قال السيد مايكل جوف، وزير شؤون مجلس الوزراء البريطاني، إن فرص التوصل لاتفاق تجاري بين بلاده والاتحاد الأوروبي لمرحلة ما بعد /البريكست/ أصبحت أقل من 50 في المائة، مشيرا إلى أن أغلب الظن هو أنه لن يتم التوصل لاتفاق بين الطرفين .
وأشار جوف، في كلمة أمام مجلس العموم /البرلمان/ اليوم، إلى أنه للأسف فإن أغلب الاحتمالات هو أن التوصل إلى اتفاقية بات أمرا صعب المنال ، مضيفا أن الحكومة تفعل ما بوسعها للتوصل إلى اتفاقية تجارة حرة تكون في مصلحة المملكة المتحدة كلها.
ولفت إلى أن الحكومة قد تقوم باستدعاء نواب البرلمان خلال عطلة أعياد الميلاد لعقد جلسة طارئة خلال الأسبوع المقبل للتصديق على الاتفاقية في حال التوصل إليها مع الاتحاد الأوروبي.
من جهته، كتب السيد ميشيل بارنييه، كبير المفاوضين عن الاتحاد الأوروبي، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي /تويتر/، إنه تم إحراز تقدم باتجاه التوصل إلى اتفاقية ، مضيفا أنه مع دخول المفاوضات مراحلها النهائية ما زالت العقبات باقية ، في إشارة إلى القضايا الرئيسية العالقة في المفاوضات.
وكانت تقارير قد أشارت إلى حدوث انفراج في المحادثات بشأن قواعد المنافسة والمعايير البيئية وحقوق العمال، بينما تبقى مسألة الصيد البحري من النقاط العالقة في المفاوضات، حيث تسعى بريطانيا لضمان دخول الأسماك البريطانية إلى الأسواق الأوروبية دون رسوم، إلا أن الاتحاد الأوروبي يريد في المقابل ضمان دخول سفن صيده إلى المياه الإقليمية البريطانية.
وحدد البرلمان الأوروبي يوم الأحد المقبل كموعد نهائي للاطلاع على نصوص أي اتفاق تجاري بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي من أجل التصويت عليه.
وفي حال فشل الجانبان في التوصل إلى اتفاق تجاري قبل نهاية العام الجاري، فمن المتوقع أن تحكم قواعد منظمة التجارة العالمية حركة التجارة بين الجانبين ابتداء من أول يناير المقبل، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة في أسعار عدد من السلع والخدمات على الجانبين.