انفراجة جديدة قد تشهدها أسعار النفط العالمية نظرا لما تعرض له السوق العالمي من توقف مفاجئ للإنتاج في أنحاء متفرقة من العالم استفادت منها الأسعار على مدار أكثر من أسبوع.
وارتفعت الأسعار عقب توقف الإنتاج في نيجيريا جراء تفجيرات قامت بها جماعات مسلحة أدت إلى أضرار بالغة في منصات استخراج النفط، وفقا لموقع ذي إيكونوميك تايمز .
كما استفادت الأسعار من تراجع إنتاج النفط الكندي بواقع مليون برميل يوميا جراء حرائق الغابات في ولاية ألبرتا، الأمر الذي دفع قسم أبحاث السوق في بنك جولدمان ساكس، الذي تحظى توصياته بثقة المستثمرين على مستوى العالم فيما يتعلق بأسواق السلع، إلى رفع توقعات أسعار النفط.
فيما يرى محللون أنها التوقعات الأكثر سلبية بين ما أصدره جولدمان ساكس في الفترة الأخيرة، إذ رفع البنك توقعات المدى القصير لأسعار النفط الأمريكي مع توقعات بتراجع الإنتاج الأمريكي على المدى القصير أيضا.
وأشار التقرير إلى أن سعر خام غرب تكساس سوف يصل إلى 45 دولارا للبرميل في نهاية النصف الأول من العام الجاري، و50 دولارا للبرميل بنهاية 2016.
ورفع التقرير توقعات الطلب العالمي على النفط بواقع 200 ألف برميل ليصل إلى 1.4 مليون برميل يوميا مدفوعا بزيادة الطلب من دول آسيا، في مقدمتها الصين.
وتوقع تقرير جولدمان ساكس أيضا تراجع في مخزونات النفط بنهاية العام الجاري، ما يصب في مصلحة الأسعار العالمية.
لكن البنك أكد في تقريره خفض توقعات أسعار الخام الأمريكي لعام 2017 إلى 52.50 دولار للبرميل مقابل التوقعات السابقة التي سجلت 57.50 دولار للبرميل استنادا إلى توقعات بارتفاع المخزونات مرة ثانية في الربع الأول من العام المقبل.
ورغم ما يراه المحللون من سلبية تلك التوقعات، أكد البنك أن الهبوط وحالة الاضطراب التي تعانيها الأسواق سوف يكون في إطار محاولة من السوق لإعادة ضبط نفسها بنفسها والبحث عن قاع جديد تنطلق من الأسعار إلى التعافي.