تواصل الصراع على قمة الدوري القطري لكرة القدم (دوري نجوم QNB) مع ختام مواجهات الجولة السابعة عشرة وكسب الدحيل الرهان بعد انتصاره الثمين على قطر بثلاثية لهدف، فيما أبقى العربي منافسه المباشر والذي تصدر الجولة مؤقتا على فارق النقطتين الذي يفصله عن المتصدر عقب فوزه الكبير على السيلية برباعية لهدف.
وفي الوقت الذي انتزع فيه العربي الصدارة مؤقتا من الدحيل أراد فريق المدرب الأرجنتيني هيرنان كريسبو العودة للقمة بعد 24 ساعة من فقدانها وأنجز المهمة عقب تغلبه على قطر بثلاثية لهدف بعد مواجهة دانت فيها الأفضلية لزملاء المعز علي وسط تألق الهداف الكيني مايكل أولونغا الذي سجل ثنائية وأضاف خالد محمد الهدف الثالث.
وكما عرفت الجولة تبادلا في اعتلاء الصدارة، استمرت ظاهرة قلب المتأخر النتيجة على المتقدم والخروج بالانتصار في هذه الجولة وهو ما حدث في ثلاث مناسبات.
واستطاع العربي أن يحبط مساعي السيلية ويتفوق عليه برباعية لهدف مواصلا تضييق الخناق على الدحيل المتصدر وقدم الثنائي الهجومي للعربي عمر السومة ويوسف المساكني مباراة جيدة، وقلبا تأخر فريقهما لانتصار عريض على فريق المدرب التونسي سامي الطرابلسي الـ12 هذا الموسم والثالث تواليا.
على صعيد متصل، تمكن الغرافة من العودة لسكة الانتصارات بتغلبه على أم صلال بهدفين لهدف، معوضا سقوطه الأسبوع الماضي أمام العربي في المباراة المؤجلة من الجولة العاشرة، ليصل فريق المدرب البرتغالي بيدرو مارتينيز إلى الانتصار السابع هذا الموسم.
في حين تزايدت هموم أم صلال وتكبد هزيمته الثامنة هذا الموسم بعدما كان قد فاز على الشمال بهدف نظيف في المباراة المؤجلة من الجولة العاشرة.
وقلب السد حامل لقب الدوري في النسختين الأخيرتين تأخره بهدف أمام الشمال إلى انتصار بثلاثية، ليحافظ على فارق النقاط السبع الذي يبعده عن الدحيل المتصدر والذي تعادل معه الأسبوع الماضي في مباراة مؤجلة من الجولة العاشرة، كذلك بقي الفارق خمس نقاط مع العربي الوصيف.
وعلى الرغم من تقدم الشمال بهدف من نيران صديقة سجله مدافع السد بوعلام خوخي بالخطأ في شباك الحارس سعد الشيب، فإن بوعلام عاد بالسد بتسجيله هدف التعادل قبل أن يضيف زميله أكرم عفيف هدفه الشخصي السادس هذا الموسم، وأبى بوعلام إلا أن يختم على النتيجة بتسجيله الهدف الشخصي الثاني له والثالث لفريقه ليقوده لانتصاره العاشر هذا الموسم. فيما تراجع فريق المدرب وسام رزق للمركز العاشر بعد أن مني بهزيمته العاشرة والثانية تواليا.
وفي الإطار ذاته، نجح الوكرة برأب الصدع الذي عاشه طوال الجولات الثلاث الماضية واستعاد توازنه بفوز عريض حققه على الأهلي بخماسية لهدفين، ليعود إلى المركز الرابع في مباراة شهدت عودة مهاجمه الأنغولي جاسينتو دالا لتألقه بتوقيعه على هدفين ليقود فريقه لانتصاره السابع هذا الموسم. فيما فشل الأهلي في كسر سلسلة النتائج غير المستقرة وتلقى هزيمته السادسة هذا الموسم والثانية على التوالي.
ووجد الريان نفسه في مأزق عندما تأخر بهدف أمام المرخية بعد مضي 4 دقائق فقط على صافرة البداية، بيد أنه تمكن من تحويل تأخره في الدقائق الأخيرة بفضل مهاجمه التشيلي جيسون فارغاس سجل هدفين ليصل بالريان لانتصاره الرابع هذا الموسم الذي كسر من خلاله حاجز التعادلات الأخير، ليقفز فريق المدرب التشيلي نيكولاس كوردوفا مركزا واحدا ليحل بالمركز التاسع بـ16 نقطة.
ودون الدولي المغربي سفيان بوفال هدفه الرسمي الأول مع الفريق إلى جانب مساهمته في إحراز الهدف الثالث.
