

أحمد الملا: لم نسيّر رحلة واحدة نظامية وقمنا بترتيبات خاصة بأفراد
أشرف شاهين: إعادة الترتيبات لبدء الرحلات وفق الإجراءات
كشف أصحاب ومديرو حملات للحج والعمرة أنهم لم يُسيّروا ولا رحلة نظامية واحدة حتى الآن منذ بداية الشهر الفضيل، الذي عادة ما كانت تكثر فيه رحلات العمرة.
وأكدوا أن عدم الإقبال على حملات العمرة يعود إلى مخاوف الناس من فيروس كورونا «كوفيد - 19»، فضلاً عن الإجراءات الوقائية التي تحد من التجمعات؛ بهدف الحد من انتشار الوباء، ومنها تقليل الحركة والسفر، لافتين إلى أن أصحاب الحملات، بالرغم من عدم تسيير رحلات عمرة، قاموا بترتيبات لأفراد لإداء العمرة، وأن الاشتراطات المتعلقة بالإجراءات الوقائية تدفع الكثيرين إلى التأجبل لما بعد انتهاء أزمة الوباء، فضلاً عن ارتفاع أسعار الاشتراك بالحملات المبالغ فيها، وهو ما يعد سبباً رئيسياً للعزوف عن أداء العمرة.
وفي سياق متصل، أكد أصحاب حملات استعداداتهم وجاهزيتهم الكاملة لتسيير الرحلات، وأنهم ينتظرون الإجراءات المنظمة لهذه العملية من جانب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ومنها آلية عمل مكاتب الحملات مع المقيمين الراغبين بأداء العمرة.
وأوضحوا أن موسم العمرة سوف ينتهي مع نهاية شهر رمضان المبارك، حيث تبدأ الحملات الاستعداد للحج، آملين بأن يكون أداء فريضة الحج هو الخطوة الأولى لعودة الحملات لما كانت عليه في سابق عهدها.
إقبال محدود
وأعلنت حملة الفرقان للحج والعمرة عن عمل تصاريح العمرة من داخل الفنادق، الأمر الذي يختصر الجهد والوقت، ويجعل تصاريح العمرة والحج أسهل بالنسبة للراغبين بزيارة الأراضي المقدسة.

وقال السيد أحمد الملا صاحب حملة طيبة: إن الإقبال ليس كما كان في السنوات الماضية قبل 2017، وأن الحملات لم تسيّر رحلة واحدة إلى مكة المكرمة لإداء العمرة حتى الآن.
وأرجع هذا العزوف إلى ارتفاع الأسعار وبعض الاشتراطات التي بها شيء من الصعوبة المتعلقة بالوباء، والمخاوف من السفر في ظل انتشاره، لافتاً إلى جاهزية الحملات لتسيير الرحلات، وإنهاء الاستعدادات لخدمة المعتمرين، وكذلك للحجاج في الموسم المقبل، وأكد أن الاستعدادات تشمل جميع الإجراءات المطلوبة للمعتمرين والحجاج.
جاهزية لبدء الرحلات
وأكد السيد جاسم الحردان صاحب حملة «التوبة» جاهزية أصحاب الحملات لتسيير رحلات الحج، حال ورود الآليات والإجراءات التي سوف تصدر عن الجهة المختصة بهذا الشأن، وهي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وبالتنسيق مع الجانب السعودي.
وأضاف أن حملة «التوبة» تعمل على الاستعداد لتسيير حملات الحج فقط للموسم المقبل، وأنها سوف تعمل على ترتيب بعض الأمور اللازمة لخدمة الحجاج الراغبين في أداء مناسك الحج.
وقال في هذا السياق: «نحن متشوقون لبدء تسيير الحملات سواء الخاصة بالعمرة أو الحج، خاصة أن الناس متلهفة للذهاب لزيارة بيت الله الحرام ومسجد النبوي الشريف».
