الأونروا تشيد بالجهود القطرية لدعم الشعب الفلسطيني

لوسيل

الدوحة - قنا

أشاد الدكتور ياسر تركي مسؤول الاتصال الصحي والمبادرات التنموية في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا ، بالجهود القطرية لدعم الشعب الفلسطيني ووصفها بأنها جهود سخية ومستدامة سواء على مستوى الحكومة أو الجمعيات الخيرية، تخفف الكثير من معاناة أهل فلسطين .

ونوه تركي في تصريح لصحيفة الراية نشرته اليوم، بجهود دولة قطر في دعم عمل الأونروا بالأراضي المحتلة، مؤكداً أن لقطر أيادي بيضاء في العديد من المشروعات المتميزة باستدامتها لخدمة الشعب الفلسطيني .
وأكد أن الوحدات السكنية التي تمولها دولة قطر في خان يونس جنوبي قطاع غزة - وبلغ عددها 2306 وحدات سكنية، بتكلفة إجمالية 120 مليون دولار- ساعدت الشعب الفلسطيني بإعادة الشعور بالاستقرار ما يعطيه إحساساً بالأمان نوعاً ما، ويجعله قادراً على التفكير بأمور التعليم والصحة وغيرها من أمور الحياة .
ولفت إلى أنه رغم تراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية نتيجة توالي الأزمات التي تعتصر المنطقة، وتركيز الدول المانحة جهودها على الأزمات الجديدة، أدى إلى قلة الدعم المقدم للشعب الفلسطيني لكن تأبى قطر الخير إلا أن تكون موجودة وحاضرة واستطاعت أن تملأ فجوة كبيرة،مؤكدا أن ما قدمته دولة قطر يثلج صدر كل فلسطيني وكل عربي يغار على فلسطين .
وقال مسؤول الاتصال الصحي والمبادرات التنموية في الأونروا إن قطر الخير تدعم عمل الأونروا وأياديها بيضاء في العديد من المشروعات لخدمة الشعب الفلسطيني وتساهم بصورة كبيرة في تخفيف الأعباء عن كاهل أبناء فلسطين عبر العديد من المبادرات والمشاريع الإنسانية والتنموية المتميزة، وخدمتها لقطاع عريض من المواطنين .
وأشار إلى أن المفوض العام للأونروا يسعى لتوطيد العلاقات والتعاون الأكثر تأثيراً وفعالية لخدمة الفلسطينيين، لافتاً إلى أن هناك مساعي أممية لتأسيس شراكة مع الحكومة القطرية لدعم الفلسطينيين.
وحول الخدمات التي تقدمها الأونروا للشعب الفلسطيني، أوضح أن الأونروا تقدم المساعدة والحماية وكسب التأييد لحوالي خمسة ملايين لاجئ فلسطيني بالأراضي الفلسطينية المحتلة ومنهم ثلاثة ملايين خارج فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا،مشيراً إلى وجود 700 مدرسة و 143 مركزاً صحياً، ومستشفى في قلقيلية بالضفة الغربية وخدمات اجتماعية لمساعدة الأسر الأشد فقراً وأيضاً دائرة لخدمة المخيمات والبنية التحتية .
وبين أن ميزانية الأونروا تبلغ 700 مليون دولار سنوياً ويتم دفعها من جانب الدول الأعضاء في الأمم المتحدة خاصة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية،لافتا إلى تمويل الأونروا بشكل كامل تقريباً، من خلال التبرعات الطوعية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، موضحا أن التبرعات طوعية وليست إجبارية، لذلك فإنها تتعرض لانتكاسات كثيرة لأن المانح هو صاحب قرار المنح أو المنع .
ولفت إلى أن الوكالة تعاني بالفعل عجزاً بقيمة 100 مليون دولار في موازنة عام 2017 وأن زيادة هذا العجز تعني مصيبة كبيرة في ظل ما يحتاجه الشعب الفلسطيني من خدمات بكافة القطاعات.
وشدد الدكتور تركي على ضرورة عدم الحكم على العمل الإنساني من منطلقات سياسية مستبعداً نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وأنه لا بديل لإنهاء الصراع إلا بحصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه.
وعن عدم قابلية حل الدولتين للتنفيذ، أكد أن الحل الأمثل هو إعلان استقلال دولة فلسطين بشكل رسمي وقبول الجانب الإسرائيلي والمجتمع الدولي بهذا الأمر، منوها بأنه حل صعب المنال لكن هذا هو الحل ولا بديل غير أن يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة بما فيها حق العودة والتعويض الذي ينص عليه قرار الأمم المتحدة .