وعلى صعيد الإحصائيات الرقمية، فقد عرفت الجولة السابعة عشرة من (دوري نجوم QNB)، تسجيل 28 هدفا خلال المباريات الست، بمعدل بلغ 4,66 هدف في المباراة الواحدة مقابل 19 هدفا في الجولة الماضية، و12 هدفا في الجولة قبل الماضية ما يعني وجود ارتفاع ملحوظ في نسبة التسجيل جعلت الجولة الـ17 الأعلى تسجيلا هذا الموسم.
وشهدت الجولة تسجيل ستة انتصارات لتغيب التعادلات لأول مرة منذ الجولة الثالثة عشرة، وسجل الوكرة النتيجة الأعلى بانتصاره على الأهلي بخماسية لهدفين، ولم يخرج أي فريق في هذه الجولة بشباك نظيفة.
واحتسبت في هذه الجولة 4 ركلات جزاء، لكل من: الغرافة وأحرزها الجزائري ياسين إبراهيمي، والريان وأحرزها المغربي سفيان بوفال، والوكرة وسجلها الجزائري محمد بن يطو، ونادي قطر وأحرزها المغربي بدر بانون.
كما شهدت الجولة حالة طرد واحدة على لاعب الدحيل لويز مارتن خلال مباراة فريقه أمام نادي قطر.
ونجح 7 لاعبين في تسجيل ثنائية، وهم: خوخي بوعلام مدافع السد، عمر السومة ويوسف المساكني /العربي/، وجاسينتو دالا /الوكرة/، والدوكالي الصيد /الأهلي/، وجيسون فارجاس /الريان/، ومايكل أولونغا /الدحيل/.
وعلى صعيد الأرقام الإجمالية للدوري عقب الجولة الـ17 فقد خاضت الفرق 100 مباراة، وتم تسجيل 78 انتصارا مقابل 22 تعادلا، منها 4 تعادلات سلبية و18 تعادلا إيجابيا، وتم تسجيل 301 هدف بمعدل بلغ 3.01 هدف في المباراة الواحدة، وتم احتساب 38 ركلة جزاء، تم تسجيل 32 منها، فيما أهدرت ست ركلات.
وعلى صعيد الهدافين، حافظ الكيني مايكل أولونغا مهاجم الدحيل على صدارة القائمة برصيد 13هدفا، يطارده الأنغولي جاسينتو دالا مهاجم الوكرة بـ12 هدفا، ثم جاء كل من السوري عمر السومة والتونسي يوسف المساكني بـ11 هدفا لكل منهما، وحل خلفهما الإيفواري يوهان بولي مهاجم الريان بـ10 أهداف، ثم الجزائري بغداد بونجاح مهاجم السد بـ9 أهداف.
وسجل 4 لاعبين سبعة أهداف وهم: الإيراني مهرداد محمدي مهاجم السيلية، والجزائري ياسين إبراهيمي لاعب الغرافة، ومواطنه محمد بن يطو مهاجم الوكرة، والسويدي سيرجيو كارلوس مهاجم السيلية.
وعلى صعيد جدول الترتيب، فقد حافظ الدحيل على الصدارة برصيد 39 نقطة، وجاء العربي وصيفا برصيد 37 نقطة، والسد ثالثا برصيد 32 نقطة، والوكرة رابعا بـ 27 نقطة، والغرافة خامسا بـ 26 نقطة، وقطر سادسا بـ 26 نقطة، والأهلي سابعا بـ 21 نقطة، والمرخية ثامنا بـ 18 نقطة، والريان تاسعا بـ 16نقطة، والشمال عاشرا بـ 14 نقطة وأم صلال في المركز الحادي عشر بـ 13 نقطة، واحتل السيلية المركز الأخير برصيد 9 نقاط.
وتنطلق الجولة الثامنة عشرة في الأول من إبريل المقبل بمواجهتين يلتقي في الأولى السد مع الوكرة على استاد سعود بن عبدالرحمن وفي الثانية يلتقي السيلية مع الدحيل على استاد حمد بن خليفة، وتستكمل الجولة في الثاني من الشهر نفسه بمواجهتين يلتقي خلالهما المرخية مع الغرافة على استاد ثاني بن جاسم ويلعب الأهلي مع الشمال على استاد حمد بن خليفة، فيما يواجه العربي نظيره أم صلال على استاد حمد الكبير في الثالث من إبريل المقبل، وتأجلت مواجهة الريان مع قطر ليوم 23 إبريل المقبل بسبب ارتباط نادي قطر بمواجهة الصفاقسي التونسي على أرض الأخير يوم 3 إبريل المقبل ضمن بطولة كأس الملك سلمان للأندية.
النفط يصعد بدعم توترات فنزويلا وتراجع آمال السلام بين روسيا وأوكرانيا