وأضاف: على هذا الأساس سوف نعمل على استكمال كافة الأمور والترتيبات اللازمة لخدمة الحجاج الراغبين في أداء مناسك الحج والعمرة، خاصة أن هناك إجراءات متبعة نسير عليها بالترتيب والتسلسل، حتى يؤدي الحجاج مناسكهم بسهولة وأمان، سواء كانوا عن طريق البر أم الجو، لا سيما في ظل وجود فيروس كورونا «كوفيد-19»، وما يفرضه من إجراءات وقائية تستلزم حجراً صحياً في أحد الفنادق.
إعادة ترتيب
بدوره أكد السيد أشرف مدير حملة «القدس» للحج والعمرة أن الإقبال لا بأس به، ولكن الإجراءات تتطلب الكثير من الوقت، مما يفوت فرصة أداء العمرة خلال أيام الشهر الفضيل.
وقال: «أوقفنا تنظيم رحلات العمرة، وسوف نبدأ الاستعدادات لموسم الحج بعد شهر رمضان المبارك، مع مراعاة ضرورة أخذ الحيطة وتوخي الحذر عن السفر لأداء مناسك العمرة في ظل الظروف والإجراءات التي يفرضها فيروس كورونا، منوهاً في هذا السياق بأهمية اتباع التعليمات المتعلقة بعملية الدخول والخروج، وإجراءات الحجر الصحي، والحرص على تنفيذها، وكذلك الاهتمام بالإجراءات المفروضة لدخول مكة المكرمة، التي تتجمع بها أعداد ليست بالقليلة لأداء الحج والعمرة.
وشدد على ضرورة وضع كل هذه الأمور في الاعتبار، علماً بأن جميع الحملات سوف تعيد ترتيباتها بتطبيق الإجراءات الجديدة وتوعية المعتمرين وزائري بيت الله الحرام، استعداداً لاستئناف العمل في خدمة ضيوف الرحمن من خلال التواصل مع المكاتب الخارجية.
وأضاف: بالنسبة للعمرة فإن مكاتب قطر تلعب دور الوسيط فيما يتعلق بحجوزات الفنادق والمواصلات، بينما في الحج فإنه يتم عمل تجهيزات كبرى مع مكاتب الخدمات، فضلاً عن الدور الكبير عبر القنوات الرسمية، متمثلة في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وذلك في ظل وجود فيروس كورونا، الذي فرض العديد من الإجراءات الأخرى، بينما في حالة عدم وجود كورونا كانت الرحلات ستكون كثيفة والإقبال كثيفاً على أداء العمرة في شهر رمضان المبارك.
كانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قد أعلنت آليات وإجراءات العمرة لمواطني دولة قطر والمقيمين بها.
وأوضحت أن الإجراءات المطبقة على المواطنين القطريين ومواطني مجلس التعاون لدول الخليج العربية تشمل: التسجيل في تطبيق «توكلنا»، والحجر الصحي 3 أيام في أحد الفنادق، وطلب تصريح عمرة من تطبيق «اعتمرنا» «يمكن تحميله على شريح الهاتف».
فيما حددت الوزارة الإجراءات المطبقة على المقيمين غير الخليجيين في دولة قطر، بأن يتم حجز الباقة الأساسية للعمرة عن طريق وكيل عمرة خارجي معتمد، وشركة عمرة سعودية تضمن السكن والنقل وغيره، حيث يقوم الوكيل من خلال الشركة السعودية بحجز موعد العمرة والزيارة عن طريق تطبيق «اعتمرنا»، على أن تتكفل شركة العمرة بإصدار التأشيرات للمعتمرين المقيمين في دولة قطر، وتقديم شهادة فحص «بي سي آر» تؤكد خلو المعتمر من فيروس كورونا، ويتم إصدارها من مركز معتمد في الدولة التي يقيم فيها المعتمر على ألا تتجاوز مدتها 72 ساعة، ثم الحجر الصحي في أحد الفنادق لمدة 3 أيام.