توّج المنتخب المغربي بلقب كأس العرب قطر 2025، عقب فوزه المثير على نظيره الأردني بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين، وعقب التتويج، عبر طارق السكتيوي، المدير الفني للمنتخب المغربي، عن سعادته الكبيرة بهذا الإنجاز، مستهلًا حديثه بالحمد والثناء، قائلاً:«هذا من فضل ربي، إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً»، مؤكدًا أن التتويج جاء نتيجة عمل طويل وإخلاص كبير من جميع عناصر المنتخب.
وأضاف السكتيوي في تصريحاته «بكل صراحة هو إنجاز رائع، اللاعبون قدموا كل ما لديهم بروح وطنية عالية، وكانوا يعرفون جيدًا ماذا يريدون منذ اليوم الأول في البطولة. منذ أول تجمع لنا في شهر أكتوبر، كان هدف هذه المجموعة واضحًا وهو التتويج باللقب، والحمد لله الله وفقنا في تحقيقه».
وأكد مدرب المنتخب المغربي أن الروح الجماعية كانت العامل الحاسم في مشوار البطولة، قائلاً: «الإخلاص في العمل، الجدية، الاحترافية، واحترام القيم الإنسانية والرياضية، كلها عناصر تفوق الجوانب التكتيكية. هذه المجموعة أثبتت أن الروح القتالية والانضباط يمكنهما صناعة الفارق في أصعب اللحظات».
وأشاد السكتيوي بلاعبيه، معبرًا عن فخره بقيادتهم، حيث قال «هؤلاء رجال بكل ما تحمله الكلمة من معنى، أشعر بالشرف الكبير لقيادتهم، وأنا محظوظ بامتلاك لاعبين بهذه الروح العالية والعطاء اللامحدود داخل الملعب وخارجه».
كما خصّ السكتيوي الجماهير المغربية بإشادة خاصة، معتبرًا إياها أحد مفاتيح النجاح في البطولة، حيث قال «الجماهير المغربية هي الأجمل في العالم، وكانت سندًا حقيقيًا لنا منذ أول مباراة وحتى النهائي. دعمهم المتواصل منح اللاعبين طاقة إضافية داخل الملعب، وأشكرهم كثيرًا على هذا الحضور القوي والمؤثر». وعن تفاصيل المباراة النهائية، أوضح السكتيوي أن المنتخب واجه صعوبات عديدة، خاصة على مستوى الإصابات، قائلاً «تأثرنا بخروج كريم بركاوي، خصوصًا في ظل إصابة طارق تيسودالي، ثم الإصابة الثانية خلال اللقاء، وهو ما أجبرنا على بعض التغييرات الاضطرارية. بداية الشوط الثاني لم تكن بالشكل المطلوب، لكن شخصية المنتخب ظهرت، وعدنا بقوة إلى المباراة، ونجحنا في تسجيل الهدفين الثاني والثالث، لنحسم اللقاء ونتوج باللقب».
واختتم السكتيوي تصريحاته بالتأكيد على أن هذا التتويج سيكون دافعًا لمواصلة العمل في الكرة المغربية خلال المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أن الحفاظ على نفس الروح والانضباط هو المفتاح لمزيد من النجاحات المستقبلية».