اللاجئون السوريون في لبنان يعانون من انعدام الأمن الغذائي

لوسيل

لوسيل

كشف تقرير أممي أن أكثر من ثلث اللاجئين السوريين في لبنان (البالغ عددهم مليونًا ونصف مليون نازح) يعانون من انعدام الأمن الغذائي، مؤكدا هشاشة وعدم استقرار وضعهم الاقتصادي.
وأشار التقرير الأممي المشترك، حول الوضع العام للاجئين السوريين في لبنان، الصادر هنا اليوم عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي، إلى أنه بعد حوالي ست سنوات من تقديم المساعدة لا يوجد مزيد من التدهور في وضع اللاجئين ومع ذلك لا تزال أوضاعهم غير مستقرة.
وسلط التقرير، الذي يعد الرابع من نوعه، الضوء على ضعف الوضع الاقتصادي للاجئين الذي -في أحسن الأحوال- هو في نفس الخطورة كما كان في العام الماضي.
ولفت إلى أن أكثر من ثلث اللاجئين يعانون بشدة أو بشكل معتدل من انعدام الأمن الغذائي، أي بزيادة قدرها 12 % مقارنة بعام 2015، وبحسب التقرير لقد استنزفت العائلات مواردها المحدودة وهم يحاولون التكيف بالحد الأدنى للمعيشة من أجل الاستمرار ويواصلون الاعتماد على آليات تكيف ضارة من أجل تدبر أمورهم .
وقالت ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، ميراي جيرار، في كلمة لها تضمنها التقرير تؤكد نتائج هذا التقييم على محنة اللاجئين السوريين وأهمية المساعدة الإنسانية التي من دونها سيتدهور وضع اللاجئين على الفور ، مضيفة يعيش حوالي ثلاثة أرباع اللاجئين دون خط الفقر، وحوالي النصف يعيشون في ملاجئ دون المستوى المطلوب، هم بحاجة للدعم باستمرار، ولا سيما في فصل الشتاء، حيثما تتفاقم هشاشة وضعهم من جراء أحوال الطقس الصعبة .
من جانبه، قال دومينيك هاينريش ممثل برنامج الأغذية العالمي في لبنان إن التقرير يلقي الضوء على أن الأمن الغذائي لا يزال غير مستقر، مضيفا لا يزال اللاجئون يعيشون في ظل مخاطر كبيرة، وقد عانوا العام الماضي من اقتطاع المساعدات عنهم، ولكن بفضل المساهمات التي قدمها المتبرعون، استطاع برنامج الأغذية العالمي الاستمرار في توفير الأمن الغذائي عن طريق مساعدات غذائية شهرية وتوفير بعض من الاستقرار ، معربا عن أمله في أن يصل عدد اللاجئين الذين يتلقون مساعدات غذائية شهرية إلى 750 ألف لاجئ.. حيث إنه باستمرار التمويل يستطيع برنامج الأغذية العالمي الحفاظ على مستقبل آمن غذائيا حتى عام 2017.