أعلنت دار التقويم القطري أن سماء قطر سوف تشهد كسوفا جزئيا للشمس، وذلك مساء يوم الثلاثاء المقبل الموافق 29 من شهر ربيع الأول 1444هـ، والذي يتفق توقيت وسطه مع اقتران شهر ربيع الآخر لعام 1444هـ.
وذكر الدكتور بشير مرزوق الخبير الفلكي بدار التقويم القطري، في بيان اليوم أن سكان دولة قطر يمكنهم رؤية بداية الكسوف الجزئي للشمس عند الساعة (1:35) مساء بتوقيت الدوحة المحلي، بينما سيصل الكسوف الجزئي ذروته على سماء دولة قطر عند الساعة (2:47) مساء، حيث سيحجب القمر 38% من كامل قرص الشمس حينها، وسوف تنتهي آخر مراحل الكسوف الجزئي على سماء دولة قطر عند الساعة (3:52) مساء، وسوف تستغرق جميع مراحل الكسوف على سماء قطر مدة قدرها ساعتان و17 دقيقة.
وستقيم دار التقويم القطري فعالية مفتوحة للجمهور لرصد هذا الكسوف الشمسي من مقر مجمع الشيخ عبدالله الأنصاري بالدفنة، وذلك باستخدام أجهزة ووسائل فلكية مخصصة لرصد الكسوفات الشمسية.
وتأتي أهمية الكسوفات الشمسية والخسوفات القمرية في أنها تؤكد مدى دقة الحسابات الفلكية في حساب التقويم الهجري إذ يحدث الكسوف الشمسي عند لحظة الاقتران (قبل لحظة ميلاد الهلال الجديد)، بينما تحدث الخسوفات القمرية في منتصف الشهر القمري (طور البدر)، كما أنها من الدلالات الهامة والمشاهدة عن طريق المرشحات بالعين المجردة لرصد ورؤية لحظة اقتران الشمس والقمر، وهي اللحظة التي تسبق ميلاد الهلال الجديد.
وأكدت دار التقويم القطري أن الكسوف الشمسي ظاهرة طبيعية تدل على قدرة الله عز وجل في حركة الأجرام السماوية، أنه لن يكون لها أية تأثيرات سلبية على سطح الأرض نهائيا كما يدعي غير المختصين، كما حذرت في الوقت نفسه من النظر إلى قرص الشمس مباشرة بالعين المجردة أثناء الكسوف الشمسي، وذلك لأن أشعة الشمس قد تؤثر على العين، ويجب استخدام الفلاتر والنظارات الشمسية المخصصة لرصد الكسوف الشمسي.
وسيتمكن من رؤية هذا الكسوف الجزئي للشمس سكان كل من المملكة العربية السعودية والإمارات وعمان والبحرين والعراق والأردن ولبنان وسوريا ومصر وليبيا وتونس وتركيا واليونان وإيطاليا وروسيا والنرويج والسويد وفنلندا.
وكانت سماء قطر قد شهدت كسوفا جزئيا للشمس صباح يوم الأحد 21 من يونيو 2020، بينما سيكون الكسوف الشمسي القادم على سماء قطر في 27 أغسطس 2027، بمشيئة الله تعالى.
رئيس مجلس الوزراء: إصدار رخص البناء بتقنيات الذكاء الاصطناعي خطوة رائدة في التحول الرقمي الحكومي
