الصين بين الطاقة النظيفة والفحم: تناقضات تحدد مستقبل الاقتصاد والبيئة

لوسيل

لوسيل - وكالات

تشهد الصين عام 2025 تناقضاً بارزاً في سياساتها الطاقية، حيث تتصدر العالم في تركيب الطاقة المتجددة بينما تتوسع بشكل كبير في مشاريع محطات الفحم. فقد زادت قدراتها في الطاقة الشمسية والرياح بمعدل يفوق الولايات المتحدة بأكملها، في حين استحوذت على 93% من محطات الفحم الجديدة حول العالم في 2024، وفق مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف (CREA).

ويعزو المحللون هذا التناقض إلى استراتيجية البناء قبل الهدم ، التي تهدف إلى ضمان استقرار الشبكة الكهربائية قبل الاعتماد الكامل على الطاقة النظيفة، مع مراعاة الطلب المتزايد على الكهرباء والتكاليف المرتبطة بنقل الطاقة من المناطق النائية إلى المدن الكبرى.

رغم ذلك، يمثل قطاع الطاقة النظيفة محركاً اقتصادياً رئيسياً للصين، مساهماً بنحو 10% من الناتج المحلي الإجمالي في 2024، ويستهدف بكين تركيب 3600 غيغاواط من طاقة الرياح والشمس بحلول 2035.

ويشير الخبراء إلى أن استمرار هذا التوازن بين الفحم والطاقة النظيفة سيكون حاسماً، ليس فقط لتحقيق الأهداف الاقتصادية للصين، ولكن أيضاً لتحديد ما إذا كان العالم سيستطيع تفادي أسوأ آثار تغير المناخ.