مضطرون ليمضوا في إقناع البيت الأبيض مدة أطول من الوقت الذي يخصصونه لقيادة قواتهم. وهم يطلبون اليوم مزيدا من الصلاحيات والمرونة لنشر قواتهم أو وسائلهم العسكرية.
وقال مسؤول أمريكي طلب عدم كشف هويته: هناك طلبات عالقة حتى اليوم وسيكون على الإدارة الأمريكية دراستها .
وفي مقابلة مع صحيفة يو إس ايه توداي مطلع يناير، ألمح الجنرال ديفيد جولدفين قائد سلاح الجو الأمريكي إلى أن القادة العسكريين يرغبون خصوصا في الحصول على هامش مناورة أكبر لاستخدام قدرات الهجمات المعلوماتية والوسائل الفضائية للبنتاجون. وقال: إذا أردنا أن نتمتع بقدرة أكبر على الرد، علينا في الواقع خفض مستوى اتخاذ القرار في بعض المجالات . وأضاف أن المسألة الكبرى التي يجب علينا حلها، هي السلطة التي تسمح لنا بالتحرك في الفضاء وقطاع الإنترنت .
وقدّر أحد مراكز الدراسات الإستراتيجية الأمريكية أن الموجة الأولى من العمليات الجوية ضد مواقع التنظيم، كلفت الخزانة الأمريكية نحو مليار دولار مع انطلاق الحملة في 2014، وقد ترتفع إلى 21.6 مليار دولار سنويًا. وذكر مركز التقييم الإستراتيجي والمالي أن هذه التكلفة قد ترتفع إلى 1.8 مليار دولار شهريًا، في حالة إذا ما زاد الجيش الأمريكي عدد قواته على الأرض إلى 25 ألف جندي، بحسب اقتراحات قدمها خبراء عسكريون إلى إدارة الرئيس باراك أوباما في ذلك الوقت.