خلال ندوة نظمتها «الاتصالات والمواصلات»

38.2 مليار ريال تضيفها رقمنة الاقتصاد الوطني بحلول 2020

لوسيل

الدوحة - لوسيل

  • المنصوري: تكنولوجيات التحول الرقمي تقود التغيير في جميع القطاعات

عقدت إدارة تنمية المجتمع الرقمي، بوزارة المواصلات والاتصالات، ندوة بعنوان التحول الرقمي لشركات الأعمال في إطار جهود مساعدة الشركات والأفراد على التعرف على التكنولوجيات ذات الصلة بتطوير أداء شركات الأعمال، وأحدث الاتجاهات التي تعينها في المضي قدمًا نحو تحقيق مزيدٍ من التطور والارتقاء التنافسي لضمان الاستدامة لدى العمل بالسوق.
وتأتي الندوة التي حضرها العديد من أصحاب الشركات الناشئة وشباب ريادة الأعمال، ضمن سلسلة ندواتٍ تنظمها الوزارة دوريًا بهدف مساعدة شباب الأعمال وأصحاب مشروعات ريادة الأعمال القطريين في التعرف على أبرز إستراتيجيات وخطط التحول الرقمي في شركات الأعمال، من خلال استعراض دراسات حالات وأمثلة ونماذج من داخل دولة قطر وخارجها، فضلا عن عروضٍ تقديميةٍ، وشروحاتٍ، ومناقشاتٍ تثقيفيةٍ وتفاعلية.

مصدر اقتصادي جديد
ريم المنصوري، وكيل الوزارة المساعد لتنمية المجتمع الرقمي بوزارة المواصلات والاتصالات، قالت تعتبر البيانات في عالمنا اليوم المصدر الاقتصادي الجديد، حيث إن الطريقة التي تتعامل بها الشركات مع البيانات وطريقة إدارتها ومعالجتها لتلك البيانات سوف تلعب دورًا جوهريًا في ضمان استمرارية وضعها التنافسي، وتطورها خلال السنوات المقبلة.
إن قدرة الشركات على النمو سوف تعتمد بشكلٍ كبيرٍ على قدرتها على الإبداع الرقمي، ما يعني أن كل شركة ستصبح بمثابة شركات برمجيات إلى حدٍ ما.
وأضافت: إن نسبة كبيرة من شركات الأعمال هنا في قطر تنظر إلى الحكومة باعتبارها الحاضنة الأولى لجهود التحول الرقمي في البلاد.
وفي هذا الإطار، تدعم وزارة المواصلات والاتصالات هذه الجهود عبر مجموعةٍ من الاستراتيجيات والسياسات التي تسهم في خلق بيئةٍ محفزةٍ لمختلف صور الابتكارات والإبداعات والتكنولوجيات .

أسواق جديدة
ووفق دراسةٍ بحثيةٍ أعدتها وزارة المواصلات والاتصالات مؤخرًا حول وضع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في قطر والتحديات والفرص الحالية، فإن الغالبية العظمى من الشركات في قطر (83%) تؤكد على استفادة أعمالها من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، في حين قال 50% إن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ساعدتهم على الوصول إلى المزيد من العملاء في أسواق جديدة.
وأوضحت دراسة أعدتها ترادينج اكونوميكس Trading Economics أن رقمنة الاقتصاد الوطني القطري من خلال توسيع نشاطات التجارة الإلكترونية، وتعزيز مساهمة الشركات الصغيرة والمتوسطة في التوظيف، وتطوير العروض المتقدمة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مثل الحوسبة السحابية، سوف يسهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.4% أو ما يعادل 38.2 مليار ريال بحلول العام 2020.
وذكرت الدراسة أن 76% من الشركات التي شاركت في البحث أكدت معرفتها بتقنية الخدمات السحابية، بينما يبلغ معدل الاستخدام حاليًا نحو 3% فقط.
وعلى المستوى العالمي، فوفق تقريرٍ حديثٍ نشرته IDC لخدمات المعلومات التقنية والأبحاث فإن ثلث الشركات العشرين الأكبر في كل قطاع سوف يشهد منافسة كبيرة من قبل شركاتٍ منافسةٍ مدعومةٍ بتطبيق التحول الرقمي وذلك بحلول العام 2018.

التحول الرقمي
وجاء في كلمة المنصوري: إن الرسالة واضحة للشركات والقطاعات.. إما التحول الرقمي أو مواجهة هزات رقمية وعدم الاستمرارية.
إن تكنولوجيات التحول الرقمي سوف تقود التغيير في جميع القطاعات، وسوف تخلق مزايا تنافسية في مجالات الإنشاء، والرعاية الصحية، والنقل والمواصلات، والمالية، وغير ذلك الكثير .
يذكر أن ندوة التحول الرقمي تضمنت شروحاتٍ وكلمات لعدد من المتحدثين المحليين والدوليين مثل نعيم يزبك مدير عام مايكروسوفت قطر، وبيدرو بريرا رئيس إدارة المدن الذكية والحلول الرقمية بشركة ساب SAP الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والدكتور حلمي رفاعي الشريك التنفيذي في شركة جارتنر Gartner، حيث تناولوا موضوعات التحول الرقمي بشركات الأعمال في مختلف القطاعات حول العالم، والتحول الرقمي بوجهٍ عام، والمدن الذكية.