اشتعال الجماهير المغربية والأردنية قبل النهائي

alarab
رياضة 18 ديسمبر 2025 , 01:25ص
بدرية عبدالحفيظ

تحوّل سوق واقف ودرب لوسيل إلى مسرحين مفتوحين للاحتفالات الجماهيرية بعد تأهل منتخبي الأردن والمغرب إلى نهائي كأس العرب، اليوم. في مشاهد نابضة بالحياة عكست عمق الشغف الكروي وروح المنافسة العربية الأصيلة. أهازيج، أعلام، مسيرات عفوية، وابتسامات متبادلة جسّدت معنى كرة القدم كمساحة للفرح والوحدة والتلاقي.
وحضرت الجماهير الأردنية بكثافة، رافعة الأعلام الحمراء والبيضاء والسوداء، مرددة الأهازيج الوطنية التي عبّرت عن فخرها بما حققه النشامى من إنجاز تاريخي بالوصول إلى نهائي كأس العرب للمرة الأولى.
الهتافات حملت معاني الاعتزاز بالعلامة الكاملة التي حققها المنتخب، وبالروح القتالية التي ظهر بها اللاعبون منذ المباراة الأولى وحتى نصف النهائي، لتتحول الأفراح إلى مسيرات عفوية زيّنت شوارع السوق، وتبادل خلالها المشجعون التهاني مع الجماهير العربية الأخرى في أجواء يسودها الاحترام والبهجة.
على الجانب الآخر، أضفت الجماهير المغربية نكهتها الخاصة على المشهد، عبر الأهازيج الشهيرة والطبول والرقصات التراثية التي ميّزت الاحتفالات.
أعلام المغرب رفرفت في أرجاء سوق واقف ودرب لوسيل، فيما علت الهتافات الداعمة لـأسود الأطلس وسط ثقة كبيرة بقدرة المنتخب المغربي على مواصلة التألق وحصد اللقب، في أجواء امتزج فيها الفرح بالحماس والترقب للمواجهة النهائية.

درب لوسيل… كرنفال كروي مفتوح
في درب لوسيل، تكرّر المشهد بصورة كرنفالية؛ شاشات عملاقة، موسيقى، تجمعات عائلية، وصور تذكارية جمعت مشجعي المنتخبين معًا. المكان تحوّل إلى ملتقى للجماهير من مختلف الجنسيات، حيث امتزجت اللهجات والألوان تحت راية كرة القدم، في مشهد يعكس صورة قطر كعاصمة للفعاليات الرياضية والثقافية.
ورغم الحماس الكبير والتنافس الواضح، سادت أجواء أخوية راقية بين جماهير المنتخبين. تبادل المشجعون الهتافات والابتسامات، والتقطوا الصور التذكارية معًا، في صورة حضارية تعكس وعي الجماهير العربية وقدرتها على تحويل المنافسة إلى احتفال جماعي خالٍ من التعصب.

سوق واقف… قلب الحدث
مرة أخرى، أثبت سوق واقف أنه القلب النابض للفعاليات الجماهيرية في البطولات الكبرى التي تحتضنها قطر، إذ وفّر مساحة مفتوحة وآمنة للتعبير عن الفرح، وسط تنظيم مميز وحضور عائلي لافت، ومشاركة سياحية واسعة وثّقت اللحظات بعدساتها، منبهرة بجمال المشهد وحيويته.
احتفالات جماهير الأردن والمغرب حملت رسالة واضحة قبل النهائي المرتقب:
فالكرة العربية بخير، والجماهير قادرة على صناعة الفرح دون تعصب، وعلى ترسيخ قيم الاحترام والتلاقي.
ومع اقتراب موعد المباراة النهائية، تبقى أجواء سوق واقف ودرب لوسيل شاهدة على ليلة عربية خالصة، اشتعلت فيها المشاعر وتعانقت فيها الأعلام، في انتظار الفصل الأخير من كأس العرب… حيث الحلم الأردني والطموح المغربي، وموعد مع نهائي يليق بكل هذا الشغف.