ساد الداخل الفلسطيني أمس، الإضراب الشامل والحداد العام، وذلك في أعقاب جريمتي القتل والهدم اللتين نفذتهما سلطات الاحتلال الإسرائيلي بقرية أم الحيران في النقب، أمس الأول.
وكانت لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي الداخل ، والتي عقدت اجتماعا طارئا في قرية أم الحيران، قد أعلنت عن إضراب عام وحداد شامل ، وذلك ضمن سلسلة من الفعاليات في مواجهة التصعيد السلطوي ضد الجماهير العربية .
وتقرر أيضا أن تقوم المدارس بتخصيص حصتين لشرح قضية الهدم، وتنظيم اعتصامات طلابية، كما تقرر أن يشمل الإضراب السلطات المحلية العربية، إضافة إلى رفع الأعلام السوداء حدادا على روح الشهيد يعقوب أبو القيعان الذي استشهد برصاص الشرطة الإسرائيلية.
وشهدت البلدات والمدن الفلسطينية داخل الخط الأخضر مساء الأربعاء مظاهرات غاضبة ضد هدم منازل في بلدة أم الحيران بالنقب.
وشارك الآلاف في المظاهرات ورفعوا شعارات تضامنية مع أهالي أم الحيران وأدانوا قتل شرطة الاحتلال للفلسطيني يعقوب أبو القيعان في البلدة وجرح آخرين.
وكانت أكبر المظاهرات في مدينة حيفا التي أغلق فيها المتظاهرون شارع بن جوريون أحد الطرق الرئيسية بالمدينة، ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، ولافتات منددة بـ جرائم هدم المنازل.
وفي سخنين، تظاهر المئات من المواطنين مقابل النصب التذكاري لشهداء يوم الأرض بالمدينة، ورفعوا لافتات كتب على بعضها على صدوركم باقون كالجدار، الحكومة تمارس الإرهاب بحق الجماهير العربية، لا لسياسة هدم البيوت .
يشار إلى أن الشهيد أبو القيعان قد سقط عندما أقدمت الجرافات الإسرائيلية على هدم 8 منازل في أم الحيران، في إطار مخطط لإخلاء القرية من سكانها، وإقامة مستوطنة على أنقاضها.
وكان رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، قد دعا إلى فرض حماية دولية على العرب في فلسطين المحتلة عام 1948 في ظل استفحال عدوانية المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة .