ارتفعت الأسهم الأوروبية أمس في الوقت الذي عوضت فيه الأسهم الإيطالية بعض خسائرها وصعدت القطاعات المرتبطة بالسلع الأولية في حين قفزت أسهم أوكادو بعد أن وقعت الشركة اتفاق شراكة. وزاد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.1 بالمئة ليظل عند أعلى مستوى في ثلاثة أشهر ونصف الشهر مع صعود أسهم شركات الطاقة والتعدين في حين ارتفع المؤشر ميب الإيطالي أكثر من واحد بالمئة بينما تترقب الأسواق نتيجة محادثات بين الأحزاب لتشكيل ائتلاف حكومي.
وانخفضت الأسهم الإيطالية أكثر من اثنين بالمئة بعد تسريب مسودة برنامج ائتلاف تشير إلى أن الأحزاب تخطط لمطالبة البنك المركزي الأوروبي بإسقاط ديون إيطالية قيمتها 250 مليار يورو (296 مليار دولار). وارتفع المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني، متجاهلا ارتفاع الجنيه الاسترليني بعد تقرير نُشر بأن بريطانيا ستبلغ بروكسل استعدادها للبقاء في الاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي بعد 2021.
وفي حين سجلت المؤشرات أداء ضعيفا نسبيا، فإن بعض الأسهم المنفردة شهدت بعض التحركات الكبيرة. وارتفعت أسهم أوكادو لمتاجر البقالة الإلكترونية نحو 40 بالمئة لأعلى مستوى على الإطلاق بعد أن وقعت الشركة اتفاقا مع كروجر الأمريكية للبيع بالتجزئة لاستخدام تقنية أوكادو لتوصيل البقالة في أكبر سوق في العالم.
وحفزت أيضا نتائج الأعمال تحركات كبيرة للأسهم. وقفز سهم ألتيس أكثر من عشرة بالمئة بعد أن أظهرت وحدتها الفرنسية أول مؤشرات على التعافي في النصف الأول من السنة في حين ارتفع سهم مجموعة سويز الفرنسية للنفايات والمياه 3.4 بالمئة بعد أن عزز ارتفاع كميات النفايات المعالجة الأرباح الأساسية للشركة في الربع الأول. وانخفضت أسهم ميرسك وآر.تي.ال للإعلام ورويال ميل بين 3.9 و9.5 بالمئة بعد الإعلان عن نتائج الأعمال.
وارتفعت الأسهم اليابانية أمس بعد صعود نظيرتها الأمريكية الليلة الماضية مع ارتفاع أسهم الشركات المالية بفعل زيادة في عائد السندات الأمريكية بينما استقطبت أسهم شركات التكنولوجيا المشترين إثر تراجع في الين. وأغلق المؤشر نيكي القياسي مرتفعا 0.5 بالمئة عند 22838.37 نقطة.
وكانت المؤشرات الأمريكية أغلقت مرتفعة مع صعود أسهم الشركات الصغيرة حتى بعد زيادة عائد السندات الأمريكية إلى أعلى مستوى في نحو سبع سنوات مما ينبئ بمزيد من المنافسة للأسهم ويشير إلى قلق المستثمرين بشأن السياسات العالمية.
وصعدت أسهم البنوك وشركات التأمين اليابانية التي تستثمر في المنتجات عالية العائد مثل السندات الأجنبية. وارتفعت أسهم مجموعة ميتسوبيشي يو.اف.جيه المالية 1.2 بالمئة ومجموعة سوميتومو ميتسوي المالية 1.4 بالمئة في حين قفز سهم تي اند دي القابضة 2.1 بالمئة. وسجلت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات 3.10 بالمئة الأربعاء للمرة الأولى منذ يوليو 2011.
وقال ماساشي أودا المدير العام لقسم الاستثمار الاستراتيجي في صندوق سوميتومو ميتسوي لإدارة الأصول المستثمرون مازالوا قلقين بشأن ارتفاع العوائد الأمريكية. لكن ما دامت الزيادة تدريجية فمن المرجح أن تتحملها السوق. وتدعمت أسهم كبار المصدرين مثل شركات التكنولوجيا بانخفاض الين. وزاد سهم أدفانتست 1.6 بالمئة وكيوسيرا 1.3 بالمئة وسومكو 2.2 بالمئة. وصعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.5 بالمئة إلى 1808.37 نقطة.