شاركت وزارة العمل، في النسخة الثانية عشرة من المناورة السيبرانية الوطنية 2025، التي نظمتها الوكالة الوطنية للأمن السيبراني تحت عنوان هجمات عابرة للحدود ، وذلك استجابةً للجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز مستويات الجاهزية والأمن الرقمي في مؤسسات الدولة، ورفع القدرات البشرية والتكنولوجية لمواجهة التهديدات الإلكترونية المتزايدة في ظل التحولات الرقمية المتسارعة.
وتأتي مشاركة وزارة العمل في المناورة، التي عقدت خلال الفترة من 16 إلى 23 نوفمبر الجاري، ضمن جهودها المستمرة لتطوير قدرات كوادرها وتعزيز جاهزيتها المؤسسية في مجال الأمن السيبراني والتحول الرقمي، حيث تشكّل هذه المناورة منصة وطنية حيوية لاختبار كفاءة أنظمة الحماية، ورفع جاهزية الموظفين للتعامل مع المخاطر السيبرانية بكفاءة عالية، انسجاماً مع الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني 2024-2030.
وتهدف المناورة هذا العام إلى تعزيز جاهزية مؤسسات الدولة للتعامل مع الهجمات السيبرانية المعقدة، وقياس مدى امتثال هذه المؤسسات لإطار الحوادث السيبراني الوطني، والإطار المؤسسي للأزمات السيبرانية، وتبني واستخدام دليل الذكاء الاصطناعي الذي أصدرته الوكالة، واختبار قدرة فرق الاستجابة على احتواء التهديدات الرقمية، والتخفيف من حدتها على المستوى الوطني، فضلاُ عن قياس القدرة على تحديد أولويات الإجراءات أُثناء الاستجابة للحوادث السيبرانية.
وتُعد المناورة إحدى أهم التمارين المتقدمة في مجال الأمن السيبراني، لما تتضمنه من محاكاة واقعية للهجمات الرقمية العابرة للحدود التي تستهدف البنى التحتية الرقمية الحيوية، بهدف اختبار قدرة مؤسسات الدولة على التعرف على تهديدات الفضاء السيبراني، والاستجابة الفعالة في التصدي لها، ومدى التزام هذه المؤسسات بأطر المنظومة الوطنية للأمن السيبراني.